Slide Ads

Google

Wednesday, March 19, 2008

كيف تصنع الحافز لنفسك وتحدد أهدافك

منقول للفائدة

كيف تصنع الحافز لنفسك وتحدد أهدافك

(1)

أن نمتلك هدف واضح مستيقظا في عقولنا، لذلك الهدف هو الذي يشعل الهمة في قلبك هذا أبو العباس " السفاح" كان يتقلب على فراشه بالليل لا ينام ، فأمه كانت تقول له يا بني نام يرضى الله عليك، فيقول يا أماه نفس، نفس تتطلع إلى الملك كيف تنام، الشخص الذي يضع لنفسه هدفا ، يستيقظ في الساعة الثالثة بالليل ويكأن أحدا أيقظه، ليقوم الليل ويسعى إلى مرضات ربه.

والشخص الذي لا يمتلك ذلك، بشكل حاضر في الذهن يغط في نوم عميق. ولو كان له موعد في غاية الأهمية ، وهو لم ينم ولم تتح له النوم إلا في هذه اللحظة، وعندك هدف في غاية الأهمية في تلك الساعة كيف سيكون الأمر؟ هل ستنام وتستيقظ ، بالتأكيد ستستيقظ وكأن أحدا أيقظك، ما العلاقة ، تقول هذه حالة استثنائية لكن في الحقيقة أنك ستستيقظ لأن الهدف حاضر في ذهنك.

(2)

كافئ نفسك على الدوام، نفرح بالمكافأة ونفرح بالمدح وشوف الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان يتعامل مع أناس هم خيار الناس وصفوتهم، وهم الأكثر نضجا على الإطلاق ، وبالرغم من ذلك يحتاجون كما يحتاج كل البشر المدح والثناء ، والتشجيع والتحفيز، فكان يقول هذا الصديق وهذا الفاروق، وهذا سيف الله المسلول، ونحن نحتاج إلى المدح والثناء، فنحن ممكن أن لا نجد من حولنا ويعطينا جرعات كافية من المدح والثناء.


ولكن تذكر قول مهم "أنت إذا أصيب رأسك بالصداع، هل تنتظر أن يأتي أحد ويقدم لك مسكن للصداع الذي أصابك" أنت مباشرة تهرع بشكل جاد وبطريقة فعالة، وتنطلق إلى أقرب مكان، لتشتري منه مسكن حتى تسكن هذا الألم الذي أتعبك، إذا أنت أيضا بحاجة إلى أن تقدم لنفسك الثناء، بحاجة إلى أن تقدم لنفسك المدح الذي يشجعك، جميل ما يقوم به أحد الأخوة الكرام عندما ينجز عمل يشتري لنفسه، هدية، ويكتب عليها، ويهديها لنفسه، أنا عن نفسي إذا أنجزت عملا أعزم نفس على العشاء في مطعم فاخر جدا وأحيانا .


تذكروا الهدف الحاضر في الذهن والمكافأة المستمرة للنفس والذات كفيلتان توجد الحافز المستمر للعمل والعطاء.

جـ الله ـزاكم خيرا
اللهـم اغفر للمـــؤمنين والمــؤمنات
أخوكم / إسماعيل إبراهيم

العجوز الفرنسية وأطفال النرويج

العجوز الفرنسية وأطفال النرويج

نشر في مجلة الخليج
2008-01-22
العجوز الفرنسية وأطفال النرويج “سيسيل موزا” عجوز فرنسية تدير فندقا صغيرا في منطقة فروبانس يحمل اسم “دو لا فاب”. والسيدة سيسيل ليست من قحطان ولا عدنان، ولا علاقة لها بالعرب البائدة، أو العرب العاربة، أو المستعربة، أو “العرب عربان”، وقبل مدة ظهرت صورتها في صحيفة يديعوت أحرونوت “الإسرائيلية” حاسرة الرأس، لا تغطي شعرها بحجاب إسلامي أو بكوفية عربية، وكانت تتحدث مع مراسل المجلة باللغة الفرنسية، لأن الأرض التي أنجبتها “لا تتكلم عربي”. والسيدة سيسيل ليست مفتونة بشمس العرب التي أشرقت على الغرب، فهي لم تقرأ حماسة أبي تمام، ولا ديوان المتنبي، ولم تطلع على هجائيات جرير والأخطل والفرزدق، وغزل عنترة في ابنة عمه عبلة، كما لم تسمع بالحسن البصري وابن الهيثم والفارابي والرازي، وربما كانت علاقتها بالشرق الأوسط محدودة بالطفرانين الذين ينزلون في فندقها ويماطلون في دفع الأجرة، لأن السياح الأغنياء يختارون عادة فنادق أفضل من فندقها، أو ربما كانت محدودة بما سمعته من قصص ألف ليلة وليلة عن السندباد البحري وعلاء الدين والمصباح السحري، و”علي بابا والأربعين حرامي”. وسبب ظهور سيسيل في صحيفة
يديعوت أحرونوت، كما ذكرت الصحيفة، أن “إسرائيلياً” يقيم في تل أبيب رغب في تمضية إجازة استجمام مع زوجته في فرنسا، فبحث الاثنان عبر الانترنيت عن فندق مناسب في منطقة فروبانس، ووقع اختيارهما على فندق “دو لا فاب” تملكه السيدة سيسيل، فاتصلا بالفندق وطلبا حجز غرفة، وفوجئا برد عبر البريد الالكتروني برفض الحجز، وفي المقابلة التي أجرتها المجلة مع صاحبة الفندق السيدة سيسيل بررت القرار بالقول: “إن إسرائيل دولة عنصرية وخطر على السلام العالمي، وتمارس عملية إبادة ضد الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية وغزة”، وقالت إنها ليست الوحيدة التي ترفض استقبال سياح “إسرائيليين”، إذ أن معظم الفنادق في منطقتها تفعل الشيء ذاته.
وأضافت: “إنني أعارض سياسة “إسرائيل”، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي أستطيع بها الإعراب عن معارضتي” والفرنسيون ليسوا الوحيدين في أوروبا الذين لا يرحبون ب”الإسرائيليين”، إذ أن ما يزيد على 68% من الأوروبيين يرون أن هذه الدولة المارقة خطر على السلام العالمي، وهذا الرأي تجري ترجمته إلى سلوك. ويذكر الكاتب الفلسطيني نضال حمد رئيس جمعية الصداقة العربية النرويجية في أوسلو أن أطفال النرويج يقاطعون البضائع “الإسرائيلية”، ويرفضون شراء حتى البرتقال الذي تصدره “إسرائيل”، احتجاجاً على سياستها الفاشية.
والمضحك المبكي أنه في الوقت الذي ترفض فيه سيسيل استقبال “الإسرائيليين” في فندقها، ويقاطع أطفال النرويج البضائع “الإسرائيلية” احتجاجا على حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” في غزة، تلتزم الدول العربية الصمت، وكأن الأمر لا يعنيها، أو لا يعني شيئاً.
ويا سيدة سيسيل، ويا أيها النرويجيون الصغار، ليس بينكم من كان ينشد في طابور الصباح في المدرسة: بلاد العرب أوطاني، أما نحن الذين كنا نردد هذا النشيد كل صباح.. فسامحونا.

