Slide Ads

Google

Monday, October 10, 2011

لماذا يكره الجن والشياطين العجوة والتمر بأنواعه ؟


ولماذا أوصانا رسولنا ص...ل......ى الله عليه وسلم بأن نأكل 3-5-7 تمرات في الصباح؟
وأن الأفضل أكل 7 تمرات

مؤخرا كان الاكتشاف التالي ..
......فمنذ وقت قريب اكتشف أن أكل التمر أو البلح يولد هالة زرقاء اللون حول جسم الإنسان،
ووجد أن تلك الهالة الطيفية ذات اللون الأزرق تشكل درعا واقيا وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية من الجن والحسد والسحر والعين الحاسدة وخلافه

والجن يصبحون غير قادرين على اختراق هذا الحاجز الذي ولدته الطاقة المنبثقة من العناصر الموجودة في التمر، وخاصة عنصر الفسفور الغني بالالكترونات والتي تزيل الشحنات الموجبة التي يحبها الجن ومظهرها الاثارة والتهيج لدى الانسان ..

ومن المعروف ان لمركبات هذا العنصر اشعاعات تألقية فوسفورية تدعم الطيف الأزرق وتمنع اختراق الجن لهذا الحاجز الطيفي في حين أنهم قادرون على اختراق كافة الأطياف والتعامل معها.
سبحانك ربي ما أعظمك.

فعلا و فوق كل ذي علم عليم
رسولنا الكريم يقول في حديث صحيح :
( من أكل سبع عجوات على الريق لم يمسسه سحر في يومه )
مشاهدة المزيد

Saturday, October 8, 2011

شبهة حول الإعجاز الغيبي في كتاب الانجيل


شبهة حول الإعجاز الغيبي في الكتاب المقدس
بقلم الأستاذ عبد الرحيم الشريف

ماجستير في علوم القرآن والتفسير
أولاً: عرض ونقد نصوص الإعجاز الغيبي المزعومة

نص الشبهة

" لا يخفى أن الكتاب المقدس يشتمل على قسم كبير من النبوات التي تمّ أكثرها،والباقي لا بد من أن يتمّ في حينه، وقد سبق الله فأنبأ بفم أنبيائه الكرام بحصول حوادث متعددة من قيام ملوك وسقوط آخرين،وخراب مدن عظيمة،وانقراض أمم شادت لنفسها عزاً باذخاً،ولم تكن لتحلم بما حل بها من الفناء قبل حصوله،

فناحوم النبي تنبأ بصراحة بخراب نينوى قصبة الأشوريين،المدينة العظيمة التي كان ارتفاع أسوارها مئة قدم،ومحيطها ستين ميلا، وعليها ألف وخمس مئة برج،ارتفاع كل منها مئتا قدم في حالة عظمتها، وقد تم هذا حرفياً، وإشعياء وإرميا تنبأا بخراب بابل قصبة الكلدانيين،وهي في حال سمو مجدها وعظمة اقتدارها وزهوها،فلم يمض مئة وستون سنة من تاريخ النبوة حتى خربت بابل العظيمة حسب النبوءة، وقد ذكر هيرودتس وزنفون المؤرخان كيفية خرابها مما يطابق أشد المطابقة ما أنبأ به النبيان، ومن النبوات الكتابية أيضاً نبؤة [الصواب: نبوءة] حزقيال عن مدينة صور حيث نرى الحقائق التالية التي أثبتها وشهد لها التاريخ، في الأصحاح 26 عدد - 8 - يخرب نبوخذ نصر هذه المدينة، وفي العدد - 3 - يقول النبي تقوم دول كثيرة عليها وفي - 4 - تصبح صخرة عارية وفي - 25 - يبسط الصيادون شباكهم على موقعها و- 12 - تلقى أنقاضها في البحر وفي - 14 - ولن تقوم للأبد و- 21 - تقرير وتأكيد زوالها، وبعد نبوة حزقيال بثلاث سنوات حاصر ملك بابل صور مدة 13 سنة حتى استسلمت له وقبلت شروطه - 585 573 ق،م - ولما اقتحمها اكتشف أن سكانها قد هجروها بالسفن إلى جزيرة جديدة في عرض البحر على بُعد نصف ميل من صور،، فقام بتخريب صور كما أشار النبي حزقيال في 26:8، وجاء الاسكندر الكبير، فحاصر المدينة الجديدة العاصية مستخدماً أنقاض القديمة كممر بحري إلى الجديدة بعد 60 متراً واستولى عليها، كما أشار حزقيال في 26:3 و12 وأضحت صخرة عارية كما تقول النبوة في عددي 4 و5".

الجواب:

أولاً: مناقشة النبوءات المزعومة:

1. نبوءة ناحوم: ناقضها ما ورد في سفر يونان (يقولون إنه يونس u).

فقد تحدث سفر يونان عن توبة أهل نينوى، بعد التقام الحوت ليونان. بينما ورد في سفر ناحوم ـ الذي توفي بعد يونان ـ أن نينوى لم تُعرَف إلا بالشرور والكذب.

انظر مثلاً [ناحوم 3/1]: " ويل لمدينة الدماء كلها ملآنة كذباً وخطفاً ".

و[3/19]: " جرحك عديم الشفاء. كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم عليك ".

2. نبوءة إشعيا:

لا يوجد دليل على صحة نسبة الموجود في سفر إشعيا إليه؛ نقل رحمة الله الهندي عن أبرز علماء النصارى قولهم: " لا يمكن أن يكون الباب الأربعون وما بعده إلى الباب السادس والستين من كتاب إشعيا من تصنيفه"، فسبعة وعشرون باباً ليس من تصنيف إشعيا ".

ثم ذكر خطأً تاريخياً فيه ـ عزاه النصارى لخطأ المترجِم ! ـ: " في الآية الثامنة من الباب السابع من كتاب إشعيا هكذا ترجمة عربية سنة 1671م وسنة 1831م: "وبعد خمسة وستين تفنى أرام أن يكون شعباً " ترجمة فارسية سنة 1838م (بعد شصت وبنج سأل فرائم شكته خواهدشد) وهذا غلط يقيناً لأن سلطان أسور تسلط على افرائم في السنة السادسة من جلوس حزقيا كما هو مصرح في الباب السابع عشر والثامن عشر من سفر الملوك الثاني، ففنيت أرام في مدة إحدى وعشرين سنة وقال (وت رنكا) وهو من علماء المسيحية: "وقع الغلط في النقل ههنا، وكان الأصل ست عشرة وخمس وقسم المدة هكذا من سلطنة أخذ ست عشرة سنة ومن سلطنة حزقيا خمس سنين"، وقوله وإن كان تحكماً صرفاً لكنه معترف بأن العبارة الموجودة الآن في كتاب إشعيا غلط وحرف مترجم الترجمة الهندية المطبوعة سنة 1843م في الآية الثامنة المذكورة هداهم اللّه لا يتركون عادتهم القديمة ".

3. نبوءة أرميا:

ويقول رحمة الله الهندي عن صحة نسبته إليه أيضاَ: " (وكتاب أرميا) الباب الثاني والخمسون منه ليس من تصنيف أرميا قطعاً، وكذلك الآية الحادية عشرة من الباب العاشر ليست منه، أما الأول فلأن آخر الآية الرابعة والستين من الباب الحادي والخمسين هكذا ترجمة فارسية سنة 1838م: (كلمات يرميا تابدينجا اتمام بدرفت) ترجمة فارسية سنة 1845م (كلام يرميا تابدينجاست) ترجمة عربية سنة 1844م (حتى إلى الآن كلام أرميا) وأما الثاني فلأن الآية المذكورة في اللسان الْكسْدي وسائر الكتاب في اللسان العبراني، ولم يعلم أن أي شخص ألحقهما، والمفسرون المسيحيون يقولون رجْماً بالغيب: لعل فلاناً أو فلاناً ألحقهما، قال جامعو تفسير (هنري واسكات) في حق الباب المذكور: "يعلم أن عزرا أو شخصاً آخر ألحق هذا الباب، لتوضيح أخبار الحوادث الآتية التي تمّت في الباب السابق ولتوضيح مرتبته"، وقال هورن في الصفحة 195 من المجلد الرابع: " أُلحِقَ هذا الباب بعد وفاة أرميا، وبعد ما أُطلق اليهود من أسر بابل، الذي يوجد ذكره قليلاً في هذا الباب" ثم قال في المجلد المذكور: " إن جميع ملفوظات هذا الرسول بالعبري إلا الآية الحادية عشرة من الباب العاشر فإنها بلسان الكسدينر، وقال القسيس (ونما) إن هذه الآية إلحاقية ".

في الباب الخامس والعشرين من كتاب أرميا هكذا: " القول الذي كان لأرميا عن جميع شعب يهوذا في السنة الرابعة ليواقيم بن يوسيا ملك يهوذا، وهي السنة الأولى لبختنصر ملك بابل، (11) ويكون كل هذه الأرض قفراً وتحيراً وتعبد جميع هذه الأمم لملك بابل سبعين سنة، (12) وإذا تمت سبعون سنة افتقد على ملك بابل وعلى تلك الأمة يقول الرب بإثمهم وعلى أرض الكلدانيين وأجعلها قفراً أبدياً "

وفي الباب التاسع والعشرين من الكتاب المذكور هكذا: "وهذه هي أقوال الكتاب الذي أرسل به أرميا النبي من أورشليم إلى بقايا مشيخة الجلاء وإلى الكهنة وإلى الأنبياء وإلى كل الشعب الذي سباه بختنصر من أورشليم إلى بابل(2) من بعد خروج يوخانيا الملك والسيدة والخصيين ورؤساء يهوذا وأورشليم والصناع والحاضر من أورشليم (10) هكذا يقول الرب إذا بدأت تكمل في بابل سبعون سنة أنا أفتقدكم وأقيم عليكم كلمتي الصالحة لأردكم إلى هذا المكان"..

وفي الباب الثاني والخمسين من الكتاب المذكور هكذا " (28) هذا هو الشعب الذي أخلاه بختنصر في السنة السابعة ثلاثة آلاف وثلاثة وعشرين يهوديا (29) في السنة الثامنة والعشرين لبختنصر من أورشليم ثمانمائة وثلاثين نفساً (30) في السنة الثالثة والعشرين لبختنصر أجلى بنور زادن قائد الجيش سبعمائة وخمسة وأربعين نفساً، فجميع النفوس أربعة آلاف وستمائة ".

فعلم من هذه العبارات ثلاثة أمور:

1. أن بختنصر جلس على سرير السلطنة في السنة الرابعة من جلوس يواقيم. وهو الصحيح، وصرح به يوسيفس اليهودي المؤرخ أيضاً في الباب السادس من الكتاب العاشر من تاريخه فقال: " إن بختنصر صار سلطان بابل في السنة الرابعة من جلوس يواقيم" فإن ادعى أحد غير ما ذكرنا يكون غلطاً ومخالفاً لكلام أرميا u، بل لا بد في اعتبار السنين أن تكون السنة الأولى من جلوس بختنصر مطابقة للسنة الرابعة من جلوس يواقيم.

2.أن أرمياء أرسل الكتاب إلى اليهود بعد خروج يوخانيا الملك ورؤساء يهودا والصناع.