مقال فهمى هويدى اســـتحقاقـات اللحظــة الحرجــة

اســـتحقاقـات اللحظــة الحرجــة-- فهمي هويدي

صحيفة الأهرام المصريه الثلاثاء 10/ربيع أول / 1429 18/مارس/2008

في الوقت الراهن بوجه أخص‏,‏ وأكثر من أي وقت مضي‏,‏ يجب أن تستنفر كل الطاقات الفاعلة في مصر وتستدعي للإجابة عن السؤال‏:‏ ما العمل؟‏
(1)‏
لا أريد أن أصدق أن الناس يصطفون الآن في طوابير يتسابقون عليها منذ الفجر‏,‏ لكي يشتروا حقهم في خبز اليوم‏,‏ قبل ثلاثين عاما كنا نستحي حين نذكر لزوارنا أننا نقف في الطوابير لكي نحصل علي الدجاج‏,‏ وكانوا يتعاطفون معنا ويرثون لحالنا‏,‏ ولا أعرف ماذا يمكن أن يقول هؤلاء حين يرون الناس تتزاحم علي طوابير الخبز‏,‏ وحين يعرفون أن عشرة مصريين سقطوا في ساحة العراك من أجل ذلك‏,‏ والرقم ذكرته الأهرام في يوم الأربعاء13-3,‏ في حين قال تقرير قناة الجزيرة في اليوم السابق انهم‏15,‏ الدكتور أحمد الجويلي أمين مجلس الوحدة الاقتصادية وزير التموين الأسبق قال لي إنهم لو كانوا واحدا فقط فهي كارثة‏.‏
لا أريد أن أصدق أن في مصر أناسا لجأوا الي الانتحار لأنهم وجدوا أطفالهم يتضورون جوعا وعجزوا عن إطعامهم‏,‏ أو لأنهم فقدوا الأمل في العثور علي العمل‏,‏ واستبد بهم اليأس وعضهم الجوع‏,‏ فلجأوا الي الانتحار بدورهم كحل أخير‏.‏
لا أريد أن أصدق ما رأته عيناي ذات صباح‏,‏ حين وقعت علي خبر يقول إن امرأة مسنة وقفت أمام جمع من أعضاء مجلس الشعب‏,‏ وقالت لهم إنها وأسرتها لم يذوقوا طعم اللحم منذ ثلاثة أشهر‏,‏ وهو كلام أمن عليه باحثون‏,‏ قالوا إن هذه ليست حالة خاصة‏,‏ وإنما هي ظاهرة عامة في المجتمع المصري الآن‏.‏
بأذني سمعت المهندس نيازي سلام رئيس بنك الطعام‏,‏ وهو يقول إنه كلف فريق عمل برصد مظاهر الفقر في الأحياء العشوائية المحيطة بالقاهرة ـ عاصمة أم الدنيا ـ وأعدوا شريطا وثائقيا‏,‏ لم يصدق أحد ممن شاهدوه أنه يسجل واقعا حاصلا في مصر‏,‏ ومنهم من انفجر باكيا من هول ما رأي‏,‏ حتي طلبوا إيقاف عرض الشريط‏,‏ سمعته يقول أيضا إن في بعض قري الصعيد أناسا استبد بهم الجوع حتي أصبحوا يأكلون الفئران البرية‏.‏
مثل هذه الشواهد لا حصر لها‏,‏ وكلها تقول بصوت مدو يخرق الآذان‏,‏ إن غول الغلاء قد توحش وأصبح ينهش أجساد الفقراء النحيلة‏,‏ علي نحو بات يضغط عليهم بشدة بصورة أذلتهم وكادت تقصم ظهورهم‏,‏ وهؤلاء الفقراء أصبحوا يشكلون الكتلة الكبري والأغلبية الساحقة في المجتمع‏,‏ الذي بات مقسما بين أثرياء ـ بعضهم لا حدود لثرائهم ـ وفقراء لا نهاية لأحزانهم وفقرهم‏,‏ وهي صورة لا تدع مجالا للشك أن مصر تمر الآن بلحظة حرجة للغاية‏,‏ لا تصلح معها المسكنات والمهدئات‏,‏ وتتحول معها التصريحات المتفائلة الي مصدر للاستفزاز والسخط‏,‏ ودليل يعزز من أزمة الثقة ويعمق في الشرخ الموجود في المجتمع‏.‏‏
(2)‏
أرجو ألا يكون الرد علي كل ذلك أرقاما ونسبا مئوية تتحدث عن معدلات النمو الجيدة ومتوسطات الدخول المحترمة‏,‏ ومئات الألوف من فرص العمل التي توافرت‏,‏ وملايين الدولارات التي دخلت سوق الاستثمار‏,‏ لعدة أسباب أحدها أننا لا نستطيع أن ندعي أن معدل النمو مرتفع وفرص العمل تنهال علينا كالمطر والسياسة الاقتصادية حققت أهدافها‏,‏ لكن أحوال الناس متدهورة ويرثي لها‏,‏ ذلك أننا سنصدق كل ذلك ونتأكد من صحته حين يشعر الناس بأن هذه الانجازات طرقت أبواب بيوتهم ذات يوم‏,‏ السبب الثاني أن تقرير الاتجاهات الاقتصادية الاستراتيجية الصادر عن مؤسسة الأهرام عن العام الحالي‏,‏ سجل تضاربا في الأرقام المعلنة المتعلقة بمعدلات النمو ونتائج جهود مكافحة البطالة والفقر‏(‏ من ص‏198‏ الي‏202),‏ الأمر الذي يضعف الثقة في صدقية تلك الأرقام‏.‏
مع ذلك‏,‏ فإننا اذا صدقنا ما يقال من بيانات رسمية‏,‏ وأحسنا الظن بها‏,‏ وفي الوقت ذاته وجدنا أن الأوضاع المعيشية للناس تزداد سوءا‏,‏ فذلك يعني ثلاثة أمور‏:‏ أولها أن المشكلة الاقتصادية والاجتماعية لم تحل‏,‏ وثانيها أن ما أتخذ من إجراءات ليس كافيا‏,‏ وثالثها أن السياسات المتبعة ذاتها تحتاج الي إعادة نظر‏.‏
نسمع حديثا مستمرا عن ارتفاع الأسعار العالمية‏,‏ وذلك حق يراد به باطل‏,‏ أولا لأن ارتفاع الأسعار العالمية لا يشمل كل السلع‏,‏ في حين ان الارتفاع الفاحش في الأسعار لم يستثن سلعة موجودة في السوق المصرية‏,‏ ثانيا‏,‏ لأن ثمة دلائل تشير الي أن ارتفاع الأسعار العالمية بولغ فيه كثيرا‏,‏ بحيث احتج به بعض الصناعيين ليضاعفوا أسعار منتجاتهم بمعدلات أعلي بكثير من معدل الارتفاع في السوق العالمية‏,‏ وجنوا من وراء ذلك أرباحا خرافية‏,‏ آية ذلك أن أحد كبار الصناعيين صرح للصحف في الأسبوع الماضي‏,‏ بأنه دفع ضرائب عن السنة المالية الأخيرة بما قيمته‏375‏ مليون جنيه‏,‏ واذا صح ذلك‏,‏ وكانت تلك قيمة الضريبة التي دفعها علي صافي ربحه في العام‏,‏ بعد سداد كل التكاليف والنفقات ـ فمعني ذلك أنه حقق ربحا يعادل مليارا و‏700‏ مليون جنيه في عام واحد‏,‏ وهو ربح هائل لا نحسده عليه‏,‏ لكنه يفسر لنا في نفس الوقت لماذا ظل سعر السلعة التي ينتجها يتزايد علي مدي العام كل شهر‏,‏ وأحيانا كل أسبوع‏,‏ متذرعا في ذلك بارتفاع الأسعار العالمية‏,‏ في حين تبين لنا أن تلك الزيادات التي ضربت سوق العقارات‏,‏ كان هدفها زيادة أرباحه بمعدلات فاحشة‏,‏ وليس تغطية ذلك
الارتفاع في الأسعار‏.‏
علي صعيد آخر‏,‏ فإن تأثر مصر الشديد بارتفاع الأسعار العالمية‏,‏ جاء كاشفا لمدي هشاشة وضعف هيكلها الاقتصادي‏,‏ الذي أصبح يقوم علي الخدمات بالدرجة الأولي وليس الإنتاج‏,‏ لأن الدول اذا كان لديها ما تنتجه فإن اكتواءها بنار ارتفاع الأسعار العالمية يظل محدودا‏,‏ خصوصا اذا كانت تصدر شيئا مما تنتجه‏,‏ مما قد يحدث توازنا مع ما تستورده‏,‏ أما الدول غير المنتجة فإنها تصبح فاقدة المناعة أمام رياح الأسعار العالمية‏.‏‏
(3)‏
قبل سبعين عاما‏(‏ سنة‏1938)‏ قام أحد اليابانيين المسلمين ـ اسمه تاكيشي سوزوكي ـ برحلة لأداء مناسك الحج‏,‏ وبعد أن عاد ألف كتابا عنوانه ياباني في مكة ـ ترجمه الي العربية الدكتور سمير عبدالواحد إبراهيم وزوجته اليابانية سارة تاكا هاشي ـ ولأسباب متعلقة بتأشيرة الدخول‏,‏ جاء الرجل الي القاهرة واستقل الباخرة من السويس الي جدة‏,‏ وهم علي الباخرة‏,‏ عرض عليه فيلم فكاهي أمريكي‏,‏ وفيلم تجاري مصري‏,‏ وهو يصف الفيلم الأخير قال إنه بدأ بعرض مهرجان أو حفل مقام في قرية مصرية‏,‏ قدمت فيه بعض النسوة رقصات مختلفة‏,‏ في حين جلس آخرون يتابعونهن‏,‏ وقد قامت واحدة من بين المتفرجين لتشترك في الرقص‏,‏ ولكن الأيدي امتدت لتجذب ثوبها‏,‏ الذي تمزق‏,‏ فسألتها الراقصات عن مصدر قماشه‏,‏ وعرفن أنه ياباني الصنع‏,‏ فشرعن في توبيخها لهذا السبب‏,‏ مما أثار استياءها ودفعها الي الاشتباك معهن بكلام تطور الي عراك‏,‏ حاولت خلاله المرأة أن تنال من ثياب الأخريات لكنها فشلت‏,‏ وحينئذ قالت لها النسوة‏:‏ لماذا اخترت القماش الياباني الضعيف‏,‏ وفي مصر أفضل منه‏,‏ وشركة مصر للأقمشة تنتج أصنافا رائعة‏,‏
وعلي المصريين أن يستخدموا منتجات بلدهم‏,‏ وأن يتخلوا عن الأقمشة المستوردة‏,‏ وفي اللحظة الأخيرة من الفيلم ذهبت المرأة باكية الي المدينة واشترت قماشا من إنتاج شركة مصر‏,‏ وعادت الي الحفل فرحبت بها الراقصات وصرن جميعا صديقات لها‏,‏ وعند هذه النهاية صفق المسافرون الي الحج طويلا‏,‏ وهو ما أغاظ صاحبنا الياباني‏,‏ الذي لم يسترح إلا عندما وجد أن الشاشة التي عرض عليها الفيلم مصنوعة في اليابان‏!‏
أذكر بأن ذلك حدث قبل سبعين عاما‏,‏ حين كان في مصر صناعة للنسيج تعتز بها‏,‏ وكانت هناك غيرة علي المنتج المصري‏,‏ الذي تدهور الآن‏,‏ وسقط من أعين المصريين‏.‏‏
(4)‏
لست أشك في أن الذين اعتزوا بالقماش المصري وقتذاك وأرادوا اقناع ركاب الباخرة بأنه أفضل من الياباني‏,‏ لم يخطر علي بالهم الموقف الذي وصلنا إليه الآن‏,‏ وربما تصوروا أن بلدهم سوف يكتسح اليابان في الأسواق‏,‏ الأمر الذي يطرح علي أهل الذكر في مصر سؤالين كبيرين هما‏:‏ لماذا جري ما جري‏,‏ وهل المشكلة في الاقتصاد أم في السياسة أم في الاثنين معا؟ ثم ما العمل؟ ولأنني لست من هؤلاء‏,‏ فلا كلام لي في الموضوع‏,‏ لكني لا أتردد في القول بأن النتائج التي تحققت حتي الآن تدلنا علي أن خطأ جسيما حدث في التشخيص أو التنفيذ أو السياسات أو الأشخاص والآليات‏,‏ وفي كل الأحوال فالأمر لا يحتمل انتظارا‏,‏ وانما يحتاج الي مراجعة شاملة وعاجلة‏,‏ تصوب الخلل أيا كان مصدره‏,‏ والعجلة ليست وحدها المطلوبة‏,‏ وانما نحن بحاجة الي شجاعة أيضا‏,‏ لأن الذين أعطوا أكثر من فرصة واستنفدوا مرات الرسوب‏,‏ يجب أن يخلوا مواقعهم لمن يستطيع أن يسترد ثقة الناس‏,‏ وينهض بما عجزوا عن القيام به‏,‏ واذا كان مدرب كرة القدم يستبعد بمجرد الفشل في أي مسابقة مهمة‏,‏ فإن إدارة اقتصاد البلد واستقرار أوضاع الناس المعيشية ليست أقل أهمية من مباريات كرة القدم‏.‏
لقد قال لي أحد الوزراء المخضرمين‏,‏ إن الرئيس جمال عبدالناصر كان يقول في اجتماعات مجلس الوزراء‏,‏ إن هناك سلعا اذا نقصت في الأسواق يوما ما‏,‏ فينبغي ألا يذهب الوزير المختص الي مكتبه في اليوم التالي‏,‏ وحدد هذه السلع بخمس هي‏:‏ الخبز والقمح والفول والعدس والسكر ـ ما رأيكم دام فضلكم؟

السر و العلن منقول للفائدة

حالك... بين السر والعلن

الكثير منا تجده بين إخوانه في المساجد أو مع أصدقائه حسن الخلق طيب الكلام، ملتزم بتعاليم دينه، محافظ على الصلوات في أوقاتها وحريص على العبادات
وهو كذلك في السر عندما يكون بعيدا عن الناس خاليا مع نفسه لانه يعلم ان الله سبحانه وتعالى يراه في السر كما في العلن وهذه الزمرة من الناس هي الناجية والمفلحة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
والبعض الآخر يراقبون الله عز وجل في الجلاء ولكن لا يراقبونه في الخفاء ...
يراقبوه أمام الناس فإذا خلوا بمحارم الله إنتهكوها وضيعوها وتعدوا حدود الله تبارك وتعالى وارتكبوا معاصيه!
لذلك جاء عند إبن ماجه بسند صحيح عن ثوبان "قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها"
والله سبحانه وتعالى يقول: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"
فأحرص أخي وأختي أن لا تكون من بين هؤلاء الناس الذين إذا ما خلوا إنتهكوا حرمات الله عز وجل وتعدوا حدوده.
ولا تكن من أهل الرياء الذين ينتظرون محمدة الناس ومدحهم
الناس لن ينفعوك أو يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك أو عليك
كما في الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)".
فلنحرص أن نكون من تلك الزمرة
الذين باطنهم خير من ظاهرهم