3. أن عدد الأسارى في الإجلاءات الثلاثة كان أربعة آلاف وستمائة وكان الإجلاء الثالث في السنة الثالثة والعشرين. فأقول: ههنا ثلاثة أغلاط:

الغلط الأول: أن جلاء يوخانيا الملك ورؤساء يهودا والصناع كان قبل ميلاد المسيح، على ما صرح المؤرخون بخمسمائة وتسع وتسعين سنة، وصرح صاحب ميزان الحق في الصفحة 60 من النسخة المطبوعة سنة 1849م بأن هذا الإجلاء كان قبل ميلاد المسيح بستمائة سنة، وكان أرميا أرسل كتابه إليهم بعد خروجهم، فلا بد أن يكون إقامة اليهود في بابل سبعين سنة، وهو غلط لأنهم أطلقوا بحكم قورش سلطان إيران قبل ميلاد المسيح بخمسمائة وست وثلاثين سنة، فكان إقامتهم في بابل ثلاثاً وستين سنة، لا سبعين، وأنقل هذه التواريخ من كتاب مرشد الطالبين إلى كتاب المقدس الثمين المطبوع سنة 1853م في بيروت، وهذه النسخة تخالف النسخة المطبوعة سنة 1840م في أكثر المواضع على العادة الجارية في المسيحيين، فمن شاء تصحيح النقل فعليه أن يقابل النقل بعبارة النسخة المطبوعة سنة 1862م وهذه النسخة موجودة في كتبخانة جامع بايزيد بالأستانة، فأقول: في الفصل العشرين من الجزء الثاني في جدول تاريخي للكتاب المقدس من هذه النسخة المطبوعة سنة 1852 هكذا


السنة قبل المسيح 599 كتابة أرمية لليهود المأسورين هناك أي في بابل سنة العالم‏3405

السنة قبل المسيح 536 وفاة داريوس المادي خال قوش وخلافة قورش مكانه على مادي وفارس وإطلاقه اليهود وإذنه لهم بالرجوع إلى اليهودية سنة العالم3468

الغلط الثاني: أن عدد الأسرى في الإجلاءات الثلاثة أربعة آلاف وستمائة، وقد صرح في الآية الرابعة عشرة من الباب الرابع والعشرين من سفر الملوك الثاني أن عشرة آلاف من الأشراف والأبطال كانوا في الإجلاء الواحد، والصناعون كانوا زائدين عليهم.

والغلط الثالث: أنه يُعلم منه أن الإجلاء الثالث كان في السنة الثالثة والعشرين من جلوس بختنصر، ويعلم من الباب الخامس والعشرين من سفر الملوك أنه كان في السنة التاسعة عشرة من جلوسه ".

أما عن صحة نسبة أسفار الأنبياء إليهم، فهي قضية شائكة عند علماء اللاهوت. وقد عقد د. منقذ السقار فصلاً بعنوان: " إبطال نسبة أسفار الأنبياء إليهم " ومما جاء فيه:

" - سفر إشعيا:

وينسب السفر للنبي إشعيا في القرن الثامن قبل الميلاد، فقد عاصر الملك عزيا ثم يوثام ثم أحاز ثم حزقيا، ولكن السفر يتحدث عن الفترة الممتدة بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد مما يؤكد أن ثمة كاتباً أو كاتبين قد كتبوا ذلك بعد إشعيا، ومن أمثلة ذلك حديثه عن بابل الدولة العظيمة وتنبؤه بانهيارها.

وأيضاً حديثه عن كورش الفارسي الذي ردّ اليهود من السبي (انظر 44/28 - 45/1).

كما يتحدث عن رجوع المسبيين والشروع في بناء الهيكل في الإصحاحات 56 – 66، لذا يقول العالم الألماني أستاهلن: " لا يمكن أن يكون الباب الأربعون وما بعده حتى الباب السادس والستين من تصنيف إشعيا".

- سفر إرمياء:

أما سفر إرمياء فإن تقاليد الكنيسة تنسبه للنبي إرمياء، ولا تصح هذه النسبة، إذ هو من عمل عدة مؤلفين، بدليل تناقضه في ذكر الحادثة الواحدة، ومن ذلك تناقضه في طريقة القبض على إرمياء وسجنه (انظر: إرمياء 37/11 - 15 و38/6 – 13).

كما يحمل السفر اعترافاً بزيادة لغير إرمياء ففيه [36/33] " فأخذ إرمياء درجاً آخر، ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب، فكتب فيه عن فم إرميا، كل كلام السفر الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار، وزيد عليه أيضاً كلام كثير مثله ".

وفي موضع آخر [51/64] " إلى هنا كلام إرمياء "، ومع ذلك يستمر السِّـفر، فمن الذي أكمله؟ ".

فبنقض نسبة الأسفار إلى الأنبياء، لا يكون للإعجاز التاريخي فيها أي معنى.. فما المانع من أن تكون نصوصه كتبت بعد حصول تلك الحوادث ؟!

4. نبوءة حزقيال:

ما نسب إلى حزقيال من نبوءة صادقة فهو كلام مغلوط، بحسب التفصيل التالي:

ملخص في الباب السادس والعشرين من كتاب حزقيال هكذا: "وكان في السنة الحادية عشرة في أول الشهر فكان إلى قول الرب: ها أنا ذا أجلب على صور بختنصر ملك بابل، مع خيل ومراكب وفرسان وجيش وشعب عظيم، وبناتك التي في الحفل يقتلهن بالسيف، ويحاصرك ويرتب حولك مواضع للمناجق، ويرفع عليك الترس، ويضرب بالمنجنيق أسوارك وبروجك يهدمها بسلاحه ويدوس جميع شوارعك، ويقتل شعبك بالسيف ومناصبك الشريفة إلى الأرض، وينهبون أموالك ويسلبون تجارتك، ويهدمون أسوارك وبيوتك العالية ويخربونها، وحجارتك وخشبك وغبارك يلقونهن في وسط المياه، وأعطيتك لصخرة صفية وتصير لبسط الشباكات ولن تبنى" اهـ ملخصاً.

وهذا غلط، لأن بختنصر حاصر صور ثلاث عشرة سنة، واجتهد اجتهاداً بليغاً في فتحها، لكنه ما قدر ورجع خائباً ولما صار هذا الخبر غلطاً احتاج حزقيال إلى العذر، وقال في الباب التاسع والعشرين: "وكان في السنة السابعة والعشرين قول الرب إلى أن بختنصر استعبد جيشه عبودية شديدة في ضد صور، بحيث صار كل رأس محلوقاً، وكل كتف مجرداً وأجره لم يرد عليه، ولا بجيشه من صور، فلهذا أعطيت بختنصر أرض مصر يأخذ جماعتها ويسلب نهبها ويخطف أسلابها ويكون أجراً لجيشه والعمل الذي تعبد به ضدها فأعطيته أرض مصر من أجل أنه عمل لي" انتهى ملخصاً.

وفيه تصريح بأنه لما لم يحصل لبختنصر ولعسكره أجر بمحاصرة صور، وعد اللّه له مصر، وما علمنا أن هذا الوعد كان بمثل السابق، أم حصل له الوفاء، هيهات هيهات!! أيكون وعد اللّه هكذا أيعجز اللّه عن وفاء عهده؟

الفرق بين نبوءة سورة الروم وما نسب إلى حزقيال فرق كبير:

1. فسيدنا محمد rحاضر لتلك النبوءة، بيان النبوءة كان في حياته، وكذلك تأكيدها في حياته أيضاً. فلم يتراجع عنها أو يؤولها وهذا أشد ثباتاً.

2. نبوءة القرآن الكريم أدق في تحديد موعدها، فالآية الكريمة حددته ببضع سنين، بينما نص سفر حزقيال كان عامَّـاً.

3. درجة الصعوبة أشد لبعد مكان حرب الفرس والروم، وجهل العرب ببيئة كل طرف، وحالته الاقتصادية والعسكرية.

4. لا يوجد ما يقطع بصحة موعد كتابة سفر حزقيال، فلا مانع من كتابتها بعد سقوط صور.

5. كثير من نبوءات سفر حزقيال لم تتحقق.. ومنها:

- يقول إن الله وعد نبوخذ نصر الوثني وعداً لم ينجز فهو من الأغلاط ولا ريب، فقد وعده أن يملكه على مدينة صور، ثم لم يتحقق له ذلك، فوعده بأرض مصر، ولم يتحقق ذلك أيضاً، فدل ذلك على أن هذا الوعد ليس من الله، لأن الله قادر على إنجاز وعده، فقد جاء في سفر حزقيال [26/7-14] : " قال السيد الرب: هاأنذا أجلب على صور نبوخذ راصر ملك بابل من الشمال، ملك الملوك، بخيل وبمركبات وبفرسان وجماعة وشعب كثير، فيقتل بناتك في الحقل بالسيف، ويبني عليك معاقل، ويبني عليك برجاً، ويقيم عليك مترسة، ويرفع عليك ترساً، ويجعل مجانق على أسوارك، ويهدم أبراجك بأدوات حربه، ولكثرة خيله يغطيك غبارها، من صوت الفرسان والعجلات والمركبات تتزلزل أسوارك عند دخوله أبوابك كما تدخل مدينة مثغورة، بحوافر خيله يدوس كل شوارعك، يقتل شعبك بالسيف، فتسقط إلى الأرض أنصاب عزك، وينهبون ثروتك، ويغنمون تجارتك، ويهدّون أسوارك، ويهدمون بيوتك البهيجة، ويضعون حجارتك وخشبك وترابك في وسط المياه.. لا تُبنين بعد، لأني أنا الرب تكلمت ".

لكن هذا الوعد لم يتحقق، إذ استعصت صور على ملك بابل، ولم يدخلها، ولم يغنم منها غنيمة، فوعد بأرض مصر بدلاً عنها، يقول السفر [29/17-20]: " كلام الرب كان إليّ قائلاً: يا ابن آدم، إن نبوخذ راصر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور، كل رأس قرع، وكل كتف تجردت، ولم تكن له ولا لجيشه أجرة من صور لأجل خدمته التي خدم بها عليها، لذلك هكذا قال السيد الرب: هاأنذا أبذل أرض مصر لنبوخذ راصر ملك بابل، فيأخذ ثروتها، ويغنم غنيمتها، وينهب نهبها، فتكون أجرة لجيشه، قد أعطيته أرض مصر لأجل شغله الذي خدم به، لأنهم عملوا لأجلي".

ولم يتحقق ذلك الوعد إذ لم يملك نبوخذ نصر أرض مصر أبداً، وإن وصلت جيوشه إلى حدود مصر سنة 605 ق.م، حين هزمت قواته المصريين في معركة قرقميش، لكن بقيت مصر تحت حكم الأسرة السادسة عشر من حكام الفراعنة.

ولم تتحقق تلك الوعود التي استمرت الأسفار تعرضها في أربعة إصحاحات من سفر حزقيال، ومما جاء فيها [29/8-15] " لذلك هكذا قال السيد الرب: ها أنذا أجلب عليك سيفاً، واستأصل منك الإنسان والحيوان. وتكون أرض مصر مقفرة وخربة.. وأجعل أرض مصر خِرباً خربة مقفرة، من مجدل إلى أسوان إلى تخم كوش، لا تمر فيها رجل إنسان، ولا تمر فيها رجل بهيمة، ولا تُسكن أربعين سنة. وأجعل أرض مصر مقفرة في وسط الأراضي المقفرة، ومدنها في وسط المدن الخربة تكون مقفرة أربعين سنة، وأشتت المصريين بين الأمم، وأبددهم في الأراضي، لأنه هكذا قال السيد الرب: عند نهاية أربعين سنة أجمع المصريين من الشعوب الذين تشتتوا بينهم، وأرد سبي مصر، وأرجعهم إلى أرض فتروس، إلى أرض ميلادهم، ويكونون هناك مملكة حقيرة، تكون أحقر الممالك، فلا ترتفع بعد على الأمم، وأقللهم لكيلا يتسلطوا على الأمم".

ويمضي السفر فيقول [30/6 – 10]: " قال الرب: ويسقط عاضدو مصر وتنحط كبرياء عزتها من مجدل إلى أسوان يسقطون فيها بالسيف. يقول السيد الرب: فتقفر في وسط الأرض المقفرة، وتكون مدنها في وسط المدينة الخربة فيعلمون أني أنا الرب.. قال السيد الرب: إني أبيد ثروة مصر بيد بنوخذ نصر ملك بابل ".

" قال السيد الرب: سيف ملك بابل يأتي عليك، بسيوف الجبابرة أسقط جمهورك، كلهم عتاة الأمم، فيسلبون كبرياء مصر، ويهلك كل جمهورها، وأبيد جميع بهائمها عن المياه الكثيرة، فلا تكدرها من بعد رجل إنسان، ولا تعكرها أظلاف بهيمة، حينئذ أنضب مياههم، وأجري أنهارهم كالزيت.

يقول السيد الرب: حين أجعل أرض مصر خراباً، وتخلو الأرض من ملئها عند ضربي جميع سكانها يعلمون أني أنا الرب " [حزقيال 32/11 – 15]، وكل من هذه الوعود لم يتحقق، وعدم تحققه يدل على أن هذا من أغلاط الكُتّاب، وهو دليل بطلانه وكذب كاتبيه.

وغيرها كثير...

كان ينبغي لكاتب سفر حزقيال أن يتواضع كما تواضع يسوع الذي أنكر علمه للغيب ـ رغم أنه إله معبود عندهم ـ فقد جاء في إنجيل مرقص [13: 32] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال: " وأما ذلكَ اليومُ وتلكَ الساعة فلا يعرفهما أحد، لا الملائكة الذين في السماء ولا الابن، إلا الآبُ ".



ثانياً: نبوءات أخرى لم تتحقق في الكتاب المقدس:

- من هذه الوعود، قول التوراة أن الله قال لإبراهيم: " وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام، وتدفن بشيبة صالحة، وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا" (أي فلسطين). (التكوين 15/15-16).

والواقع التاريخي يكذب هذا النص فقد كان الجيل الثالث والرابع من إبراهيم وهم الأسباط وأبناؤهم، كانوا هم الداخلين إلى مصر، لا الخارجين منها، وأما الخارجون منها فهم الجيل السادس من أبناء إبراهيم.

ومن هذه الوعود الزائفة ما زعمه كاتب سفر الأيام، حين قال بأن الله وعد إسرائيل بقوله لناثان النبي: " وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل، وغرسته، فسكن في مكانه، ولا يضطرب بعد، ولا يعود بنو الإثم يذلونه كما في الأول " (الأيام الأول 17/9).

ولم يتحقق هذا الوعد الذي زعموا أن الله وعده، فقد ذل بنو إسرائيل على يد بختنصر، وأخرجوا من ديارهم، ولم يتحقق ما قيل لناثان: " متى كملت أيامك، واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك، وأثبت مملكته، هو يبني بيتاً لا سمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد " (صموئيل الثاني 7/10 - 13).

- وأيضاً من الوعود التي لم تتحقق: حديث إرميا عن نسل داود فيقول: " كما أن جند السماوات لا يعد، ورمل البحر لا يحصى، هكذا أكثر نسل داود عبدي، واللاويين خادمي " (إرميا 33/22).

لكن الواقع يكذب ذلك، فاليهود أقل أهل الأرض عدداً، إذ لا يبلغ تعدادهم في الأرض كلها ستة عشر مليوناً، أكثرهم غير ساميي الأصل.

في المقابل: لم يكن احتمال انتصار الروم على الفرس في غضون سنوات قليلة أمراً يتوقعه أي إنسان. وما كان محمد rليعلن هذا صراحة ويتحدى العالم بأنه سيكون بعد بضع سنين، فما الذي ألزمه تلك المغامرة غير معلومة العاقبة، لو لم يكن متأكداً 100% ، وأنى له ذلك التأكد بحسب مقاييس الدنيا، ولكنه الوحي الصادق.. إنها النبوة.

[1]

[2]المرجع ذاته، 1/ 44. وفيه أيضاً 1/76: " قال آدم كلارك في المجلد الرابع من تفسيره ذيل الآية الثانية من الباب الرابع والستين من كتاب أشعيا: "المتن العبراني محرف كثيراً ههنا والصحيح أن يكون هكذا: "كما أن الشمع يذوب من النار.. في تفسير هنري واسكات. "الرأي الحسن أن المتن العبري محرف"، وآدم كلارك ذيل عبارة أشعياء نقل أولاً أقوالاً كثيرة وردها وجرحها ثم قال: "إني متحير ماذا أفعل في هذه المشكلات غير أن أضع بين يدي الناظر أحد الأمرين: إما أن يعتقد بأن اليهود حرفوا هذا الموضع في المتن العبراني والترجمة اليونانية تحريفاً قصدياً، كما هو المظنون بالظن القوي في المواضع الأخر المنقولة في العهد الجديد عن العهد العتيق، انظروا كتاب أَوْ وِنْ من الفصل السادس إلى الفصل التاسع في حق الترجمة اليونانية، وإما أن يُعتقد أن بولس ما نقل عن ذلك الكتاب، بل نقل عن كتاب أو كتابين من الكتب الجعلية، أعني مِعْراج أشعياء، ومشاهدات إيلياء اللذين وُجدت هذه الفقرة فيهما، وظن البعض أن الحواري نقل عن الكتب الجعلية، ولعل الناس لا يقبلون الاحتمال الأول بسهولة فأنبه الناظرين تنبيهاً بليغاً على أن جيروم عدّ الاحتمال الثاني أسوء من الإلحاد ".‏

[3]إظهار الحق، رحمة الله الهندي 1/27.

[4]إظهار الحق، رحمة الله الهندي 1/45.

[5]هل العهد القديم كلمة الله ؟، د. منقذ السقار، ص29.

[6]انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي 1/45. وفي الكتاب أدلة كثرة على ذلك التحريف.

[7]ليس توقع زوال أمة من الأمم، أو اندثار حكومة دولة ما ـ فضلاً عن قرية صغيرة ـ، عجيبة من الأعاجيب، فتلك سُنة كونية ثابتة. جاء في مقدمة ابن خلدون، ص170، تحت عنوان: " الفصل الرابع عشر: في أن الدولة لها أعمار طبيعية، كما للأشخاص ": اعلم أن العمر الطبيعي للأشخاص ـ على ما زعم الأطباء والمنجمون ـ مائة وعشرون سنة.. الدولة ـ في الغالب ـ لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال.. ".

إظهار الحق، رحمة الله الهندي 1/ 27.

[8] انظر: هل العهد القديم كلمة الله ؟ د. منقذ السقار، ص99-1

كبير قساوسة اثيوبيا يعتنق الاسلام و يؤدى فريضة الحج


كبير قساوسة اثيوبيا يعتنق الاسلام ويؤدى فريضة الحج
يجمع موسم الحج التائبين والعائدين إلى الله في مكان واحد، فهذا القس الإثيوبي مولوفيتا الذي أصبح اسمه « أمان» بعد الإسلام جاء ليؤدي فريضته بعد اعتناقه الدين الحنيف بشهور.
القس الإثيوبي "مولوفيتا" 66 عاما الذي غير اسمه إلى "أمان" بعد أن اعتنق الإسلام بعد 50 عاما في النصرانية أدى الحج لعام 1427هـ.
ونقلت صحيفة عكاظ عن "أمان" قوله " بدأت أسأل عن هذا الدين حتى عرفته جيدا واعتنقته ودعوت أسرتي له فأسلموا جميعا" .
ويقول أمان عن قصة اسلامه: رأيت في المنام أن إنسانا طويلا ابيض يأتيني ويلبسني ملابس بيضاء جديدة وعندما اخبرت زملائي القساوسة بهذه الرؤية أكدوا أنني سوف اعتنق الإسلام بعد 50 عاما في النصرانية مشيرا إلى أن هذا حصل بعد أيام من هذه الرؤية ويضيف أمان (66) عاما: بدأت أسأل عن هذا الدين حتى عرفته جيدا واعتنقته ودعوت أسرتي له فأسلموا جميعا موضحا أن ما يقلقه المضايقات التي يجدها من البعض خاصة انه وأسرته المسلمون الوحيدون في الحي الذي يقطنه.

تحريف الانجيل : أفلام وثائقية تعرض حقائق تاريخية وإعترافات لاهوتيين بالتحريف

تحريف الكتاب المقدس

أفلام وثائقية تعرض حقائق تاريخية وإعترافات لاهوتيين بالتحريف 

لو إعترف أصحاب دين معين أن كتابهم محرف، فهل يمكن لشخص لا يؤمن بهذا الدين أن يصدق مجموعة صغيرة منهم ما زالت تعيش في وهم أن كتابهم غير محرف؟

هذه هي النتيجة التي وصلت إليها بعد مشاهدة مجموعة من الأفلام الوثائقية لكبرى الشبكات العلمية العالمية والتي ناقشت التحريف في الكتاب المقدس. فقد وصل النصارى في الغرب إلى قناعة أن الكتاب المقدس محرف لأن به تناقضات لا يمكن لعاقل إنكارها أو إيجاد مبرر لها. وقد رضي نصارى الغرب بذلك لأن الدين أصبح آخر شيء يفكرون به ومعظمهم هجر النصرانية والكنيسة. ولم يتبقى إلا قلة قليلة من النصارى وهم نصارى الشرق الذين ما زالوا متمسكين بعصمة الكتاب المقدس وذلك تحت تغييب كامل من الكنيسة لشعبها.

ولذلك أقدم لهم هذه المجموعة من الأفلام الوثائقية والمحاضرات التي عرضتها كبرى القنوات العالمية والتي تبحث في تحريف الكتاب المقدس وتثبت بما لا يدع مجالا للشك ما ورد بالقرآن الكريم عن تحريف أهل الكتاب لكتبهم التي أستحفظوا عليها:

من كتب الكتاب المقدس؟ ?Who Wrote the Bible

يقوم أحد القساوسة بتقديم هذا الفيلم الوثائقي وهو يصحبنا في رحلة إلى الأرض المقدسة ليجيب عن سؤال واحد: من كتب الكتاب المقدس؟

يكشف الفيلم أن التوراة لم يكتبها موسى عليه السلام بل شارك في كتابتها أربعة كتاب مجهولين وكان لكل منهم أسلوب مختلف حتى أنهم إختلفوا في إسم الله (إيلوهيم، يهوا،…). وأنه تم تجميعها في كتاب واحد تم بقرار من ملك من ملوك بني إسرائيل وجد فيهم وسيلة لبسط سلطته بعد قرون عديدة من عصر موسى عليه السلام. ويكشف الفيلم أن نفس الشيء حدث مع الأناجيل الأربعة حيث حور كل كاتب منهم قصة يسوع لغرض معين.