كما قيل: المؤمن باطنه خير من ظاهره... والمنافق ظاهره خير من باطنه
ولنعلم ان الله تبارك وتعالى يعلم السر وما يخفى. وهو الذي يرانا أين ما كنا
و الله طيب لا يقبل إلا الطيب
المطلوب منا أن نخشى الله عز وجل في الخفاء عندما لا يرانا إلا هو.. ولنعلم أن عيون الناس تنام عنا والله لا تأخذه سِنَة ولا نوم.. وإذا يوم غفل عنا الناس فالله تبارك وتعالى لا يغفل.
كما قال الأندلسي لأبنه:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة........والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظرالإله وقل لها....إن الذي خلق الظلام يرانِ
يُروى انه كان هناك عالمٌ اراد أن يختبر تلاميذه وهم دون سن الرشد:
أعطى كل واحد منهم دجاجة وقال لهم أذهبوا إلى مكان لا يراكم فيه أحد وأذبحوا الدجاج ثم أرجعوا إلي؟
رجع التلاميذ وقد نفذوا ما قال لهم شيخهم إلا واحدا منهم , فقال يا بني لماذا لم تفعل ما قلته لك، قال يا شيخي بحثت كثيرا ولم أجد مكانا لا يراني الله فيه فلم أفعل.
فسبحان الله الذي جعل هذا الطفل الصغير يعلم ان الله يراه أين ما كان.
وما أجمل تلك الكلمات التي مرت بي، يقول أحدهم:
إذا ما أردت أن تتعلم الإخلاص ومخافة الله في السر والعلن:
تعلم من الراعي عندما يكون خالياً مع قطيعه، بعيدا عن الناس
يصلي لله ولا ينتظر أن يمدحه القطيع أو يثني عليه؟
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا...... تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل طرفة.......ولا أن ما تخفي عليه يغيب
ألم ترى أن اليوم أسرع ذاهب.....وان غدا للناظرين قريب
وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل .... (فسأله الى ان قال).... قال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فلنجاهد أنفسنا ولنكن من الذين يخافون الله في السر والعلن حتى نكون من الفائزين برضوان الله ولنكن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه .
اللهم أجعلنا من الذين تظلهم يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظلك
وأجعلنا من: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ
وأجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

Friday, March 14, 2008

بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله

بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله

يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد ...
أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة . ..
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟
فقال نعم
فقلت له: إقرأ من جزء عم فقرأ .....
فقلت: هل تحفظ سورة تبارك ؟
فقال: نعم
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ....
فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي . ...
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ . ..
فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن ؟؟؟
فقال: نعم !!
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب ... !!!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ... ؟؟
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب !!!
ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة... فبادرني قائلاً: أعلم أنك
متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك ... إن وراء هذا الولد إمرأة بألف رجل
...... وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي
الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم
فتعجبت وقلت: كيف ذلك !!!
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على
ذلك .... وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من
يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الإسبوع ... وأن من يختم أولاً هو من
يختار أين نسافر في الإجازة .... وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ
والمراجعة ...
نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ....
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإختيارها زوجة من دون النساء ....وترك ذات المال والجمال والحسب ...
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :
( تُنكح المرأة لأربع لمالها , وحسبها , وجمالها , ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام :
( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم ..
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة
...... قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة إقرأ ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه إبن حبان .
فتخيلي تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر .... وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد إرتفعوا إلى أعلى منزلة ....
ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها ... الياقوتة فيه خير من الدنيا و ما فيها فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟
إلى أين سيصلون؟؟؟
وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟
إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟
وكم من صورة خليعة؟؟؟
وكم من بلوتوث فاضح؟؟؟
بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟
كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على
أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته)
رواه البخاري .
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه .. !!!
ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم .. ؟؟؟
فابدئي أختي الفاضلة أعزك الله ببرنامج هادف مع أبنائك وأخواتك .....
ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ... صفقة لن تندمي معها أبداً ...
وشهادة لك يوم الحساب .. يوم يؤتى بقارئ القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة
يوم إرتقاء حفضة القرآن ... والإرتفاع بهم لأعلى منزلة ....

والحمد لله رب العالمين

اللهم وفق مرسل هذه الرسالة ، وأعنه على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك ، اللهم وفقه لما تحب وترضى ، اللهم أحسن خاتمته ، وأجعل قبره روضة من رياض الجنة ، اللهم أرحمه وأرضى عنه ، وأرزقه الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين

المحليات منقول

لماذا المحليات ؟!
قبل أن نجيب لماذا المحليات لابد أن نسأل أنفسنا :
هل نريد التغييرَ حقًّا؟
وهل نريد أن نستردَّ حقوقَنا وأن نشارك في صنعِ حياتنا وتقرير مصيرنا؟
وهل لدينا آمال وأحلام في النهضة والرقي والتقدم؟
وهل نرغب أن نرى أنفسنا يومًا ما ننعم بالأمن والأمان؟
وهل نريد أن نرى مصرنا الحبيبة وقد عادت إليها مكانتها اللائقةَ بها بين الأمم؟.
تأتى انتخابات المحليات وهذه الأسئلة وغيرها الكثير يتردد فى ضمير كل رجل وامرأة .. شاب وشيخ .. مسلم ومسيحي ، يتمنى الجميع أن يجد لها إجابات شافية وردوداً عملية تقتلع الواقع المرير الذى نعيشه جميعاً إلى غير رجعة .. غير مأسوف عليه.
لقد ظل الكثير من أبنا شعبنا الحبيب عازف على المشاركة فى الانتخابات ، وقد عملت الحكومة على ذلك لتكريس السلبية والفساد والاستبداد، ظناً منه أن الانتخابات غير ذات جدوى فى التغيير .. وأنه ما ظل لقمة عيشه، ودواء صحته، وتعليم أبنائه، وسكن بناته، ... فى مأمن فلا شأن له بما يحدث فيما حوله من شئون .. فإذا بالدائرة تدور علنا جميعاً ، فينتشر الفساد ويستشرى ، بل وينتقل من موقع إلى موقع ومن مؤسسة إلى أخرى عبر أناس غير أكفاء ولا أمناء .. حتى عم البلاء وطم .. وعدنا جميعاً نشتكى حتى من رغيف الخبز.
تأتى انتخابات المحليات والتى تعنى، ووفقا للقانون، إنشاء وإدارة مرافق الدولة والإشراف والتوجيه لها في جميع مجالات الخدمات داخل كافة الوحدات بالمحافظة.
و تشمل هذه الخدمات:
1- شئون التعليم (إنشاء وتجهيز المدارس): الترخيص بإنشاء المدارس والإشراف على تطبيق المناهج والمتابعة.
2- الشئون الصحية: المستشفيات العامة بأنواعها المختلفة، ومكاتب الصحة والترخيص، والإشراف على المستشفيات الخاصة.
3- شئون الإسكان والشئون العمرانية والمرافق البلدية (مياه، كهرباء، وصرف صحي، وصرف، وطرق، ونظافة، والحدائق العامة، والأسواق): أعمال التنظيم والبناء، متابعة المحالّ العامة.
4- الشئون الاجتماعية: إنشاء وتجهيز وإدارة المؤسسات الاجتماعية، الترخيص للجمعيات والمؤسسات الخاصة بالعمل، ومتابعتها والإشراف عليها بمختلف أنواعها وأشكالها. وغيرها الكثير من خدمات لنا ولأبنائنا لتضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا تجاه أنفسنا وتجاه الأجيال القادمة من بعدنا ، فإن كنا نشتكى من انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية وغياب الرقابة الشعبية وإدارة البلاد بمنطق العزب والوسيات تأتى هذه الانتخابات لتقول لكل ذى عقل أننا لابد أن نضع أيدينا فى أيد بعضنا البعض لتدارك الحال وإعادة الروح إلى هذه المجالس فى تحقيق الخطوة الأولى على طريق الإصلاح المنشود فى رقابة شعبية فعالة على كل مؤسسات الدولة وأولها المحليات .
هذا ما دفعنا للمشاركة فى تلك الانتخابات رغم العقبات والتعنت الحكومى ولكنها الأمانة التى حملناها والتى عاهدنا الله على القيام بمسؤوليتها تجاهه سبحانه ثم تجاه هذا الوطن الحبيب. داعين كل صاحب عقل ، وكل صاحب ضمير ، وكل وطني مخلص أن يتحمل تلك المسؤولية معنا لنرفع جميعا لواء الإصلاح لقوله تعالى: " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت".

كتاب هتاف المعذبين عبد الوهاب مطاوع

أهديكم كتابا آخر
من روائع الراحل
ا. عبد الوهاب مطاوع
كتاب
هتاف المعذبين
وبحجم أقل من 2 ميجا

Monday, March 10, 2008

حدث فى البيت بيتك


حدث في البيت بيتك

 


فى حلقة الاعلامي محمود سعد أعلن عن حاله مَرضية لشخص محتاج عملية زرع نخاع عاجلة جدا ومحتاج لعمل العملية فى الخارج وتحتاج 150 الف يورو اي مايعادل حوالي مليون جنيه مصري والحالة عاجلة جدا
وبالفعل استطاع الاعلامي القدير محمود سعد جمع التبرعات عن طريق التليفونات حتى حصل اثناء الحلقة وفي اقل من ساعة على حوالي 850 الف جنيه مصري
وده شئ عادي بيحصل في حلقات محمود سعد لكن الأجمل جاي بعد شوية
اتصل شاب اسمه شريف بالبرنامج على الهوا واتبرع بمبلغ 15 جنيه مصري اي مايعادل اثنين دولار امريكي
برّر هذا الشاب ان هذا المبلغ الزهيد والقليل القيمة بالنسبة لنا.. هو مبلغ عظيم جداً جداً لانسان محتاج.. كما قال علي بن ابي طالب رضى الله عنه وارضاه: لا تستحي من اعطاء القليل فالحرمان أقل منه
برّر ان تبرعه ضئيل بسبب ان هذا المبلغ هو نصف مايملكه بالظبط من حطام الدنيا
*******
هذه الحلقة كانت فى اوائل شهر فبراير يعني لسه قدامهم وقت على اخر الشهر
بعد ذلك وأثناء الحلقة نفسها حدث الاتي
اتصل احد الأشحاص المتبرعين واتبرع بمبلغ محترم جدا للحالة المرضية وقال: انني سوف اتبرع ايضاً بمبلغ الف جنيه للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه
وبعدها اتصل واحد تاني اتبرع للشخص المريض واتبرع ايضا للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه بمبلغ خمسمائة جنيه
سبحان الله.. مانقص مال من صدقة
لان شريف اتبرع بنصف مايملك.. ربنا فى نفس الوقت عوّض عليه بمبلغ الف وخمسمائة جنيه
وبالفعل استضاف محمود سعد شريف وعرف منه انه مصور تلفزيوني ولم يجد عمل وبالفعل قام وزير الاعلام بتعينه فورا فى مبني التلفزيون المصري
وقال شريف انه اضطر ان يقول ان الـ15 جنيه نصف مايملك لانه كان مستحي من المبلغ القليل للتبرع.. وأنه سمع اثناء البرنامج عن احتياج شخص لزرع نخاع بالخارج وقام وسأل والدته المريضة بالقلب بسبب حزنها على وفاة اثنان من اخوانها وسألها: احنا معانا كام؟
ردت والدته وقالت: اقل من ثلاثين جنيه ولسه مدفعناش فاتورة الكهرباء
فسألها شريف: تمانعي اني اتبرع بنصف المبلغ اللي موجود فى البيت لشخص مريض محتاج؟
رد والدته وقالت: وماله يابني اتبرع له، ماهو ميحسش بالمريض الا المريض اللي زيّه
وبالفعل اتصل شريف وابترع بالـ15 جنيه.. وربنا عوّض عليه بـ1500 جنيه بالاضافة الى وظيفة مصوّر بالتلفزيون المصري وخصوصا فى برنامج البيت بيتك اللي كان يبحلم بيها من زمان
*******
سبحان الله مانقص مال من صدقة
وصدقة الفقير افضل مليون مرة من صدقة الغني
قال تعالى
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم
صدق الله العظيم
*******