ممنوع من الكتاب المقدس Banned From the Bible

يستضيف هذا الفيلم الوثائقي العديد من اللاهوتيين والقساوسة الذين يشرحون الأسباب التي أدت إلى رفض الأناجيل التي لا توجد في الكتاب المقدس الحالي. ويروي الفيلم أنه لم يكن هناك كتاب مقدس للنصارى بالمعنى الحالي حتى بدايات القرن الرابع حينما جعل قسطنطين النصرانية هي دين الامبراطورية الرومانية. ومن أعجب ما ذكره الفيلم أن رسائل بولس لم يكن يكتبها لتصبح جزء من الكتاب المقدس ولكنها كانت رسائل خاصة بتنظيم الكنائس ولذلك يوجد بها الكثير من الحوارات التي لم يكن ليذكرها بولس لو عرف أنها ستكون جزءا من كتاب مقدس يعتبره البعض وحي من الله!

الأناجيل المفقودة The Lost Gospels

وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية ويقوم بتقديمه قس في الكنيسة الإنجليزية ويعترف فيه أنه إكتشف أشياءا في أثناء الإعداد لهذا الفيلم لم يعرفها من قبل أثناء دراساته ليصبح قسا! ويوضح أنه خلال الأربع قرون الميلادية الأولى كان يوجد 20 أنجيل متداول ومئات الرسائل والكتابات عن يسوع. تم إختيار أربع أناجيل منها فقط لأنها توافق الإيمان الذي أرادته السلطة الكنسية والسياسية في ذلك الوقت. والفيلم يعترف أن شكل الايمان النصراني كان سيختلف تماما عن شكله الحالي لو تم قبول بعض الأناجيل الأخرى حيث كان من الممكن أن لا يكون هناك عقيدة الفداء والصلب أساسا. الفيلم يأخذنا في رحلة من مصر إلى الأرض المقدسة إلى الفاتيكان ليكشف حقيقة من كتب وأختار الكتاب المقدس. ومن العجيب أن نكتشف بالفيلم أن كثير من المخطوطات التي تثبت تحريف الكتاب المقدس موجودة بالمتحف القبطي بالقاهرة ويقوم على دراستها لاهوتيون غربيون ولا يعرف عنها الأقباط شيئا! بل أن كثيرا من النصارى يستخدمون بعض هذه المخطوطات كدليل على عدم تحريف الكتاب المقدس لجهلهم بمحتواها الذي يثبت التحريف.

من كتب الكتاب المقدس؟ ?Who Wrote the Bible

فيلم وثائقي آخر  لمدة ساعتين يبحث عن من كتب الكتاب المقدس وقد عرضته The History Channel وهو يأخذنا في رحلة من وادي قمران إلى القدس ومن مصر إلى الفاتيكان ليكشف أن التوراة لم يكتبها موسى عليه السلام وإعتراف حاخامات يهود وعلماء لاهوت بذلك وأيضا يكشف حقيقة مخطوطات وادي قمران والمخطوطات الأخرى المكتشفة. ويناقش أيضا كيف وصل الانجيل إلى شكله الحالى بعد صراعات طويلة على قانونية الاناجيل المتاحة حينئذ. كلها حقائق تدعم حقيقة مؤكدة وهي أن الكتاب المقدس محرف.

هل الترجمات الحديثة للكتاب المقدس جديرة بالثقة؟

?Are Modern Bible Translations Trustworthy

محاضرة أكاديمية تلقيها دكتورة في اللاهوت تقارن الترجمات المختلفة للكتاب المقدس وتثبت أن التحريف ما زال مستمرا حتى يومنا هذا.و توضح أن الغرض من التحريف هو إرضاء أكبر عدد من الطوائف والمعتقدات النصرانية لزيادة مبيعات الكتاب المقدس. والأكثر من ذلك هو أنهم لا يبحثون فقط عن إرضاء الطوائف النصرانية، بل تعدى الأمر إلى محاولة إرضاء عقائد أخرى مثل عبادة الشيطان مثلا. وبالرغم أن الغرض من المحاضرة هو الدفاع عن ترجمة الملك جيمس، إلا أنها تكشف الكثير عن أساليب وأسباب تحريف الكتاب المقدس في العصر الحالي. محاضرة لا غنى عنها خاصة لدارسي الكتاب المقدس.

الجنس في الكتاب المقدس Sex in the Bible


وثائقي عرضته The History Channel يعرض القصص والمشاهد الجنسية الموجودة في الكتاب المقدس. قصص زنا وزنا محارم ودعارة وفجور موصوفة بكل دقة في ذلك الكتاب الذي يدعى أنه مقدس.

نظرا لطبيعة الفيلم والمشاهد الفاضحة والألفاظ الصريحة المستخدمة فيه، لا يمكن عرضه هنا حفاظا على الآداب الإسلامية ولكن سأكتفي بعرض جزء منه ينفي إدعاء بعض النصارى أن لنشيد الانشاد تفسير روحي ويثبت حدوث تحريف به.

إعتراف أوريجانوس بتحريف الكتاب المقدس

إعتراف أوريجانوس بتحريف الكتاب المقدس

    ترجمة محمود أباشيخ

      يعد العلامة أوريجانوس ( أوريجينوس ) أحد كبار علماء آباء الكنيسة في القرن الثالث وأكثرهم دراية بالكتاب المقدس فقد قضي معظم حياته في دراسة الكتاب ومقارنة النسخ المختلفة وتعتبر نسخته المعروفة ب هيكسابلا أهم نسخة للكتاب المقدس إذ جمعت ستة نسخ في كتاب واحد .. في هذه الرسالة التي بين يديك يثبت أورجانوس تحريف اليهود للعهد القديم بأدلة من العهد الجديد

    A Letter from Origen to Africanus..
      رسالة أوريجانوس ( أوريجينوس ) إلي يوليوس الأفريقي
   
    1  سلام من أوريجانوس إلي أفريكانوس ( يوليوس الأفريقي ) الحبيب في الله الآب, خلال ابنه القدوس  يسوع المسيح.
   
    عرفت من خلال رسالتك, رأيك في قصة سوسنه المذكورة في سفر دانيال, ذاك السفر الذي يقرأ في الكنائس, رغم أنه واضح وجود نقص في القصة نوعا ما, ومع وجود معضلات كثيرة في كلماتها القليلة إلا إنه لا معضلة من المعضلات تستلزم بحثا كاملا, ويكفينا رسالة مطولة
      وإذا أمعنت النظر في مقدرتي العلمية حسب معرفتي, أري إني غير مؤهل لأن أرد عليك بالدقة المطلوبة في هذا الموضوع , بالإضافة إلي ذلك, فإن الأيام القليلة التي قضيتها في نيكوميديا لم تكن كافية لكتابة رد يستوفي استفساراتك وطلباتك ولا حتى علي هيئة هذه الرسالة, فلتعذرني في تقصيري  وضيق وقتي  ولتقرأ هذه الرسالة بتمعن وسوف أمدك إن كان هناك ما لم أذكره
    2 لقد بدأت رسالتك بقولك أني في نقاشي مع صديقنا بسوس ذكرت قصة سوسنة من نبوة دانيال, وقلت أني ذكرت القصة وكأني لم أنتبه إن هذا الجزء من نبوة دانيال زائفة, وقلت أيضا أنك تمدح في فقرات قصة سوسنة، وتري عباراتها رشيقة، غير انك تجد فيها أخطاء وأنها قد كتبت حديثا لذلك فهي فقرة مزورة, وأضفت أن الشخص المزور لها لجأ إلي ما لم يلجأ إليه حتى الكاتب المسرحي فلستون في تلاعبه بالألفاظ بين كلمة برينوس ( prinos  ( وبريسن ( ( preisen
    و سيشيس سيشينوس, تلك الكلمات في نطقهم في اليونانية يمكن إستخدامها بهذه الطريقة ولا يمكن ذالك بالعبرية
   
    في الرد علي ذلك أقول لك ما ينبغي أن نفعله  في مثل كل هذه الحالات وليس فقط في حالة قصة سوسنة, تلك القصة التي نجدها في كل كنائس المسيح في النسخة اليونانية التي يستخدمها اليونانيون, ولكن لا توجد في النسخة العبرية, النسخة العبرية أيضا لا تحتو علي الفقرات  التي قلت أنها في آخر الكتاب, تلك التي تتحدث عن الصنم بال و التنين’ ليست فقط تلك الفقرات بل آلاف الفقرات, ولقد أدركت ذلك عندما كنت  بإمكانياتي الصغيرة أجمع النسخة العبرية مع نسختنا.
   
    وفي سفر دانيال نفسه وجدت كلمة ( أوثق ) تلتها نصوص كثيرة في نسختنا ولا توجد في النسخة العبرية نهائيا, .بدأ من ( حسب بعض النسخ المتداولة في الكنيسة )  " وصلي حننيا و عزريا و ميشائيلو ورنموا للرب " إلي  " باركوا يا جميع القانتين الرب اله الآلهة سبحوا و اعترفوا لان الى الأبد رحمته، وحينئذ سمعهم الملك وهم يرنمون " [1] أو كما في نسخة أخري  " ومشوا في وسط النار يسبحون الله ويمجدون الرب "  إلي " باركوا يا جميع القانتين الرب اله الآلهة سبحوا و اعترفوا لان الى الابد رحمته
    أما في النسخة العبرية فعبارة " و هؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ و ميشخ و عبد نغو سقطوا موثقين في وسط أتون النار المتقدة."  تليها مباشرة  ":  حينئذ تحيّر نبوخذناصّر الملك وقام مسرعا فأجاب وقال لمشيريه ألم نلقي ثلاثة رجال موثقين في وسط النار.فأجابوا وقالوا للملك صحيح أيها الملك.  أجاب وقال ها انا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة "
    أكيلا وهو يتبع القراءة العبرية قد ذكرها وهو ممن يشهد له اليهود أنه ترجم الكتاب المقدس  بعناية غير عادية, وتعتبر ترجمته من أفضل الترجمات لتي يستخدمها من لا يجيد العبرية.
   