Saturday, March 8, 2008

سيدة البلاد الاولى

" إنها سيدة البلاد الأولى . كيف تتوقع ألا تكون بافخر الثياب وأن تقف لها الدنيا وتلتف حول قصورها ؟! "
قالتها تلك المرأة القابعة في أحد الدول العربية المسلمة وهي تنظر نظرة اعجاب وانبهار بزوجة رئيس البلاد وما ترتديه والهيبة والجلال المحيطين بها وذلك القصر المنيف التي تسكن به
رد عليها زوجها قائلا : " أحيانا اتعجب لماذا تلقب زوجة الرئيس دوما بهذا اللقب " السيدة الأولى " "
ضحكت المرأة ساخرة قائلة :" وماذا يريد زوجي العزيز أن نسمي زوجة أهم رجل في البلاد؟! "
صمت برهة وكأنه لا يسمعها ثم التفت يسألها بهدوء :" هل تمنيتي أن تكوني يوما مثلها وفي مكانها؟ "
ردت عليه كالحالمة :" لم أر امرأة إلا وتتمنى أن تكون مكانها فهي أهم وأعز سيدة في البلاد وهي التي تستطيع أن تأمر فتتطاع وتتمنى فتجد ..... هل تظن أن مثلها تحلم بحلم ولا تستطيع ادراكه ؟.... هل تظن أن مثلها يجد ما يسمى بالحواجز والموانع والظروف ؟! .. هل تظن أن لكلمة " لا استطيع " عندها معنى ؟ "
قال لها :" برأيك لو جاء يوم لم تستطع فيه سيدة البلاد الأولى أن تأكل طعاما تشتهيه ويأكله رعاياها أو تلبس ثيابا فاخرة يقدر عليها بعض رعاياها .. هل ستستحق هذا اللقب ؟ "
نظرت له متعجبة وقالت :" يبدو أنك اليوم بحاجة لكثير من الراحة حتى أنك تقول باشياء يصعب على العقل السليم تصورها من الأساس فضلا عن أن يسأل عنها "
ابتسم ولم يجبها وسرح ببصره بعيدا مفكرا في تلك السيدة التي لم تكن زوجة رئيسا للبلاد فحسب بل كانت زوجة خليفة وابنة خليفة وأخت لخليفة
كان الخليفة وقتها لا يحكم بلدا بل كان يحكم ما يقرب من نصف الكرة الأرضية
وهي كانت في منظورنا الحالي ليست سيدة البلاد الأولى ولكن سيدة المسلمين الأولى
ولكن هذه السيدة لم تكن تملك أن تلبس كما يلبس الرعايا أو تأكل كما يأكلون بل كانت تأكل كما يأكل افقرهم واقلهم شأنا
كان زوجها يملك الدنيا بين يديه ولكن لم يدخلها بيته
كان هو عمر بن عبد العزيز مجدد المئة الأولى
وكانت هي فاطمة بنت عبد الملك الشريفة الحسيبة الصالحة
كانت تزن الآلاف ممن يطلق عليهن " السيدة الأولى " ولكنها لم تكن يوما مثلهن لا في الملبس ولا في المأكل
كانت صابرة مع زوجها متحمله لحياة التقشف والزهد في الوقت التي ترى فيه كنوز الأرض تحت قدمها
ترى الطعام الفاخر يأكله بعض رعاياها ولا تستطيع هي حتى أن تدخله بيتها وهي من تربت في القصور وبين الملوك
خيرها زوجها بين الدنيا والآخرة وبين أن تبقى معه متحمله صابرة لا تريد إلا الآخرة وبين أن ترجع لبيتها كما كانت
فاختارت الآخرة
وأصبحت سيدة المسلمين الأولى في عصرها
ولكن ليس لأنها مجرد زوجة خليفة المسلمين بل لأنها كانت المرأة التى وقفت إلى جنب مجدد المئة الأولى الذي قلب تاريخ المسلمين في 3 سنوات من خلافته إلى ما نعلمه جميعا من عدل وقوة وعزة
كانت بحق سيدة أولى
سيدة قلبت مسار حياتها بشكل مبهر .. فمن حياة الخدم والحشم إلى خبز العجين وغسيل الثوب
ُ لخص موقفها وموقف زوجها في حوار قصير دار بينهما عندما رآها زوجها تخيط الثوب وهي ربيبة القصور فقال :" يافاطمة لنحن في ليالي دابق أنعم منا اليوم". فقالت فاطمة للخليفة الذي يرتدي أخشن الثياب:" والله ما كنت على ذلك يومئذ أقدر منك اليوم". فقال يافاطمة: "إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم" فسكتت رضي الله عنها قانعة راضية ... فبالفعل الخليفة الآن اقدر على أن يعيشها عيشة اكثر رفاهية حتى من تلك التى عاشتها فهو الخليفة الآمر الناهي المطاع ...ولكن لم يكن هو ممن يبيع الدنيا بالآخرة ولم تكن هي بمن تطيعه على ذلك
..
نظر الزوج مرة اخرى إلى زوجته وهو يبتسم ابتسامة واسعة وود أن يقول لها أن سؤاله لم يكن على سبيل الخيال أو الجنون ولكنه على سبيل الحسرة والحزن على لقب راح لمن لا يستحق
ولكن الألقاب لا تدوم
ولا يحتفظ بها أبدا إلا من يستحقها
وهؤلاء في معظم الوقت لا يحتاجونها
فاسمهم في حد ذاته لقب لا يحتاج لتعريف
وشرف لا يصفه لقب

Friday, March 7, 2008

اخطاء انترنت عشرة أخطاء تعرض بريدك الإلكتروني للخطر

10 أخطاء تعرض بريدك الإلكتروني للخطر
فكيف تتعامل معها ؟
تتكرر الأخطاء من قبل المستخدمين للإنترنت، والتي تشكل خطراً أمنياً على بياناتهم، وفي ما يلي نستعرض لأبرز الأخطاء هذه، وأساليب تصحيحها والحلول لأكثرها رواجاً بين المستخدمين للبريد الإلكتروني لجهة استخدام بريد واحد أو عدم إغلاق متصفح الإنترنت بعد الاستخدام أو نسيان حذف الملفات المؤقتة وتاريخ التصفح. كذلك، نستعرض لقضية السؤال السري عند إنشاء البريد، إنشاء كلمة المرور وتوحيدها، بالإضافة للحديث عن الصفحات المخادعة وعدم استخدام البريد لوقت طويل .
1- استخدام بريد واحد:
يجب عليك أن تستخدم أكثر من بريد الكتروني، فمثلاً تقوم بإنشاء بريد الكتروني للعمل وآخر شخصي للمحادثات الشخصية والأصدقاء المقربين وآخر عام للنشرات الإلكترونية الإخبارية ولمراسلة أشخاص لا تعرفهم، وهذا الأخير ينصح أن يكون من البريد المجاني كالذي تقدمه (ياهو وهوت ميل).
2- عدم إغلاق متصفح الانترنت:
عندما تقوم بتصفح بريدك الإلكتروني في مكتبة أو مقهى انترنت أو أي مكان عام لا تسجل الخروج فقط بل عليك إغلاق متصفح الانترنت بالكامل، لأن هناك بعض المواقع التي تقدم خدمة عرض (اسم الدخول) الخاص بك وذلك قد يعرض بريدك للخطر.
3- الاحتفاظ بالملفات المؤقتة:
عندما تتصفح الانترنت في أي مكان عام يجب أن تمسح الملفات المؤقتة التي تحتفظ بها معظم برامج التصفح وأيضا هناك بعض البرامج التي تقوم بحفظ كلمات المرور السرية وبعض المعلومات الشخصية السرية التي تمكن أي شخص من سرقة بريدك الالكتروني، ويمكن من خلال معرفة بعض المعلومات الشخصية السرية سرقة حساباتك البنكية أيضا.
لذلك يجب عليك أن تقوم بحذف كل هذه الملفات المؤقتة.
وفيما يلي طريقة حذف هذه الملفات في بعض برامج التصفح:
- برنامج
Mozillaصs Fire fox قم بالضغط على Ctrl+Shift+Del حال فتح البرنامج.
- برنامج
Opera قم بفتح قائمة tools ثم اختر Delete private data.
- برنامج
internet explorer قم بفتح قائمةtools ثم اختر internet options ثم اضغط على clear history, delete cookies, delete files .
4- السؤال السري:
عند إنشاء البريد الالكتروني يكون هناك سؤال سري تقوم بكتابة إجابته وتقوم بملء هذا الحقل لكي تستطيع استرداد البريد في حالة أنك نسيت كلمة المرور السرية. ولكن للأسف هذا الخيار يستخدمه بعض الأشخاص الذين يقومون بسرقة البريد الالكتروني وذلك عن طريق تخمين الإجابة والتي يخمنها عن طريق معرفة بعض المعلومات الشخصية الخاصة بك. لذلك ننصح المستخدمين أن تكون الإجابة غير متوقعة حتى لا يستطيع أحد تخمينها وسرقة البريد الإلكتروني.
5- كلمة المرور:
عندما تقوم بإنشاء كلمة المرور السرية الخاصة بك عليك مراعاة الآتي:
* أن تكون طويلة قدر الإمكان.
* أن تحتوي على أرقام وحروف ورموز.
* يجب أيضا أن تنوع الحروف بحيث تكون كبيرة وصغيرة
apital &small) .)
* لا تجعل كلمة المرور تحتوي على أي معلومة يسهل معرفتها مثل اسمك أو رقم الهاتف، سواء هاتف المنزل أو الهاتف المتحرك.
* مثال لكلمة مرور صعبة
S@&198AawWOp))
* ولزيادة عامل الأمان إذا كان هذا البريد يحوي معلومات مهمة، فقم بتغير كلمة المرور كل فترة.
6- توحيد كلمة المرور:
احذر أن تكون كلمه المرور التي تستخدمها هي عبارة عن كلمه مرور واحدة لكل حساباتك على الانترنت، وهذا الخطأ قد يجعلك فريسة لسرقة جميع حسابات بريدك الإلكتروني، فإذا استطاع شخص الحصول على كلمة المرور في حساب واحد، مكنه ذلك من تجربته على بقية حساباتك البريدية، وإذ به يسرقها جميعا، فتتضاعف المشكلة.
7- انتشار الفيروسات:
يعتبر تسعة من أصل عشرة فيروسات مصدرها البريد الالكتروني ، والتي تأتي في رسائل مجهولة الهوية وأحيانا تأتي من بريد أصدقائك وذلك عن طريق الملفات المرفقة
attachments).) لذلك قم بعمل فحص للملفات المرفقة في الرسائل التي ترسل إليك قبل تنزيلها على جهازك، فربما تكون مصابة بفيروس.
8- صفحات مخادعة:
هناك بعض الصفحات المخادعة التي تُنشئها بعض البرامج، وهي عبارة عن صفحة شبيهة تماماً بصفحة دخولك إلى حساب بريدك الالكتروني وبها حقل لإدخال اسم الدخول وآخر لكلمة المرور السرية وعند الضغط على تسجيل الدخول تقوم هذه الصفحة المخادعة بإرسال كلمة المرور السرية واسم دخولك للشخص الذي أنشأ هذه الصفحة. وللتأكد أن هذه الصفحة غير مخادعة قم بالنظر إلى (عنوان الصفحة) الذي في حقل العنوان هل هو صحيح مثلاً
hotmail, Yahoo)) أم لا .أو قم بالضغط على Help المساعد فإذا فتح المساعد الخاص بهذا الموقع، فتعرف حينئذ أن هذا هو الموقع الذي أردت الدخول عليه.
9- امتلاء صندوق البريد أو عدم استخدامه:
قد يؤدي صندوق البريد الالكتروني إلي إغلاق البريد أو تعريض الملفات الموجودة فيه إلى الحذف. لذلك لا تقم بالاشتراك في نشرات الكترونية لست في حاجة إليها أو بعض المواقع الأخرى التي تغرق بريدك بالرسائل غير المرغوب فيها وهي الرسائل التي يطلق عليها اسم (
spam). وقد يحدث أيضا عندما تقوم بعدم فتح البريد لفترة طويلة أن تتعرض الصفحة للإغلاق، وعند إعادة فتحها مرة أخرى قد تجد أن المعلومات قد حذفت.
10- التسجيل في المنتديات والدخول من صفحات أخرى:
لا تقم بالتسجيل في المنتديات بكلمة المرور السرية التي تستخدمها للدخول إلى بريدك الالكتروني فربما يقوم احد المشرفين بمعرفتها. وأيضا لا تقم بالدخول إلى بريدك من أي صفحة غير الصفحة الرئيسية لمقدم خدمة البريد الالكتروني لديك.
المصدر جريدة الوسط المصرية