     من ضمن النسخ التي ذكرتها, نسختين تحت حوزتي إحداهما تتبع النهج السبعيني والأخري  نهج ثيودوشن , والنسختان تذكران قصة سوسنة التي وصفتها بأنها قصة مفبركة, وكذلك النصوص التي جاءت في آخر دانيال مذكورة, ومجموعها حسب تقديري أكثر من مائتين آية
    3  وفي أماكن أخري كثيرة في الكتاب المقدس وحدت إضافات توجد في نسختنا ولا توجد في النسخة العبرية , وأحينا وجدت نسختنا تنقصها نصوصا نجدها في العبرية, وسوف أقدم عدة أمثلة حيث يصعب أن أذكر كل النصوص
   
    أدعية أستير ومردخاي في سفر أستير التي من شأنها أن تهذب القاري  لم تذكر في النسخة العبرية, وكذلك النصوص التي تتحدث عن رسائل أستير إلي مردخاي ولا تلك الموجهة لهامان عن إبادة اليهود ولا عن رسالة مردوخ باسم أحشوبيرش لإنقاذ الشعب اليهودي
   
    و في سفر أيوب, العبارات  " مكتوب انه سوف يقوم مرة أخري مع الذين يقيمهم الرب " إلي النهاية, هذه العبارات ليست في النسخة العبرية ولا في ترجمة أكيله اليونانية بينما توجد في (الترجمة ) السبعينية ونسخة ثيودستن, ويتوافقان معا علي الأقل في المعني
   
    وقد وجدت في أماكن كثيرة في سفر أيوب نصوصا إضافية في نسختنا, هذه الإضافات أحيانا  صغيرة وأحيانا كثيرة كثرة هائلة , فمن الإضافات الطفيفة علي سبيل المثال, نجدها بعد عبارة  " وبكّر في الغد واصعد محرقات على عددهم " [2] يضاف  بعدها " عجل صغير لخطايا أرواحهم " إلي :" جاء ملائكة الله ليمثلوا أمام الرب وجاء الشيطان أيضا في وسطهم  [3]
    " من الجولان في الأرض ومن التمشي فيها "  ثم بعد عبارة " الرب أعطي لرب أخذ " النسخة العبرية ليس فيها " وكان كذلك إذ قد بدا جيدا للرب " كما أن محتويات نسختنا أكثر بكثير من النسخة العبرية عند حديث زوجة أيوب له, بدأ من قول " إلي متى تصبر  فقال لها أنتظر قليلا, انتظر أمل خلاصي" إلي " حتى تنتهي آلامي وأحزاني التي تتوقني" أنا النسخة العبرية فلا تحتوي سوي عبارة " ألعن الرب ومت "  [4]
  
    ومن الناحية الأخري, نجد نصوص كثيرة خلال سفر أيوب تفتقدها نسختنا, عامة أربع أو خمس آيات ( أعداد ) ولكن أحيانا النقص يتراوح ما بين أربعة عشر إلي تسعة عشر آية في  (مختلف نسخنا) ولكن لماذا أسرد كل الأمثلة التي جمعتها بمشقة, كي أثبت لك أن الفوارق بين النسخ العبرية ونسخنا لم أغفل عنه؟ في ارميا لاحظت أمثلة عديدة, بل أني وجدت في ارميا تغيرات كثيرة في مواقع النصوص واختلافات في قرأه كثير من النبوات, وفي سفر التكوين في نص خلق السماء, عبارة " ورأي الله أن ذلك حسن " ولا يوجد جدال صغير بينهم في ذلك. وفي ومثال آخر نجده في سفر التكوين, وقد علمت عليها لأجل التمييز بالعلامة التي يسميها اليونانيون المسلة   

    كما أـني أشرت بعلامة نجمية علي النصوص التي تحتويها نسخنا ولا تحتويها النسخة العبرية. وماذا أقول عن سفر الخروج  حيث تجد التضارب في النصوص التي تتحدث عن خيمة الاجتماع ومحكمتها وكذلك ملابس الكهنة ورئيس الكهنة, هذه النصوص أحيانا لا يوجد تشابه بينهما حتى في مضمون معانيها, وعندما نلاحظ مثل هذه الأشياء علينا أن نرفض فورا النسخ المستخدمة في كنائسنا  باعتبارها محرفة ونفرض علي الإخوة أن يتركوا تلك النسخ ويتلطفوا إلي اليهود كي يعطونا نسخ لم يتلاعب بها وليس فيها تزوير!, أم نحسب أن العناية الإلهية في الكتاب المقدس وخدمتها في توعية الكنيسة لم تفكر في هؤلاء الذين دفع لهم الثمن ومات المسيح من أجلهم إذ لم يستثني الله شيئا في حبه حتى أبنه تخلي عنه وبذله من أجلنا, وبه يعطينا كل شيء 
   
    لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك "
    5 في كل هذه الحالات تمعن ما إن كان ليس حسنا أن يذكر قول " لا تنقل التخوم القديمة التي وضعها آباؤك "  ولا أقول ذلك لأتجنب التحقيق في كتاب اليهود ومقارنتها بنسخنا وملاحظة الفوارق, فقد فعلت ذلك إلي حد بعبد قدر إمكاني , ولا تعتبر قولي نوعا من الغطرسة,  فقد بذلت جهدا كبيرا للوصول إلي معاني كل الطبعات    وكذلك القراءات المختلفة وقد ركزت في عملي علي النسخة السبعينية خشية أن يقال أني أنسب التزوير إلي كل الكنائس, وبذلك أمنح  فرصة لمن يبحثون عن أي نقطة ينطلقوا منها للافتراء علي الإخوة, ولدي هؤلاء رغبة عارمة في توجيه الاتهامات إلي النخبة من جماعتنا, وأنا أسعي إلي معرفة الفوارق بين النسخ  وعدم الجهل بها كي أتمكن في جدالي مع اليهود أن أستحضر الشواهد من النصوص الغير مذكورة في نسخهم, وأيضا كي أستشهد بالنصوص التي في نسخهم حتى وإن كانت ليست في نسخنا, فإننا إن تهيأنا لهم في نقاشنا معهم لن يستطيعوا أن يسخروا منا نحن الأميين, فمن أخلاقهم السيئة أن يحتقروننا قائلين إن الأمميين ليس لديهم النسخة الصحيحة التي في حوزتهم, أما عن عدم ذكر النسخة العبرية لقصة سوسنة
   
    6 دعنا الآن ننظر إلي الأشياء التي تجد فيها أخطاء في قصة سوسنة, ولنبدأ بما هو محتمل إن يسبب عدم تقبل قصة سوسنة, أقصد التلاعب بين كلمتي برينوس وبريسي وكذلك شينوس وشيسيس, تقول أن هذا ممكن في اليونانية ولكن لا يمكن في اللغة العبرية لأنه لا يوجد تقارب في الكلمتين في العبرية. ولكني أشك في صحة قولك, لأني عندما بحثت في هذه النقطة ( فقد كنت أري نفس المشكلة من قبل ) لقد استشرت عدد من اليهود عن الموضوع, سألتهم عن المرادف العبري لكلمتي برينوس وبرئسين وماذا يسمون شجرة سشينوس زسيشيس, ولم يعرفوا كلمتي برينوس وسشينوس اليونانيتين وطلبوا مني أن أريهم الأشجار كي يخبروني ماذا يسمونها بالعبرية, وللتو فعلت ذلك ( من أجل الحقيقة أيها العزيز ) ووضعت أمامهم الأشجار, فقال أحدهم أنه لا يستطيع أن يسمي أي شيء بثقة ما لم يذكر في التوراة,’ وإن تعذر الحصول علي مرادف الكلمة يمكن للواحد أن يستخدم مرادفها السرياني, وأضاف قائلا, أن بعض الكلمات لا يستطيع أحد ترجمتها حتى, ثم قال أنه من المكن للواحد أن يعرف معني تلك الكلمات إذا عرفت أين وردت في الكتاب ولكن إن لم تذكر نهائيا فلا سبيل إلي معرفتها
   
    هذا هو ما أخبرني اليهودي الذي ناقشته, وهو شخص علي دراية بالتاريخ, ولذلك لا أستطيع أن أتسرع في تأكيد وجود ما يماثل تلك الكلمات في العبرية, أما تأكيدك في عدم وجودها فأنت تعلم ما بنيت عليه نظرتك
   
    7 علاوة علي ذلك, أذكر أني سمعت من يهودي دارس وهو ابن لحكيم يهودي’ يقال إن والده مرنه وأعده ليخلفه من بعده , لقد حاورته في أمور عدة ولم يرفض قصة سوسنة وأسماء الشيخان كما وردت في ارميا " يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل اخآب اللذين شواهما ملك بابل بالنار من أجل إثمهما في إسرائيل " [5]   كيف إذن يقطع أحدهما بالمشار من قبل الملائكة ويمزق الآخر إربا إربا , والإجابة علي ذلك هي أن هذه نبوات تخص يوم الدينونة بعد الرحيل من هذا العالم, مثل ( نبوة ) ذاك العبد الآثم وسيده وقول العبد " سيدي يبطئ قدومه " ثم يستسلم للشرب والأكل مع السكارى ويضرب رفاقه العبيد, وعند مجيء سيده " يقطعه إربا ويجعل نصيبه مع غير المؤمنين "
  
    كذلك الملاك الموكل بالعذاب سوف يتمم هذه الأمور علي الرجلين الذين جعلا شيخين ولكنهما استغلا مناصبهما في أعمال شريرة, أحدهما سوف يقطع بالمنشار لظلمه في القضاء بإدانة البريء وتبرئة الجاني والآخر سوف يمزق إربا وهو ليس  من نسل يهوذا بل من نسل كنعان وقد فتنه الجمال و أضلت الشهوة قلبه
    وأعرف يهوديا آخر ذكر الشيخين  وقال اتهما تظاهرا ليهود المنفي الآملين بمجي المسيح ليحررهم من العبودية .. تظاهر الشيخان بمعرفة كل ما يتعلق بالمسيح وأنهما بذلك خدعا زوجات مواطنيهما من أجل ذلك يقول دانيال لأحدهما " أيها المتعتق الأيام الشريرة " وقال للآخر " هكذا كنتما تصنعان مع بنات إسرائيل لكن بنات يهوذا لم تحتمل فجوركما "
   
    غير انك سوف تقول : إذا كان اليهود تناقلوا هذه القصة فلماذا إذن ليست مذكورة في النسخة العبرية لدانيال " والإجابة هي أن اليهود يخفون عن الناس قدر الإمكان النصوص الني تحتوي علي فضائح الشيوخ الحكام والقضاء .. بعض هذه القصص وردت في الأسفار الأبوكريفا كقصة عيسو التي شهد لها رسالة العبرانيين غير اننا لا نجدها في أي من أسفار اليهود .. لقد قال كاتب رسالة العبرانيين وهو يتحدث عن الأنبياء وما عانوه, يقول " رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف " 11/37
   
    وأنا أسأل, إلي من تشير كلمة " نشروا " ( قطعوا بالمنشار )
   
    نحن نعلم جيدا أن التقليد يخبرنا إن عيسو النبي قطع بالمنشار وهذا مذكور أيضا في بعض كتب الأبوكريفا التي من المحتمل أن اليهود حرفوها بإضافة نصوص واضحة في كونها غير صحيحة وذلك كي تثار الشكوك حول مصداقية السفر كليا
   
    ولكن ربما أحد ما  أمام هذه الحجة القوية يستعين بالرأي القائل ان رسالة العبرانيين لم يكتبها بولس وهذا الرأي سوف أفنده في وقت أحر وأثبت ان بولس هو كاتبها.. أما الآن فسوف أقدم من الإنجيل شهادة يسوع المسيخ عن الأنبياء مع قصة أشار إليها لكنها لم تذكر في العهد القديم لأنها أيضا تخص فضائح القضاء الظلمة في إسرائيل
   
    كلمات مخلصنا هي
    ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزيّنون مدافن الصديقين , وتقولون لو كنا في ايام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء , فانتم تشهدون على أنفسكم إنكم أبناء قتلة الأنبياء  فاملأوا انتم مكيال آبائكم. أيها الحيّات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. لذلك ها إنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة. لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصدّيق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح: الحق أقول لكم إن هذا كله يأتي على هذا الجيل  يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة أفراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.  هوذا بيتكم يترك لكم خرابا
   
    فلننظر الآن, ألسنا   في هذا الحالة ملزمين أن نصل إلي استنتاج وهو إن المخلص يعطينا قصة حقيقية عن اليهود بينما لا نجد أي نص من الكتاب المقدس يؤكد قول يسوع , فإن الذين يبنون قبور الأنبياء ويزينون مدافن الصديقين ويدينون جرائم آبائهم يقولون لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء  [6]

    فهل من أحد يخبرني, دم أي نبي من الأنبياء وأين ذكر هذا عن عيسو أو ارميا أو أي من الأنبياء الإثني عشر أو دانيال, وحتى زكريا بن برخيا الذي قتل بين الهيكل والمذبح لم نعرف عنه إلا من يسوع ولولا يسوع لما عرفنا القصة فالكتاب المقدس لم تذكر القصة أبدا
   
    من أجل ذلك, أعتقد أنه لا يوجد افتراض آخر سوي أن الحكماء والقضاة وأيضا الشيوخ أخفوا عن الناس النصوص الني تسيء إليهم .. لذلك يجب أن لا نري غرابة في كون قصة الشيخان الفاجران وشرهما ضد سوسنة قصة حقيقية لكنها أخفيت ومسحت من الكتاب المقدس علي يد شيوخ اليهود
    وفي أعمال الرسل يقول استفانوس " اي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين ظهروا قبل مجي صاحب العدل الذي غدرتم به وقتلتموه "   [7]
    ان كل من يؤمن بقانونية  سفر أعمال الرسل يقر بصدق كلام استفانوس ولكن من المستحيل أن نثبت تهم اضطهاد وقتل الأنبياء من العهد القديم لمن لا يؤمن بيسوع
    ويقول بولس في رسالته الأولي إلي تسالونكي " فانكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمتم انتم أيضا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضا من اليهود الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم واضطهدونا نحن وهم غير مرضين للّه وأضداد لجميع الناس "  [8]
   
    أعتقد ان ما قلته كافي لأن يبرهن علي صحة قصة سوسنة وأن الهجوم القاسي علي سوسنة من قبل الشيخان حقيقة قد كتبت بواسطة روح الحكمة ولكن أزالها قضاة سدوم[9] كما يسميهم الروح
   
    -----------------------------------------------------
    [1]  من 3/25–  3/90 حسب النسخة الكاثوليكية الحالية - المترجم
     [2]  أبوب 5/1
     [3] أيوب 1/6
    [4] أيوب 2/9
    [5] ارميا 29/22-23
    [6] متي 23/29-39
     [7] أعمال الرسل 7/52
    [8i] تسالونكي 2/14-15
    [9] عبارة تشبيهية قصد بها كهنة اليهود وحكامها
   
    العقيدة المسيحية -  تحريف الكتاب المقدس  - الباترولوجي - آباء الكنيسة

مستشرق يبحث عن عيوب في القرآن فأنظر ماذا وجد



أقرأ القصة كاملة ستجد فيها العجب

قصه الدكتور ميلر


كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible ....


هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير .....لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور .......


في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني


كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ......


لكنه ذهل مما وجده فيه ..... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ........


كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صل الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ......


بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيل هم !!


ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم.....


وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صل الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزاد ت حيرة الرجل .....


اخذ يقرا القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه .... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء : ' أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا '


يقول الدكتور ملير عن هذه الآية ' من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبد إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test... والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ......'


يقول أيضا عن هذه الآية ' لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد '


أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :


' أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون'


يقول 'إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب '


فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله .


يقول الدكتور ملير :


الآن نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبي محمد صل الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول :


'َمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 210 وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ 211 إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 212 ' الشعراء


'فإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 ' النحل


أرايتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب ؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني ؟؟


ان هذه الآيات من الأمور ا لاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة '


من القصص التي أبهرت الدكتور ملير ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صل الله عليه وسلم

مع أبو لهب .................


يقول الدكتور ملير :


'هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرها شديدا لدرجة انه كان يتبع محمد صل الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسولصل الله عليه وسلم اذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم ابيض فهو اسود ولو قال لكم ليل فهو نهار المقصد انه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه .


قبل 10 سنوات من وفاة أبو لهب نزلت سورة في القران اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر ان أبو لهب سوف يذهب إلى النار , أي بمعنى آخر ان أبو لهب لن يدخل الإسلام .


خلال عشر سنوات كل ما كان على أبو لهب ان يفعله هو ان يأتي أمام الناس ويقول 'محمد يقول إني لن اسلم و سوف ادخل النار ولكني أعلن الآن اني أريد ان ادخل في الإسلام وأصبح مسلما !! ..


الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول ام لا ؟ هل الوحي الذي ياتيه وحي الهي؟ .


لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم ان كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسولصل الله عليه وسلم

لكنه لم يخالفه في هذا الأمر .


يعني القصة كأنها تقول ان النبيصل الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد ان تنهيني , حسنا لديك الفرصة ان تنقض كلامي !


لكنه لم يفعل خلا ل عشر سنوات !! لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام !!


عشر سنوات كانت لديه الفرصة ان يهدم الإسلام بدقيقة واحدة! ولكن لان الكلام هذا ليس كلام محمد صل الله عليه وسلم

ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم ان ابو لهب لن يسلم .


كيف لمحمد صل الله عليه وسلم

ان يعلم ان أبو لهب سوف يثبت ما في السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله؟؟


كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات ان ما لديه حق لو لم يكن يعلم انه وحيا من الله؟؟


لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا أمر واحد هذا وحي من الله .'


{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }


يقول الدكتور ملير عن أية أبهرته لإعجازها الغيبي :


'من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل بأشياء لا يمكن ان يتنبأ بها الإنسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق الا وهو falsification tests أو مبدأ إيجاد الأخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره , وهنا سوف نرى ماذا قال القران عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ..القران يقول ان اليهود هم اشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر فاشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود '


ويكمل الدكتور ملير :


'ان هذا يعتبر تحدي عظيم ذلك ان اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط إلا وهو ان يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : ها نحن نعاملكم معاملة طيبة والقران يقول اننا اشد الناس عداوة لكم ,إذن القران خطأ ! , ولكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !! ولن يحدث لان هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس انسان !!'


يكمل الدكتور ملير :


' هل رأيتم ان الآية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول !! '


' لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمنوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 83 وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ 84 ' المائدة


وعموما هذه الآية تنطبق على الدكتور ملير حيث انه من النصارى الذي عندما علم الحق آمن و دخل الإسلام وأصبح داعية له ..... وفقه الله


يكمل الدكتور ملير عن أسلوب فريد في القران أذهله لإعجازه :


'بدون أدنى شك يوجد في القران توجه فريد ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر , وذلك ان القران يعطيك معلومات معينة ويقول لك : لم تكن تعلمها من قبل !! مثل :


سورة آل عمران - سورة 3 - آية 44 ' ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون '


سورة هود - سورة 11 - آية 49 ' تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين '


سورة يوسف - سورة 12 - آية 102 ' ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون '


يكمل الدكتور ملير :


'لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب, كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تخبرك من أين أتت هذه المعلومات, على سبيل المثال الكتاب المقدس (الإنجيل المحرف) عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هنا وهذا القائد قاتل هنا معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان ..الخ .


ولكن هذا الكتاب(الإنجيل المحرف) دائما يخبرك اذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك ان تقرأ الكتاب الفلاني او الكتاب الفلاني لان هذه المعلومات أتت منه '


يكمل الدكتور ملير :


'بعكس القران اذ يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة !! بل ويطلب منك ان تتأكد منها ان كنت مترددا في صحة القران بطريقة لا يمكن ان تكون من عقل بشر !! .


والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت - أي وقت نزول هذه الآيات - ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بان هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد
صل الله عليه وسلم
ولا قومه , بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه , أبدا لم يحدث ان قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات , أيضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث ان أحدا لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لا نها فعلا معلومات جديدة كليا !!! وليست من عقل بشر ولكنها من الله ا لذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل '


جزاك الله خيرا يا دكتور ملير على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر

حمل كتاب تقرير الذى سحبه الأزهر و هو يدحض الديانة المسيحية و يقضى على عقيدتها

كتاب للدكتور محمد عمارة اقلق مضاجع المسيحيين في مصر وأثار رعب الكنيسة

كتاب تقرير علمي للدكتور محمد عمارة
الكتاب الذي اقلق مضاجع المسيحيين في مصر
وأثار رعب الكنيسة