النفوس الجميلة

الى أصحـــاب النفـــوٍس الجميـــــلة


في حياتنا الكثير من البشرممكن أن ننصدم فيهم

احتمال
يغرس أحدهم شوكا في جسدك، وأن يغرس أنيابه في قلبك

احتمال
أن يضحك آخرون لأنك تبكي!!
فترى دنياك شديدة القسوة


إحتمال
أن يهاجمك عدوٌ بأنياب ضارية في لحظة مباغتة!!
فترى عالمكَ غابة متوحشة
من الطبيعي..أن تسأل نفسك : ماذا فعلت مع هؤلاء ؟؟
الإجابة معروفة .. لم أكن سوى إنسانا طيباً واضحاً بسيطاً
النتيجة .. تحتار في واقعك الغريب !!

تتسـائل
هل تنتظر أم تبادر بالإنتقام ؟
أم تكتفي بالكراهية والحقد على منابع الأذى ؟
كيف تقاوم الشر وتحارب الكراهيه ؟
كيف وسلاحك الحب والنقاء والبراءة !!

تتسـائل
هل البقاء للأقوى أم للأصلح ؟؟
أم للأكثر طيبة ونقاء ؟؟


تستنتج
لاتوجد قاعده لذلك!!



ولكـــن
قف! في كل الأحيان .. تحسس قلبك كل يوم
لا تترك عليه أي ذرات سوداء بفعل الأحقاد الهادمة
حافظ عليه نظيفا بريئا
يعلمنا البعض أحيانا الكراهيه وحب الإنتقام فنصبح صورة طبق الأصل منهم !
وحين نحاول العوده كما كنا نفشل
ونكتشف موت الجمال فينا بأيدينا !!

دائمــاً
إذا كان في حياتك نموذج قبيح للبشر
حاول هجر أوكار القبح وأبحث عن الجمال
فمجرد التفكير فيما تكره يسجل لك معدل للخساره
فكن أكثر نقاء من هؤلاء الضعفاء !!
وليكن قلبك أكبر وأكبر وثق بالحق
ولا تتنازل أبداً عن الحق والحب والخير والجمال والحياة


إحتمـــال
أن تضيع الحقيقه وسط الزحام والأصوات العالية والصخب والضوضاء
وتجد ألف شاهد على أنك لست إنساناً
ولست مجتهداً ولست مستحقا من الحياة سوى التجاهل !!
تحاول أن تقسم أنك بريء
أنك إنسان .. مكافح .. مثابر .. نقى .. محب
سيغلق الكثيرون عيونهم وقلوبهم وآذانهم
فأنت لا تشبههم
ستعلق أقوالك في مشنقة الزيف
ماذا تفعل إن ضاع حظك و حقك؟ و كيانك ؟ و إجتهادك ؟
فى دهاليز الظلم المظلمة !


تـذكـر :
أن للكون رباً لا تأخذه سِـنة ولا نوم
يراك من حيث لا تراه
عالم بما فى نفسك .. ونفوسـهم
.يجيب دعوة إذا دعاه
ودعوة المظلوم لاتُرد
فلتدعوا لهم بالهداية
وتسأل الله لك الصبر


إعـلــم

أنك الأقوى مادام الله معك
قل يارب بصدق ... وستأتيك البراءة
وثق بأن القوة من الله
وستظهــر شمس الحقيقة
ولو بعد حين


أجل :
ولو بعد حين

والحب يبقى في النفوس الجميلة
ويضيع من النفوس الرديئة

الشيطان القوى و الشيطان الضعيف


حوار بين شيطان قوى وشيطان ضعيف

نعلم جميعا أن ابليس لعنه الله ينصب عرشه على الماء ويجتمع اليه الشياطين كل ليلة ليباهوا

بعضهم البعض بما فعلوه في بني آدم..... فعلى هامش هذا الإجتماع مر شيطان ضعيف

هزيل على شيطان بدين قوي.. فسأله كيف له بكل هذه القوة؟؟


فهيا معا اخوتاه نرى هذا الحوار العجيب بين هذين الشيطانين.....

الشيطان القوي:

الموضوع بسيط فأنا مكلف بانسان عاصي قليل الطاعة كثير المعاصي... حينما يأكل لا

يسمي الله فآكل معه حتى أشبع وأجعله ينسى حمد الله بعد الأكل فأهضم الأكل... وحينما

يشرب كذلك.. فهو قليل الذكر عامة...


الشيطان الضعيف:

وأين تنام في الليل؟

القوي:

في بيته بالطبع فحينما يدخل الى بيته أنسيه قول بسم الله فأدخل معه وأبات هناك وياله

من بيت مثالي لنا...بيت حينما ندخله انا واصدقائي الشياطين لا نحب أن نخرج منه أبدا....

فهو بيت مليئ برائحة السجائر والمخدرات... و مليئ بالغناء والأفلام والمسلسلات..... وصور

كثيرة لجنودنا على الحائط

الضعيف:

جنودنا!!!! من هم؟

القوي:


انهم النساء العرايا يا متخلف هم جنودنا وأعواننا... ألم تحضر معنا دروس كبير الشياطين

ابليس عن كيف نضيع أمة محمد بفتنة النساء؟

الضعيف:

نعم ولكن لم أقدر على الفتاة المسلمة الطاهرة التي أنا مكلف بها...

القوي::


فتاة!!!!!!!! أهي فتاة التي جعلتك تبدو بهذا المنظر الذي يرثى له ؟؟؟؟؟ أدعو أن لا يعلم

ابليس بأمرك والا...

الضعيف:

أدعو أنت أن لا ترزق بمثل هذه الفتاة.... سأحكي قصتها لاحقا.. أكمل أنت أولا...

القوي:

حسنا.... فأنا يا هزيل أجعل صاحبي هذا يسهر الليل أمام الإنترنت في المواقع الإباحية

وخصوصا في وقت المغفرة..... ثلث الليل الأخير الوقت الذي يقول الله فيه هل من مستغفر

فأغفر له هل من سائل فأعطيه هل من داع فأجيبه.... وصديقي الإنسان هذا غارق في

المعاصي والشهوات....حتى اذا أذن للفجر أثقلت عينيه وضربته على رأسه فنام عن الصلاة....

ثم جعلته يقع في معصية من أحب المعاصي الى قلبي

الزنا....


الشيطان الضعيف:ولكن كيف استطعت أن تقنعه بالزنا؟

الشيطان القوي:
بدأت معه خطوة بخطوة وصبرت عليه حتى زنا


الضعيف:
كيف؟


القوي:
في بداية الأمر وسوست له بالنظر إلى النساء وقلت له فهناك أناس يفعلون العادة السرية

أنت خير منهم.... فكلما نظر إلى فتاة زينتها له وقذفت سهمي المسموم الى قلبه حتى

اشتعلت شهوته وكبرت وأصبح لا يطيق الصبر ... فقلت له الحل في العادة السرية هي

ستطفئ هذه الشهوة وتمتعك .. وأنت وحدك ولا يراك أحد وهي أخف ضررا من الزنا ... هيا

إفعلها ثم تب إني لك ناصح أمين ...... ففعلها صديقنا وعلى عكس ما توقع فقد ألهبت

شهوته أكثر مما سبق وأصبح ينظر الى كل فتاة أو امرأة متبرجة في الشارع أو في

متعتي المفضلة "الفيديو كلييب.... وكلما تلتهب شهوته يفعلها مرة أخرى...


الضعيف:

ولكن كيف أقنعته بالزنا؟


القوي:
لم أقنعه .... لقد أمرته بالزنا فزنا صديقي... وقلت له ازني ثم تب قبل الموت إن الله تواب رحيم...


الضعيف:
ماذا تقصد بأمرته؟!!.. تقصد وسوست له!!


القوي:
لا يا ضعيف أقصد أمرته.... ففي بادئ الأمر كنت أوسوس له فلما أطاعني أصبحت أقوى

منه فكان من السهل علي أن أقنعه بما أريده أن يفعل ... ولما استمر في طاعتي أصبحت

قويا كما ترى وأصبح هو ضعيفا جدا فصرت آمره بما أشاء وفي الوقت الذي أريده

فيفعله فورا وبلا تردد... فاذا أردت أن أوقظه من النوم ليفعل معصية أيقظته.... وكأن معي

سلسلة أربطه بها أجره حيث أشاء وذلك كله بسبب غفلته عن ذكر الله وعدم استعانته به....

قال تعالى " ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطان فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن

السبيل ويحسبون أنهم مهتدون"

القوي:

فأنا دائما أنسيه ذكر الله وحينما يرتكب المعصية أجعله ييأس من رحمة الله حتى لا

يستغفر فيضيع كل ما فعلته لأن الله تواب رحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات

كما تعلم..... فلهذه الأمور أصبحت قويا كما ترى ومستمتعا بالحياة الى أقصى درجة...

ولكن قل لي أنت ماذا جعلك تبدو بهذا المنظر القميئ؟

 


ما بال تلك الفتاة التي فعلت بك كل هذا؟


الضعيف:

إنها فتاة طاهرة محجبة .. وأقصد به الحجاب الشرعي.... ليس الحجاب الذي نضحك به على

الفتيات... فهي إذا أكلت قالت بسم الله فلا أستطيع أن أقرب من هذا الطعام وإذا شربت

كذلك... أتعلم أنني لم أذق الطعام والشراب منذ فترة كبيرة فأنا أتضور جوعا وعطشا...


القوي:

ياه.. ألم تحاول أن تنسيها التسمية ولو مرة واحدة حتى تستطيع أن تأكل؟


الضعيف:

نعم فعلتها مرة واحدة... وشغلتها بعدة أشياء حينما بدأت في الأكل فنسيت وجلست آكل

معها بعد غياب... ثم فجأة .... جلس أحدهم معها على الأكل فقال بسم الله بصوت مرتفع...

فتذكرت وقالت بسم الله أوله وآخره... فتقيأت كل ما أكلته وازداد جوعي أكثر وأكثر

ووجعتني بطني ....


القوي:

يا مسكين... إذا هذا ما جعلك تبدو نحيفا هكذا ؟


الضعيف:


ليس فقط هذا فهي لم تقف عند هذا الحد.... فهي في أيام كثيرة صائمة لله ... فيستمر

جوعي وعطشي... وصيامها يضيق المجاري علي فأحس باختناق شديد طوال اليوم حتى

أتمنى الموت وما أنا بميت.... فيأتي الليل فأقول الآن سآخذ قسطا من الراحة بعد هذا اليوم

الشاق ...