في خطوة غير متوقعة قررت مشيخة الأزهر أمس سحب أحدث كتب المفكر محمد عمارة من الأسواق استجابة لرجال الكنيسة الأرثوذكسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس.
والكتاب الذي تقرر سحبه يحمل عنوان 'تقرير علمي' ظهر مؤخراً متسبباً في حالة من الهياج بين رجال الدين المسيحي ورعايا الكنيسة نظراً لما يحتويه من أدلة يستند خلالها عمارة إلى بطلان عقيدة التثليث التي تعد ركن الأركان في المسيحية الأرثوذكسية .
وفي ذات السياق قررت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سحب نسخ عدد مجلة الأزهر الشريف عن شهر ذي الحجة 1430هـ، والملحق الخاص بها بعنوان 'تقرير علمي' للدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، والذي ثارت حوله ضجة كبيرة مؤخرا بسبب اتهام الأقباط للملحق أنه احتوى على إساءات بالغة وتشكيك في العقيدة المسيحية.
وصرح الشيخ علي عبد الباقي أمين عام المجمع أن قرار سحب العدد جاء على حد قوله 'لما فهمه بعض الإخوة المسيحيين بأن ما جاء بملحق المجلة هو إساءة إلى مشاعرهم، والأزهر الشريف يسره بهذا الصدد أن يستجيب لرغبة الإخوة المسيحيين، وأن يعلن احترامه الكامل وإيمانه الشديد بالعقيدة المسيحية والمسيحيين داخل مصر وخارجها، ويكن لهم الاحترام ولم يقصد في أي لحظة أن يسيء إلى أحد من أبناء مصر العزيزة'.
وقد سادت موجه من الإستياء البالغ بين علماء ونواب في البرلمان بسبب سحب الكتاب. وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد علاء حسنين رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ان سحب كتاب للمفكر الكبير محمد عمارة أمر غير مقبول بالمرة، وذلك لأنه ليس بباحث مستجد يتلمس طريقه حتى نفرض عليه الوصاية.
اضاف طالما قبلنا بحق المفكر والكاتب فيما يكتب فليس من المنطق أن تكون هناك انتقائية بحيث نمنح الحرية لمن نشاء ونمنعها عمن نشاء. واشار الى ان المفكرين على شاكلة عمارة هم من الذين يعرفون قدر الكلمة ولا يكتبون بغير دليل أو طبقاً لأهوائهم.
وفي ذات السياق انتقد الشيخ عبد الظاهر عبد الرازق عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق قرار مشيخة الأزهر بسحب الكتاب، مشدداً على أن النظرة الحيادية والعقلانية تؤكد ان عقيدة الثليث باطلة وفاسدة، كما أن الكثير من القساوسة والرهبان يؤمنون ببطلانها وفقاً للعديد من المؤلفات الموجودة في المكتبات منذ زمن بعيد.
أما الكاتب محمد عمارة صاحب المؤلف الذي أثار كل تلك الضجة فأكد لـ'القدس العربي' أنه ليس بوسعه التحدث في الموضوع لكونه عضواً في مجمع البحوث الإسلامية الذي أصدر القرار بسحب الكتاب وقال 'لا داعي لمعرفة رأيي لكوني ذا صلة بالجهة التي أصدر أعضاؤها القرار ومن الواجب ألا أعلق مهما كانت الظروف'.
وكان المستشار نجيب جبرائيل المحامي ومستشار البابا شنودة للشؤون القانونية قد أكد ان الإدارة العامة للنشر بالأزهر قررت بناء على قرار من شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية سحب كتاب الدكتور محمد عمارة 'تقرير علمي' الذي وصف الكتاب المقدس بأنه محرف، وأن المسيحيين مشركون بالله ومنع تداوله، وذلك بناء على تعليمات شيخ الجامع الأزهر فضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي، وأكد الأزهر احترامه الكامل ومحبته لكافة الإخوة المسيحيين.
وأعرب جبرائيل عن سعادة رجال الكنيسة بالقرار وامتنانهم له وشكرهم الجزيل للشيخ سيد طنطاوي وكل من صوت لمنع تسويق الكتاب.
وقال جبرائيل إن الدكتور صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وكذلك أرسل له رسالة طلب منه استيضاح موقف الأزهر من كتاب الدكتور عمارة الذي أساء إلى المسيحيين، ووصف كتابهم بأنه محرف، وكيف أن عمارة بهذا يسيء للأزهر ويريد الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلى أنه قد تقدم ببلاغ رقم 21528 لسنة 2009 عرائض للنائب العام ضد الدكتور محمد عمارة في كتابه 'تقرير علمي' الذي أساء للمسيحيين وجرح مشاعرهم في ديانتهم، والذي وزع مع مجلة الأزهر الأخيرة في شهر ذي الحجة، وكان النائب العام بناء على هذا البلاغ قد أشر السبت الماضي بإحالة محمد عمارة إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وقدم جبرائيل الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر على هذا البيان الصادر من مشيخة الأزهر، واعتزازه وتقديره للمسيحيين وحرصه على عدم الإساءة إلى مشاعرهم وعقائدهم، إلا أن جبرائيل يؤكد إصراره على المضي قدما في بلاغه ضد عمارة بصفته الشخصية.
وعلمت 'القدس العربي' أن ضغوطا شديدة مورست على شيخ الأزهر من أجل حضه على إصدار القرار السابق والذي أدى لحالة من الغضب بين عدد من المهتمين بالدراسات الدينية في مجال عقيدة المسيحية فضلاً عن الكثير من رجال الدين السلفيين وتلاميذ المفكر محمد عمارة.
ونسب للبابا شنودة قوله لن نسمح لأي مفكر مهما كان حجمه بالهجوم على المسيحية، وسنواجه الجميع بمختلف ما نملك من قدرات حتى نجعلهم يكفون عن التعرض لعقيدة المسيحية.
وقد سادت حالة من الاستياء بين عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين رفضوا التصويت على قرار شيخ الأزهر وكانوا مع استمرار تداول الكتاب في الأسواق خاصة وأنه يستخدم لغة مهذبة في طرحه ويتعامل مع الكثير من المبادئ الواردة في عقيدة التثليث بهدوء ويستمد الأدلة على بطلانها من بعض الأدلة الواردة على ألسنة قساوسة ورهبان.
وفي ذات السياق أكد القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي ورئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان، أن د. محمد عمارة معروف بـ'عدائه للمسيحية'، وأن ما فعله في العدد الأخير من مجلة الأزهر الشريف، هي إحدى 'نبذاته' مدعيا فيها أن المسيحية ديانة وثنية، وأن الكتاب المقدس محرف و'مثل هذا الكلام لا يضير المسيحية، ولا يؤثر في قوة عقيدتها، وصلابتها كدين يؤمن به الأغلبية من سكان الكرة الأرضية'.
وأضاف أنه من المؤسف أن يتم ترويج هذه الأفكار من خلال الأزهر الشريف الذي يعتز به المصريون جميعاً، وله احترام خاص من أقباط مصر، ولا سيما أن إمامه الرجل الفاضل د. محمد سيد طنطاوي، والذي له علاقة متميزة وصداقة ومحبة مع قداسة البابا شنودة الثالث.
القاهرة - 'القدس العربي'

فهرس الكتاب:

تمهيد
هذا الكتاب
1صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفها
الأدلة على تحريف التوراة
الأدلة على تحريف الإنجيل
2المسيحية ديانة موحدة
3حول العصمة والخطيئة والمعجزات
أخيراً
التوصية
المصادر والمراجع

بطاقة الكتاب:

عنوان الكتاب: تقرير علمي (ملون)
المؤلف: محمد عمارة
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
الناشر: مجلة الأزهر
سنة النشر: 1430
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 152
الحجم (بالميجا): 11

التحميل المباشر:
http://www.archive.org/download/waqtqel/tqel.pdf

كيف ذكرت مكة المكرمة فى الانجيل ؟

مكة في الكتاب "المقدس"

    بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله ومن والاه اما بعد ...
    .لماذا لم يتم ذُكر بيت الله الحرام بمكة !!؟ و الكعبة موجودة قبل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .... فكيف لم يتم ذكرها في ما يسمى الكتاب"المقدس" بما انها بيت الله الحرام !؟ .... صحيح انه تم تحريف هذا الكتاب فمن البديهي ان لا يوجد ذكر لها ...ولكن و ياللمفاجأة التي حدثت .... فقد تم ذكر مكة في كتاب النصارى النسخة الانكليزية !!ياله من عجب ففي
    المزمور 84 الإصحاح 11 النص 5 قرأت ما يلي .....

    How blessed are those who live in your temple 84:3
    and praise you continually! (Selah) 84:4
    84:5 How blessed are those who find their strength in you,
    and long to travel the roads that lead to your temple!
    84:6 As they pass through the Baca Valley,13
    he provides a spring for them.

    ففتحت الترجمة العربية و اذ !!!؟
    كان مايلي

    طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك
    طوبى لاناس عزهم بك.طرق بيتك في قلوبهم
    عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا

    فبالنظر الى النسخة الانكليزية نجد انه تم ذكر وادي بكة "و بكة كما هو معروف اسم من اسماء الوادي الي فيه الكعبة المشرفة " بكة - مكة "

    و باللغة الانكليزية كما هو معروف ان اسماء الاماكن هي التي تكتب بدايتها باحرف كبيرة كما في النص السابق Baca Valley
    و اذا اردنا ترجمة وادي البكاء كما تم ترجمتها للغة العربية فكان يجب ان يكون النص الانكليزي كما يلي
    the crying valley او the weeping valley

    و نجد ايضا ان كلمة صلاة "Selah" دلت على الناس الذين يصلون ببكة باستمرار لله ...

    و ايضاٌ فإن الينبوع الذي تم ذكره ما كان الى دلالة على ينبوع زمزم كما يلي :

    "he provides a spring for them"
    و التي ترجمتها "هو يؤمن ينبوعاٌ لهم "

    فلماذا لم تتم الترجمة بالشكل الكامل و الصحيح !؟

    اليس هذا دليل على تعدد الترجمات الخاطئة و حيرة القساوسة في ترجمة الحقيقة للنصارى العرب !؟

    اردت ان ابين ما وجدته لكم و لأعزائنا النصارى ليبحثوا و يجدوا كيف يتم اللعب بهم و بمشاعرهم عندما تخفى الحقائق عنهم ....

    صدق الله العظيم اذ قال "إنَّ أوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاس اَّلذِي ببَكَّة مُبَارَكَاً وَ هُدًَى للْعَالَمِينَ"آل عمران: 96

    وصل الله علي سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين

    المراجع... الكتاب"المقدس" باللغة العربية http://www.enjeel.com/bible.php?ch=84&bk=19
    الكتاب "المقدس" باللغة الانكليزية http://www.bible.org/netbible/

- لماذا يأكل المسيحيون لحم الخنزير - معاشر النصارى لماذا الخنازير

معاشر النصارى لماذا الخنازير




• اتفقت الشرائع السماوية على تحريم الخنزير فهو رجسٌ ونجسٌ وهذه صفةٌ ملازمةٌ له لا تنفك عنه ، فهو محرمٌ في جميع الكتب السابقة التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ، كما ورد تحريمه في القرآن ، ختام الكتب الإلهية.
• ورغم أن النصارى يؤمنون بما يطلقون عليه الكتاب المقدس والذي يضم أسفار العهد القديم ؛ فإنهم يأكلون لحم الخنزير رغم ورود تحريمه في مواضع عديدة من العهد القديم في سفر اللاويين والتثنية وإشعياء وغيرها.
• ولم تصل بي نتائج البحث عن نص واحد في الأناجيل الأربعة يصرح بتحليل لحم الخنزير هذا اللحم النجس ، بل جاء في إنجيل متى ما يدل على ذمه وتحقيره.

• وفيما يلي نصوص من العهد القديم الذي يؤمن به النصارى ويقدسونه ، ويعتقدونه جزءا من دينهم :

1) سفر اللاويين 11: 7
وَالْخِنْزِيرَ، لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ، لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
2) سفر التثنية 14: 8
وَالْخِنْزِيرُ لأَنَّهُ يَشُقُّ الظِّلْفَ لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَمِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا.
3) سفر إشعياء 65: 4
يَجْلِسُ فِي الْقُبُورِ، وَيَبِيتُ فِي الْمَدَافِنِ. يَأْكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ، وَفِي آنِيَتِهِ مَرَقُ لُحُومٍ نَجِسَةٍ.
4) سفر إشعياء 66: 17
الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ وَيُطَهِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي الْجَنَّاتِ وَرَاءَ وَاحِدٍ فِي الْوَسَطِ، آكِلِينَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالرِّجْسَ وَالْجُرَذَ، يَفْنَوْنَ مَعًا، يَقُولُ الرَّبُّ.
5) سفر المكابيين الثاني 6: 18
كان رجل يقال له العازار من متقدمي الكتبة طاعن في السن رائع المنظر في الغاية فاكرهوه بفتح فيه على اكل لحم الخنزير
6) سفر المكابيين الثاني 6: 20
وقذف لحم الخنزير من فيه ثم تقدم كما يليق بمن يتمنع بشجاعة عما لا يحل ذوقه رغبة في الحياة
7) سفر المكابيين الثاني 7: 1
وقبض على سبعة اخوة مع امهم فاخذ الملك يكرههم على تناول لحوم الخنزير المحرمة ويعذبهم بالمقارع والسياط ، وانفذ الملك كتبا على ايدي رسل الى اورشليم ومدن يهوذا ان يتبعوا سنن الاجانب في الارض
ويمتنعوا عن المحرقات والذبيحة والسكيب في المقدس
ويدنسوا السبوت والاعياد
وينجسوا المقادس والقديسين
ويبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة
ويتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام
ومن لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل
وفي رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 22
قَدْ أَصَابَهُمْ مَا فِي الْمَثَلِ الصَّادِقِ: «كَلْبٌ قَدْ عَادَ إِلَى قَيْئِهِ»، وَ«خِنْزِيرَةٌ مُغْتَسِلَةٌ إِلَى مَرَاغَةِ الْحَمْأَةِ.
وقد ورد في إنجيل متى 7: 6
لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
وهذان النصان الورادان في الإنجيل ينطويان على تحقير وتنفير من الخنازير ، لكن نصوص العهد القديم مصرحة ومبينة وحاسمة وفاصلة في تحريم الخنازير ، والنصارى يحتجون بها ويؤمنون بها إيمانهم بالأناجيل :
وقد ورد في سفر التثنية 27: 26
مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
وجاء في إنجيل متى إنجيل متى 5: 17
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ
وقد جاء في كتاب الله تعالى في قصة عيسى عليه السلام {وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }آل عمران50
علما بأن النسخ لا يمكن أن يقع على المحرمات القطعية ، ولا يمكن لأي شريعة أن تحل رجسا أو نجسا ؟ فالخنزير هو الخنزير بشحمه ولحمه ونجسه ورجسه لم يتغير بتغير الزمان !