القوي:

حسنا إذا كنت لا تقدر عليها في النهار لم لا تأتي لها وهي نائمة فتفسد عليها نومها

بالكوابيس والأحلام المزعجة وغير ذلك؟


الضعيف:

اصمت فأنت لا تعلم شيئا... ألا ترى كيف تتعبني في النهار؟؟.. هل أقدر أن أفعل شيئا بعد

كل هذا .. ثم انها تواظب على أذكار المساء فتصبح وكأنها في حصن لا نستطيع أن نتقترب

منها... ومع ذلك أستعين ببعض من أصدقائنا الشياطين ليساعدوني على افساد نومها

عليها .... ولكن.... ولكنها ما أن تأوي الى فراشها حتى تبدأ بقراءة أذكار النوم.. فتبدأ

بجمع كفيها إلى فمها وتقرأ المعوذات وتمسح بها على ما تستطيع من جسدها وتفعل ذلك

ثلاثا... فتصبح وكأنها دخلت الى حصن منيع ثم تقرأ آية الكرسي فينزل من الله عليها

حافظا فلا أستطيع أنا و لا بقية الشياطين أن ننفذ اليها وإلا احترقنا.... فأسلم بالأمر

وأجلس لأستريح وهي نائمة... ولكن لا تلبث إلا أن تستيقظ في ثلث الليل الأخير لتتهجد

لله..وتصلي


القوي:

مهلا مهلا.... ألا تستطيع أن تثقل رأسها... أو تقول لها إنه ليل طويل قومي بعد فترة...

وتزين لها النوم حتى يطلع الفجر.....


الضعيف:

وكيف لي بها.... كيف لي أن أوسوس لها وأنا بهذا الحال وهي بهذا الحال من قرب من الله

واستعانة به ..... ألا ترى كيف جعلتني ضعيفا هزيلا.... أمثلي يقدر على مثلها؟؟.. والله إن

إبليس نفسه سيستغيث إن كان معها....آآه لو تراها وهي قائمة بين يدي الله في الأسحار

تدعو ربها وتكلمه كأنها تكلم حبيبا لها .. والله إن كلامها مع ربها يدخل في أذني

كالصاعقة ويكاد أن يصيبني بالصمم... ولو ترى بكائها من خشية الله ومن الخشوع... آه من

هذه الدموع.. دموع تنزل علي وكأنه حميم... يحرقني ويلهبني...فأبكي من الألم وهي

تبكي من الخشوع .. ثم تقعد تستغفر ربها... وتنام قليلا على وضوء وذكر ثم تستيقظ فتصلي

الفجر وتجلس لتقول أذكار الصباح فإذا بشيئ حولها أشبه بالحصن الحصين من اقترب منه

احترق.......

فاذا كان هذا بداية يومها فكيف السبيل اليها وكيف لي أن أغويها بقية اليوم...


القوي:

ياه أنت أمرك في غاية الصعوبة....


الضعيف:

دعني أكمل لك...


القوي:

لا... لا تكمل معي هذا الحوار فأنا لن أفيدك........ ولكن عندي حل لمشكلتك
الضعيف:

حل..... أين هو أنقذني يا صديقي....


القوي:

هيا معا فلنذهب إلى كبير الغاويين المضليين من الشياطين ....


القوي:

إنه شيطان عجوز من المقربين إلى إبليس..... عنده خبرة كثيرة في إضلال

بني آدم... يقدم إليه الشياطين من كل مكان في العالم لاستشارته في

الأمور الصعبة.... على كل حال أنا ذاهب إلى هناك لإستشارته في بعض

الأمور.... فتعال معي إن أحببت....


الضعيف:

بالطبع سأذهب معك ولكن.... لماذا أنت ستذهب ومعك هذا الإنسان الذي هو

أضل من الأنعام؟؟


القوي:

إن رمضان على الأبواب... وسأسلسل وأتركه الشهر كاملا.... فلا أحب أن

تذهب مجهوداتي هباء.. فهذا الشهر شهر مغفره ورحمة وعتق من النار...

فلا أحب أن يعتق صديقي من النار فيهديه الله ... فأكون بمثل حالك هذا...

لالالا أبدا ما يحدث هذا ولو كلفني ذلك حياتي... لا أحب أن اكون بمثل هذا

الحال.... هيا معي لنتعاون معا ونذهب الى كبير المضلين.... هيا فلا يوجد


وقت... هيا


الضعيف:

هيا ياصديقي... لنذهب معا... لعلي أجد عندي ما أبحث عنه... ولتنتظرني

الفتاة الصالحة فهي لا تعلم ما أخبئه لها... سآتي لها أكثر قوة وبأساليب

أكبر مكرا من عند كبير المضليين...

القوي:

من فضلك يا شيطون... أين نجد كبير الغاوين المضلين؟؟

شيطون:
ها هو....

القوي
:
شكرا...... هيا يا ضعيف أول ما تقبل عليه تسجد له تعظيما واجلالا وتلقي عليه التحية..

الضعيف:
حسنا.... فهمت

القوي:
ها هو ذا... اسجد .....

الضعيف وهو ساجد:
السلام عليكم ورحمة......

كبير المضلين:

ماذا...... ماذا قلت.... أتحييني بتحية الإسلام.... واه مصيبتاه....

القوي:
عذرا عذرا يا كبير.... فإنه مكلف بفتاة تقية سيطرت عليه وحركته حسب إرادتها وليس العكس..

الضعيف:
أنا آسف يا كبير.. ولكني ذقت الأمرين منها فلهذا جئتك... فأنا في جحيم...

كبير المضلين:

في كلتا الحالتين أنت في الجحيم :: ولكن ليس هذا المهم.... المهم أن تدخلها معك إلى أعماق جهنم

الضعيف:
وكيف لي أن أفعل هذا... لقد يئست..

كبير المضلين:
أصمت لا أحب أن أسمع هذه الكلمة من أي شيطان.. أمن بني آدم أنت كي

تيأس.... جعلناك تذهب لتعلمها اليأس من رحمة الله... تأتي أنت الينا

يائسا... إنك عار على الشياطين... ألا تدري بمبادئ الشياطين الأساسية؟

الضعيف:
كنت أعلمها من قبل... ولكنها أنستني نفسي...

كبير المضلين:
إن فتاة محجبة حجابا شرعيا يستر جسدها ومفاتنها عن الشباب أشد علينا من أن تكوى جباهنا بالنار ليل نهار

الضعيف:
كيف ذلك ياكبير؟؟؟

كبير المضلين:

أقول لك كيف لتتعلم وتعلم من خلفك.... كيف لنا أن نفتن الشباب ونشغله عن طاعة ربه وعن هموم أمة الإسلام؟؟... ألس بالفتاة العارية

كبير الغاوين المضلين:
خذ الأمر من بدايته وتعلم المكر والدهاء والخطوات كي تفلح بإغواء بني

آدم... ... ففي بادئ الأمر كانت تعاليم الإسلام مسيطرة على المجتمع ....

فلو كنا ذهبنا الى الشباب وقتها وقلنا لهم افعلوا الفحشاء.. لكان هذا من

المستحيل.. فجعلناهم يتبعون خطواتنا.... ففي البداية زينا للفتاة خلع حجابها

وتقليد الغرب ...ثم جعلناها تلبس الملابس المثيرة وتتمايل في مشيها....

ونقنعها أن هذا هو التحضر ليس هذا بعيب.... وجعلناها تظهر في التلفاز

والفيديو كليب ووسائل الإعلام لترقص وتغني وتطلق آهات جنسية مغرية

فأصبحت كالعاهرة.. ومع ذلك أقنعناها بأن هذا إسمه فن وليس دعارة..


الضعيف: ... عظيم ....... ثم ماذا؟؟؟

كبير المضلين:

ثم ذهبنا إلى أولياء الأمور وأقنعناهم بتأخير سن زواج البنات حتى تستطيع

أن تكمل دراستها الجامعية... فأطاعونا... ثم أقنعناهم بأن لا يقبلوا بأي

أحد... فيجب أن يعرف قدرها وقيمتها فهي أحسن فتاة في العالم... ويجب أن

يكون عنده شقة تمليك وسيارة ويدفع مهرا كبيرا ويشتري لها شبكة ثمينة

جدا ... ويجب عليه المشاركة في أثاث المنزل ... فجعلوها كسلعة تباع

وتشترى في مزاد علني .. من يدفع أكثر يشتريها.... مع أن رسولهم قد قال

لهم أنه إذا جائهم من يرضون دينه وخلقه فليزوجوه وقال لهم إن لم يفعلو

ا ذلك فستكون فتنة في الأرض وفساد كبير.... فلم يطيعوا الرسول....

وأطاعوا الشيطان.... "بئس للظالمين بدلا"..... وبالطبع هذه التكاليف

المادية ليست بمقدور معظم الشباب وخصوصا وهم في بداية طريقهم..

فتكون النتيجة تأخير الزواج بين الشباب ..... فيخرج الشاب من عندهم

محبط كسير... فيجد حوله كل هذه الفتن والعري والإختلاط ...فتكثر

المصاحبة .. ويكثر الزنا والإغتصاب والخمر والمخدرات.. وتنتشر الفاحشة

في الأرض ... وتعم الرذيلة.... فهذه هي الفتنة والفساد الكبير الذي حدثهم

به رسولهم.....

فهل هذه أمة تنصر بعد كل ما يفعلونه مع ربهم؟؟ أرأيتم كيف يكون التخطيط

يا أولادي؟؟؟

القوي:
رائع يا لك من ماكر .... أنت تستحق لقب كبير الغاوين المضلين بحق...

كبير المضلين:
نعم فحينما تريد أن تطفأ النار يجب أن تذهب الى مصدرها فتطفأه ولا تشغل نفسك باللهب... أفهمت يا ضعيف...

الضعيف:
نعم نعم.... إذا... المشكلة في الفكر والإعتقاد.... فإذا استطعت أن أغير لها فكرها سيسهل علي بعد ذلك أن اوقعها في المعاصي....

كبير المضلين:

أحسنت لقد تتعلم اللعبة... هيا اذهب وكن لها غاو مضل مبين ......

الضعيف:
ولكن كيف يا كبير فهي دائما في ذكر الله... فهي تبدأ يومها بصلاة الفجر ....

وان مرة لم تقم حتى طلعت الشمس.. أصبحت في هذا اليوم صائمة وعاقبت

نفسها بكثير من الطاعات وأكثرت من الإستغفار والذكر والتوبة وقراءة

القرآن وصلة الرحم وبر الوالدين وكثير من الصدقات في هذا اليوم .....

حتى تجعلني أوقظها لصلاة الفجر إن نامت عنها حتى لا تفعل كل هذا

الخير.... ويا ويلي إن قالت الذكر المئوي الذي قال رسولهم أن له ثواب

عظيم وأن من هذا الثواب أن يجعلك في حرز من الشيطان في هذا اليوم

حتى تمسي....

القوي:
ما هو هذا الذكر؟؟!!

الضعيف:
بالطبع كيف لك أن تعرفه وأنت مع هذا الغافل الذي يعيش حياة أقرب

للأنعام.... إن هذا الذكر هو: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله

الحمد وهو على كل شيئ قدير" مئة مرة حين تصبح....


فبعد صلاة الفجر تكون في معية الله طوال اليوم وتقرأ أذكار الصباح فتكون

وكأنها دخلت الى حصن حصين منيع.... ثم تقرأ هذا الذكر المئوي فتحرم

علي باق اليوم..... فكيف لي باغوائها ... وكيف لي أن أجعلها تعصي خالقها

الذي تحبه وتعبده؟؟

كبير المضلين:

ألم تجعلها تعصي ربها ولا مرة؟؟؟

الضعيف:

لا يوجد هناك بشرا معصوما من الخطأ بعد رسولهم محمد... ولكني اذا

زينت لها معصية ففعلتها و أخطأت في حق ربها سارعت بالإعتذار والتوبة

والإستغفار والطاعات المستمرة ....وتوبة من وراءها توبة... فتزداد قربا

من ربها حتى أندم وأقول يا ليتني لم أوسوس لها بهذه المعصية......

أعذرني يا كبير ولكنك لا تعلم ما أنا فيه....

كبير المضلين:

لا يا ضعيف بل أعرف ما أنت فيه جيدا.... فإنها فتاة مثلها التي جعلتني أنتقل

إلى الأعمال المكتبية والإستشارية.....

الضعيف والقوي:

فتاة...... كيف

 


كبير الغاوين المضلين:
نعم فتاة مسلمة طاهرة.......... فلقد كنت في العصور السحيقة من المقربين

إلى إبليس .... فلقد ساعدته في بناء أول صنم في التاريخ يعبد من دون

الله... وفعلا معا بعد ذلك كثيرا من الشر .... إلى أن جاءت هذه الفتاة في

زمن صلاح الدين الأيوبي.... وكانت السبب في تحويلي إلى الأعمال

المكتبية والإستشارية...


المهم...... هيا يا قوي كنت تريد أن تعرف ماذا تفعل مع صاحبك قبل أن

يأتي رمضان وتسلسل

القوي:

لا... لا... ليس الآن أرجوك إحك لنا قصتك أولا...فأكاد أموت شوقا لمعرفة

من هي التي لم يقدر عليه كبير الغاوين المضلين

الضعيف:


نعم يا كبير.... فمن المؤكد أننا سنستفيد منها كثيرا احكها لنا ثم انصحنا

بخصوص رمضان....

كبير الغاوين المضلين:
تريدون أن تعرفوا قصتي...... حسنا سأقصها عليكم.....


كبير المضلين:


الحكاية بدأت منذ قديم الزمان... وبالتحديد بعد وفاة آدم بفترة قليلة... فقد

كنت وقتها في دورة تدريبية مكثفة عن إغواء بني آدم.. وكنت متفوقا جدا

وقدمت بحثا في نهاية الدورة وكان بعنوان"منهج الشياطين في الصبر حتى

التمكين" فلاقى قبولا كبيرا عند إبليس وأعجب بي جدا وقربني منه وقال لي

يجب أن نطور هذا البحث وننفذه عمليا مع بني آدم....... فقد كانت الشياطين

وقتها تستعجل النتائج وإذا لم يروا نتيجة الوسوسة سريعا كانوا يصابون

بالإحباط... وكان موضوع بحثي هو الصبر على الإغواء فالوصول إلى

هلاك الإنسان يجب أن يكون خطوة خطوة دون إستعجال....


الضعيف:

مزيد من الإيضاح من فضلك؟؟


كبير المضلين:


تابع معي وستعلم طريقة التضليل المثلى...

كان الناس بعد وفاة آدم لا يزال بهم خيرا كثيرا وكان منهم عبادا لله ....

زهادا في الدنيا مقبلين على الآخرة.. يبيتون لربهم سجدا وقياما ويصبحون

صائمين لله صياما...يتصدقون وينفقون... يتعلمون ويعلمون...... وكان لهم

مكانة كبيرة بين الناس... فكلما أضللنا فئة من الناس سارعوا بدعوتهم الى

الله ... فيتوب المسيئون ويرجعوا الى الله .... ثم مرت الأيام ومات هؤلاء

العباد...ثم حدث شيئ مهم جدا...... أتدرون ماذا هو؟؟


الضعيف والقوي:


ماذا....؟؟


كبير المضلين:

استدعاني إبليس وقال لي: الآن.......... فقلت له الآن ماذا؟؟ فقال: الآن

نستطيع تنفيذ خطتك التي ذكرتها في البحث... لقد أضفت عليها بعض

التعديلات وهي الآن جاهزة للتنفيذ....

فقلت له نعم ولكن في أي شيئ سنستخدمها ؟؟ فقال:

سنجعل الناس يعبدون الأصنام من دون الله....

فقلت له:

هذا مستحيل..... فقال : لا يوجد مستحيل... خطوة خطوة وإغواء ومكر

وصبروكل شيئ سيتم... ثم أطلعني على خطته.... فأعجبتني بشدة... ثم قال

لي: هيا أحضر أعتى الشياطين لنبدأ... هيا يا بني لنكون على الشر

أعوانا....


الضعيف والقوي:

وما هي هذه الخطة؟؟


كبير المضلين:

سأقصها عليكم لتتعلموا كيف السبيل للإغواء والتضليل..... ولكن أنصتوا

جيدا حتى تفهموها وتطبقوها مع قومكم...


القوي:

كلي آذان صاغية...

الضعيف:


زدني يا كبير حتى أضل الفتاة...

كبير المضلين:

حسنا... هيا معي نمشي قليلا ونحن نحكي.... بعد موت هؤلاء القوم

الصالحين حزن الناس عليهم حزنا شديدا ثم ساعدناهم ليزدادوا حزنا وقلنا

لهم كيف ستعبدون الله مثل ما كان يفعل هؤلاء..... هيا اذهبوا الى قبورهم

فاعبدوا الله هناك.... واتخذوا من هذه القبور أماكن للعبادة فهي أماكن

مليئة بالبركة.... هيا اذهبوا الى هناك لتعبدوا الله وحده لا شريك له.....

ففعلوا ثم مرت الأيام...... ومات هؤلاء القوم وجاء قوم بعدهم لم يروا

هؤلاء الصالحين.... فقلنا لهم .. كان هناك قوم صالحون في هذه الأماكن

يعبدون الله وحده... ولكننا نخاف اذا ما متم نسيهم الناس... فابنوا لهم

تماثيل أصناما ... وأطلقوا على كل تمثال منهم إسم صاحب القبر الصالح

لكي يأتي الناس من كل مكان إلى هذه الأماكن المباركة ويرون هذه الأصنام

فيتذكروا هؤلاء القوم الصالحون فيتذكروا عبادتهم فيعبدوا الله وحده لا

شريك له.. ففعل الناس كذلك...... ثم مات هذا الجيل وجاء جيل بعده...

وكانوا إذا حاولوا عبادة الله في بيوتهم قلنا لهم ... كيف..... كيف تتعبدوا في

بيوتكم وهناك عند هذه الأصنام بركة ليس بعدها بركة... إذهبوا واعبدوا

الله هناك فقط عند هذه الأصنام لكي تتبركوا بالصالحين ..... وكان الناس

يشق عليهم هذا الأمر..... فقلنا لهم لا بأس إن لم تستطيعوا المجيئ الى هذه

الأماكن فخذوا أصناما صغيرة تشبه الأصنام الكبيرة وبنفس الأسماء لكي

تستطيعوا أن تعبدوا الله وحده لا شريك له... في بيوتكم...وفعلوا ما

أمرناهم به .... ثم مات هذا الجيل وجاء جيل بعده فوجد الأصنام في كل

مكان..... فقلنا لهم إن آبائكم كانوا يعبدون هذه الأصنام كي تقربهم الى

الله.فاعبدوها مثلهم.... .. وكانوا يدعونها ويطلبون منها أي شيئ كي

يستجيب الله لهم......... فعبدت الأصنام من دون الله وأرسل الله الرسل

والأنبياء بعد ذلك لكي يعيدوا الناس من عبادة الأصنام الى عبادة الله وحده

لا شريك له.......... فكان قومهم يقولون لهم.... إنا وجدنا آبائنا كذلك

يفعلون... وكذبوا... نعم كذبوا.... لأن آبائهم كانوا يعبدون الله وحده لا شريك

له.. ونحن على ذلك من الشاهدين... ونجحت خطتنا بالصبر والخطوات.......



قال الله تعالى" يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو

مبين"

 



القوي:
رائع.... مذهل.... من كان يصدق في بداية الأمر أن هؤلا القوم الصالحين سيكونوا وسيلة لكي يشرك بالله بعد ذلك..... من خبث الشياطين...

الضعيف:

نعم... نعم لقد فهمت الآن....... أهذا ما تفعلوه الآن مع بعض المسلمين في المساجد التي بها قبور ؟؟

كبيرالمضلين الغاوين :أحسنت.... أحسنت يا ضعيف .. لقد بدأت تتعلم وسيكون لك شأن مع هذه الفتاة...

القوي:

مهلا مهلا.... ما هذا الذي تقولوه أليس المدفونين في هذه القبور أمثال الحسين مثلا رجال صالحون...


الضعيف:

غبي.... نعم صالحون .... وكذلك كان المدفونون في الماضي البعيد رجال صالحون... ولكن ليست المشكلة في من هو في القبر.... ولكن المشكلة في أن الناس يدعوهم وهم لا يملكون لهم ضرا ولا نفعا يا غبي...

القوي:


إحفظ لسانك يا ضعيف..:123: .. إنه شيئ وحيد هو الذي عرفته ولم أعرفه فلا تتصرف كأنك حكيم الشياطين..

الضعيف :


حسنا حسنا...... ولكن قول لنا يا كبيرنا ..... لقد ذكرت أن في النهاية أن فتاة هي التي أوقعتك ... كيف هذا؟؟؟ أنا لا أصدق...

كبير المضلين:

آآه لقد قلبت علي المواجع ....... كان هذا في عهد صلاح الدين الأيوبي ونور الدين محمود... هل سمعتم بهم؟...

القوي:

نعم .... أعرفهم.... لقد كانوا أيام الحرب الصليبية المباركة الأولى..... أليس كذلك؟

كبير المضلين:

نعم... أصبت....

الضعيف:

ما معنى الحرب الصليبية الأولى؟؟؟ وهل كانت هناك حرب صليبية ثانية؟؟

القوي:

غبي.... وماذا تسمي ما يحدث الآن يا متخلف؟؟

الضعيف:

أليست حربا على الإرهاب؟!!

القوي وكبيرهم:

هاه هاه هاه هاه...... حرب على الإرهاب!! يبدو أنك تتابع الإعلام الغربي كثيرا .... هذا ما نبثه للناس عبر الإعلام .. هذا من طرق مكرنا ودهائنا.... إنه تغيير المسميات..

الضعيف:

وما تغيير المسميات؟

كبيرهم:

مثلا كأن تسمي الفتاة التي ترتدي الملابس الشبه عارية موضة أو تحضر وليس تبرج.... والراقصة في الملهى الليلي والديسكوهات فنانة وليس دعارة... والفتاة التي تلبس إيشرب وملابس ضيقة تقنعها أن هذا حجاب.... والملتزم بدينه يكون متطرفا... والفتاة الطاهرة العفيفة التي ترتدي حجابا شرعيا يرضي الله تسميها رجعية...


القوي:

دعنا نرجع إلى الموضوع فلقد تأخرت.... ما دخل الفتيات في انتصار المسلمين في الحروب الصليبية؟ أكن يحاربن مع الجيش؟؟؟

كبيرهم:

لا ولكنهم كانوا يقومون بدور أكبر من القتال...

الضعيف :

وهل هناك شيئ أعلى من الجهاد في سبيل الله؟؟

كبيرهم:

نعم هناك شيئ أعلى وأشد علينا....

الضعيف:

وما هو هذا الشيئ لقد اشتقت لكي أعرف ؟

كبيرهم:

إعداد الشباب للجهاد وحماية الإسلام هو أشد علينا بأسا...

الضعيف:

كيف هذا؟؟

كبيرهم:

من الذي يقوم بإعداد الشباب المسلم وإرسالهم للجهاد في سبيل الله أليس النساء... أليس أخو هذه الفتاة أو زوجها أو إبنها هو الذي يقاتل...... من التي تكف عن إغواء الشباب المسلم وفتنتهم وصرفهم عن عبادة الله وصرفهم عن التفكر في حال المسلمين... أليست الفتاة...... الفتاة يا بني إذا لم تكن من جنود الشيطان فهي من جنود الرحمن.... لا ثالث.... فهي إذا لم تكن داعية إلى جهنم فستكون داعية إلى الفردوس الأعلى حتى ولو بمظهرها فقط.... فللمرأة نوعان من الملابس .... ملابس ترضي الشيطان أو ملابس ترضي الحنان المنان.......

فالشاب يا أبنائي يخرج من بيته صباحا فيرى النساء الاتي يلبسن الملابس المثيرة ..بغض النظر أكانت تغطي شعرها أم لا.... فينظر لهذه ثم ينظر للأخرى ..... فكلما نظر نظرة حرام قذفت في قلبه سهما مسموما ليفسد عليه قلبه ويزيد من شهوته ويلهبها ..... ثم يعود إلى بيته في الليل فيشلهد الفيديو كليب والتلفازوما فيه من دعارة.........

فهل هذا شاب يمكن أن تخاف منه؟؟ وهل يمكن أن يقاتل في سبيل الله.... وهل هذه أمة ممكن أن ينصرها ربها؟؟؟؟

القوي :

بالطبع لا......

كبيرهم:

قارن بينه وبين شاب يبدأ يومه من بيت الله في الصباح مصليا للفجر في جماعة .... ثم يخرج من بيته فلا يرى إلا مسلمات محجبات حجابا شرعيا... حجابا يرضي الله ورسوله.... لا حجابا يرضي النفس والموضة.. ثم يرجع فلا يجد عري ولا فيديو كليب.... فيصلي لله ويدعو للمسلمين......

أي من هذين الشابين يمكن أن يحرر الأقصى وينهض بالأمة؟؟
رد أنت على هذا


الضعيف:
الثاني طبعا...

كبيرهم:
إذا فالنهضة الإسلامية مرتبطة بالمرأة الصالحة..... وهزيمة المسلمين من عباد الصليب مرتبطة بالمرأة العاصية المتبرجة........
فلهذا تجد كل تخطيطاتنا تنصب نحو الفتاة المسلمة

 

منقول من موقع عمرو خالد

 


   عنوان مجموعة  بيتنــــــــــا بيت الجميع

 

الوثائق و الضفائر منقول


وثائق وضفائر

 


"إلى ابنيّ إسماعيل هنية وخالد مشعل.. أسأل الله العليّ القدير أن يثبت أقدامكم وينصركم نصرا مؤزرا.. لقد شرفكم الله بالجهاد في سبيله وقد اختاركم من الأمة أنتم يا أهل غزة ويا أهل فلسطين.. أنتم الأبطال حقا يا أحفاد صلاح الدين وقطز وحسن البنا والقسام والرنتيسي..


أبنائي الأحباب.. أنا امرأة فقيرة أعيش على الكفاف ولا أكاد أملك قوت يومي وقد أرسلت إليكم بمبلغ 60 جنيها وهو مبلغ قليل جدا جدا.. أقدمه لكم على استحياء ولو كنت أملك مليونا لدفعت إليكم يا أحبابي.

وقد قصصت ضفائري وأرسلت بها إليكم لعل الله العظيم القوي المتين أن يتقبل مني ويرزقني الشهادة ولو استطعت أن أخلع عيني فأقدمها إليكم يا أبنائي لفعلت.. نحن هنا في مصر نتمنى أن نكون مكانكم ونجاهد في سبيله معكم.. هنيئا لكم بالجنة والفردوس..

 

صبر جميل

 

أحبائي وأبنائي.. وأنا فتاة في المدرسة الإعدادية بالقاهرة كانت نساء القاهرة متبرجات فكنتَ تسير في القاهرة أسبوعا كاملا حتى ترى واحدة محجبة، وعندما لبست حجابي حاربتني معلمتي وناظرة مدرستي وسخرت مني زميلاتي.. ولكن بعد سنوات قصيرة ملأ الحجاب شوارع القاهرة بل عواصم العالم العربي.. هذا نصر لدين الله.. أبشروا يا أبنائي لن يخذلكم الله أبدا..

يا أبنائي.. يا أحبائي لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا واحدا، بدأ دعوته وحده، آمن به عدد قليل في البداية، ولكن سرعان ما انتشرت دعوته.. وقد حوصر رسول الله.. فماذا حدث؟

بعدها بقليل جاء الفرج بالهجرة ثم بالنصر في بدر ثم بفتح مكة ثم بانتشار دعوته في سائر الدنيا.. وكأن الله يعلمنا أن الحصار هو بداية الفرج وأول سلم الصعود إلى المجد..

أبنائي.. أسأل الله أن يتقبل شهداءكم وينصركم على أعدائكم.. أرجوكم ثم أرجوكم من قرأ رسالتي ثم رزقه الله الشهادة أن يُسَلم لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأزواجه.. قولوا لرسول الله إنني أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمدا رسول الله وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة..

وقولوا له أن يسلم لي على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.. وأرجوكم أن تقولوا له أن يدعو لصاحبة الضفيرتين أن يرزقها الله الشهادة ويدخلها الجنة وأن يشفع لي في الآخرة..

أبنائي الأحباب لا تخافوا ولا تهابوا الأعداء ولا ترهبكم صواريخهم ومفرقعاتهم إنما هي لعب أطفال..{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]..أمكم صاحبة الضفيرتين".

 

أمهات مصريات

 








 رسالة أم الضفائر (عدسة داليا صلاح الدين)

كلمات استوقفتني من رسالة خطتها إحدى الأمهات المصريات، وضعها في يديّ مصريّ عائد من غزة عندما قابلني بمؤتمر فلسطين في قلب مصر الذي أقامته شبكة فلسطين للإعلام والدراسات بالتعاون مع لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين.


وكنت قد دُعيت مع غيري من الصحفيين والناشطين في حقوق الإنسان للمشاركة في شهادات العائدين من غزة.. ولم تكن وقفتي فقط عند كلمات صاحبة الضفيرتين التي استأمنت المسافر المصري إلى غزة على رسالتها، ولكنها كانت عند بساطة كلمات المرأة العجوز وعمق رؤيتها.

ببساطة لم تنتظر المرأة إصدار وثيقة وزراء الإعلام العرب ولم تستأذن على أيّ من بنودها كي توجه خطابها لشعب غزة، بل أصدرت هي وثيقتها وأرسلتها مع المرسال، لم تبحث عن هيئة إعلامية وتصريحات أمنية لتراجع لها بنود الرسالة وتقرر لها إن كانت قد أساءت إلى أيّ من الرموز المُحصنة بالوثيقة المذكورة أو تناولت أحد القادة المعترف بهم فيها بالتجريح.

بل تناولت المرأة قلما وورقة ومقصا وستين جنيها.. يبدو من الرسالة أن هذا كان كل ما تملك.. قصت ضفائرها.. كتبت كلماتها.. عبرت عن مشاعرها.. قدمت دعواتها.. وأهدت مالها، علِمتْ أن الرجل مسافر، فأودعته الأمانات وعادت إلى بيتها آمنة مطمئنة على عطائها.

 

الواجب

 

المُلفت في الأمر أن المرأة لم تلحظ الفارق بين الأرض التي يسكن عليها خالد مشعل وبين تلك التي يسكنها إسماعيل هنية، لم تتوقف عند صعوبة مقابلة هؤلاء "الأبناء" بالنسبة لحامل الرسالة المصري.. مواطن رحل إلى غزة بالدواء لأهلها، هل له أن يقابل قادتها؟

فمثل هذه الأمور لم تستوقفها، بل يبدو أنها ببساطة تؤمن بمبدأ أن يفعل المرء ما عليه من واجب ويترك البقية لله! فربطت حلقات التاريخ وصناعته ببعضها البعض وتوكلت على الله.

نظرت في حصار غزة فوجدت فيه من حصار شعب أبي طالب.. كونت من شخوص صلاح الدين وقطز والبنا والرنتيسي ومشعل وهنية جبهة لحماية الحق ونصرته عبر أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل.. وأنهت الأمر بأن المآل هو لُقيا الأحبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، بصحبة النبي وكفاها هذا.

أخذني منطقها ومنطق دمعات نبيلة.. جرت أمام عيني على وجه الكاتب الكبير فهمي هويدي.

 

دمعات هويدي

 

استوقفتني تلك الدمعات أثناء انعقاد المؤتمر والرجل الهادئ الكلمة، عف القلم، صاحب الرؤية العربية الإسلامية الواسعة العميقة جالس أمامي على المنصة.. كان عدد من العائدين من غزة قد أدلوا بدلوهم وقدموا شهاداتهم في الموقف.. أجمع هؤلاء على استنكارهم لنسج الإعلام لأسطورة التعدي على السيادة وأنها كانت بعيدة كل البعد عما رأوا بحقيق أعينهم أثناء تواجدهم في غزة وعند خروجهم منها.

العائدون أجمعوا على أنهم لمسوا بأنفسهم حُسن خُلق الإخوة الفلسطينيين عند عبورهم لشراء حوائجهم بأموالهم الخاصة في رفح والعريش، وأضاف أصحاب الشهادات أنهم كلهم قوبلوا في غزة بالكرم والود والاحترام رغم صعوبة الظروف الحياتية.

الإجماع كان عامل إحقاق للحق، خاصة أن هؤلاء العائدين قد ذهبوا وعادوا بلا اتفاق أو معرفة سابقة. وبالطبع، لم يكن أحد منهم قد اطلع على وثيقة وزراء الإعلام العرب الجامعة المانعة التي كانت قد صدرت للتو، وبناء عليه لم يكن أمامهم مبررات واضحة للسرد الإعلامي لحواديت الحدود المنتهكة والسدود المنتظرة، لتعوض المهانة!

أخبر الكاتب الكبير من بين دمعاته التي استمرت ثلاث دقائق متصلة أننا أمام قضية أمة وقضية مستقبل أمة.. فنبهنا أن فلسطين ليست كل الأمة، بل عضو جريح من جسد منهك، وتوافقت دمعاته مع اعتذاره الذي قدمه للشعب الفلسطيني عند بدء حديثه محددا أن الهجمة الإعلامية لم تكن جارحة للشعب الفلسطيني فقط، بل كانت جارحة ومهينة للوطنية المصرية، تلك التي أبت التخلي عن إخوتها وتمثلت في كثير ممن رحلوا إلى غزة محملين بمؤن الغذاء والدواء وعادوا منها مؤيدين بالدعوات وروابط جديدة عميقة للمحبة والصداقة.

تمنيت حينها أن أُطلع كاتبنا الكبير على وثيقة أم الضفائر، لعلها تُطيب خاطره، إذ قد تكون أكثر بركة من وثيقة وزراء الإعلام العرب!

داليا صلاح الدين

كاتبة ومستشارة بقسم التعريف بالاسلام