قارن بين هذه النصوص وبين ما جاء في القرآن الكريم من تحريم لحم الخنزير ووصفه بأنه رجسٌ

قال تعالى { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } البقرة 173
وقال جل وعلا { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } المائدة 3
وقال سبحانه { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } الأنعام 145
وقال جل جلاله { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } النحل115
الإجابة أن الذي أفسد عليهم عقيدتهم هو الذي أفسد عليهم معدتهم ! شاؤل اليهودي الذي أفسد عقول النصارى وملأها بالضلال والافتراء على الله كما أفسد بطونهم فملأها بلحم الخنزير النجس.
أدعو كل من لديه حرص على الحقيقة من أهل الكتاب أن يتفكروا في هذا الأمر ويتناقشوا فيه ، وأطرح هذه القضية على بساط البحث أمام الباحثين والدارسين، والله المستعان.
 
أ.د / أحمد بن محمد الشرقاوي
أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر

اعترافات القديس جيروم بتحريف الأناجيل


اعترافات القديس جيروم بتحريف الأنجيل
 

صورة للوحة قديمة للقس جيروم

تعد وثيقة إعتراف القديس جيروم(Jerome) ، التى صاغها فى القرن الميلادى الرابع، أهم وثيقة فى التاريخ تثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الأناجيل الحالية قد عانت من التعديل والتبديل والتحريف وسوء الترجمة بحيث لا يمكن إعتبارها بأى حال من الأحوال أنها نصوص منزّلة، فهي يقينا شديدة الاختلاف، ولا تمت بأي صلة إلى ذلك الإنجيل الذى أشار إليه القرآن الكريم بأن الله سبحانه وتعالى قد أوحاه للمسيح عليه الصلاة والسلام. وإنجيل السيد المسيح كان موجودا بالفعل، بدليل أن بولس يقول أنه كان يبشر به : " (...) حتى أنى من اورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح " (إلى أهل رومية 15 : 19) !. إلا أن الأيادى العابثة فى المؤسسة الكنسية قد أخفته لتفرض ما نسجته عبر المجامع على مر العصور.

وقد أشرت فى مقالين سابقين إلى هذا الخطاب، الذي لا يمكن الاختلاف حول أهميته، لإطاحته الأكيدة بمصداقية الأناجيل الحالية، ورغمها، فنظرا لكثرة التعليقات التى وصلتنى عليه من إخواننا المسيحيين وإتهامهم إياى بالكذب والافتراء، فلم أجد بدا من نشر صورة فوتوغرافية لطبعة الكتاب نفسه، الموجود في مكتبة فرانسوا ميتران بباريس، ليكف إخواننا الكرام عن إتهامى، خاصة وأننى أعربت أكثر من مرة أنه نظرا لحساسية المواضيع التي أتناولها دفاعا عن الإسلام، الذي يجاهدون لاقتلاعه ظلما وعدوانا، فلا يمكنني قول أى معلومة ما لم تكن وثيقتها عندي أو لدى صورة منها .. فبدلا من إتهامى والتدنى إلى مستوى لا أرضاه لا لهم ولا لأي أحد، خاصة في مثل هذه الموضوعات الجادة أو المصيرية، فمن الأفيد لإخواننا الكرام أن يقوموا بدراسة حقيقة تاريخ المسيحية الحالية ليعرفوا كيف تم نسج ما هم عليه من عقائد .. بدلا من الإنسياق وراء اللاعيب الغرب السياسية الرامية إلى إقتلاع الإسلام والمسلمين عن غير وجه حق.
و لولا أن هناك عمليات تمويه وتعتيم ومعارك كبرى دارت حول أصول هذه الأناجيل لما قامت الكنيسة بمنع أتباعها من قراءتها حتى لا يكتشفوا ما يتم بها من تعديل وتغيير، بل لما احتاجت هذه المؤسسة، بكل جبروتها الراسخ، إلى أن تفرضها في مجمع ترانت، في القرن السادس عشر، ( أي أنه حتى ذلك الحين كان هناك من يعترض على ما بها ويرفضها) تفرضها على الأتباع على "ان الله هو المؤلف الحقيقي والوحيد لها"، ثم قررت أنه يمكن للأتباع قراءتها برفقة قس حتى يتصدى لأى سؤال قد يكشف ما بها .. ثم فى مجمع الفاتيكان الأول 1879، قررت الكنيسة أن الله قد أوحى للروح القدس الذى قام بدوره بإلهام الحواريين فى كتابتها، وهو ما يمثل تراجعا واضحا عن القرار السابق، ثم فى مجمع الفاتيكان الثانى 1965 إعترفوا بأن هذه النصوص "بها القديم والبالي، وإن كانت تمثل منهج تربوى إلهى حقيقى " .. واللهم لا تعليق !
وفيما يلى الصورة الفوتوغرافية لصفحة المقدمة-الإعتراف التى تتصدر الصياغة الحالية التى قام بها جيروم للأناجيل، ثم ترجمة الخطاب إلى العربية، ثم التعليق عليه :
" المجلد الأول من أعمال الراهب جيروم
بداية المقدمة
حول مراجعة نصوص الأناجيل الربعة
إلى قداسة البابا داماز، من جيروم،
تحثنى على أن اقوم بتحويل عمل قديم لأخرج منه بعمل جديد، وتريد منى أن أكون حكماً على نُسخ كل تلك النصوص الإنجيلية المتناثرة في العالم، وأن أختار منها وأقرر ما هى تلك التى حادت أو تلك التى هى أقرب حقا من النص اليونانى. أنها مهمة ورعة، لكنها مغامرة خطرة إذ سيتعيّن عليّ تغيير أسلوب العالم القديم وإعيده إلى الطفولة. وأن أقوم بالحكم على الآخرين يعنى فى نفس الوقت أنهم سيحكمون فيه علي عملي.
فمن من العلماء أو حتى من الجهلاء، حينما سيمسك بكتابي بين يديه ويلحظ التغيير الذي وقع فيه، بالنسبة للنص الذي اعتاد قراءته، لن يصيح بالشتائم ضدي ويتهمني بأنني مزور ومدنس للمقدسات، لأنني تجرأت وأضفت، وغيّرت، وصححت فى هذه الكتب القديمة ؟
وحيال مثل هذه الفضيحة، هناك شيئان يخففان من روعي، الأمر الأول : أنك أنت الذى أمرتنى بذلك ؛ والأمر الثانى : إن ما هو ضلال لا يمكن أن يكون حقاً. وهو ما تقره أقذع الألسنة شراسة. وإذا كان علينا أن نضفي بعض المصداقية على مخطوطات الترجمة اللاتينية، ليقل لنا أعداؤنا إيها أصوب، لأن هناك من الأناجيل بعدد الإختلافات بين نصوصها. ولماذا لا يروقهم أن اقوم بالتصويب إعتمادا على المصادر اليونانية لتصويب الأجزاء التى أساء فهمها المترجمون الجهلاء، أو بدلوها بسوء نية، أو حتى قام بعض الأدعياء بتعديلها.
وإذا كان علينا دمج المخطوطات، فما يمنع أن نرجع ببساطة إلى الأصول اليونانية ونبعد بذلك عن أخطاء الترجمات السيئة أو التعديلات غير الموفقة من جانب الذين تصوروا أنهم علماء، أو الإضافات التي أدخلها الكتبة النعسانين ؟ أنني لا أتحدث هنا عن العهد القديم والترجمة السبعينية باللغة اليونانية التى لم تصلنا إلا بعد ثلاث ترجمات متتالية من العبرية إلى اليونانية ثم إلى اللاتينية. ولا أود أن ابحث هنا ما الذي سيقوله أكويلاّ أو سيماك، أو لماذا آثر تيودوسيان إختيار موقف الوسط بين المترجمين القدامى والحداث. لذلك سأعتمد على الترجمة التى يمكن أن يكون قد عرفها الحواريون.
وأتحدث الآن عن العهد الجديد، المكتوب بلا شك باللغة اليونانية فيما عدا إنجيل متّى الذى كان قد استعان أولا بالعبرية لنشره فى منطقة اليهودية. إن هذا الإنجيل يختلف يقيناً عن الذى بلُغتنا نظرا لتعدد المصادر التى استعانوا بها لتكوينه. وقد آثرت أن ارجع إلى نص أساسي، فلا أود الاستعانة بترجمات المدعوان لوشيانوس أو هزيكيوس التي يدافع عنها البعض بضراوة عن غير وجه حق، واللذان لم يكن من حقهما مراجعة لا العهد القديم بعد ترجمة السبعين، إلا أن يقوما بمراجعة النصوص الجديدة. فالنصوص الإنجيلية التى وصلتنا بلغات شعوب مختلفة توضح مدى الأخطاء التى بها. وإذا كنت قد قمت بذلك بالنسبة للنسخ المكتوبة بلغتنا فلا بد وأن أعترف بأنني لم أستفد منها شيئاً.

صورة للوحة قديمة للبابا داماسوس
 
وهذه المقدمة المتواضعة تقترح أن يكون ترتيب الأناجيل الإسمى على النحو التالى :متّى، مرقس، لوقا، ويوحنا. وقد تمت مراجعتها من عدة مخطوطات يونانية قديمة. وهى لا تبعد كثيرا عن فحوى النسخ اللاتينية. فلم أقم إلا بتصويب الأجزاء التي بدت بعيدة عن المعنى الحقيقى وتركت الأجزاء الأخرى كما وصلتنا فى صياغتها البدائية و وضعت حرف (ب). أما الترجمات التى قام بها يوسبيوس من القيصرية، المقسمة إلى عشرة أجزاء، وفقا لأمونيوس السكندرى، فقد ترجمتها إلى لغتنا إلتزاما بالمعنى اليونانى فحسب. وإن كان هناك أي فضولي يود معرفة الأجزاء المتماثلة أو المتفردة أو التى تختلف تماما عن تقسيمة العشرة يمكنه معرفة ذلك. لأن الأخطاء قد تراكمت مع الوقت فى كتبنا، وهو لا يجعل إنجيل ما يتفاوت عن الآخر، وأشرت إليه بحرف (ح).
لقد وقعت أخطاء عند محاولة التوفيق بينها، لذلك ترى خلطاً شديداً فى الترجمات اللاتينية. فأحد الكتبة قد قال أكثر وفى الآخر قد أضافوا إذا تصوروا أنه أقل. وأن مرقس فى أجزاء كثيرة ينقل عن لوقا ومتّى، وأن متّى ينقل عن يوحنا ومرقس، بينما كان كل إنجيل يحتفظ بما يخصه فحسب. فكل واحد منهم قد نقل عن الإنجيل الذى وقع فى يده. لذلك عند قراءة الكشف الذى أقترحه لن يكون هناك أى خلط وسيتم التعرف على المتشابه بينها وعلى ما يخص كل منها بعد أن أستبعدت الخلط والأخطاء.
ففي الكشف الأول يوجد توافق بين الأناجيل الأربعة متّى ومرقس ولوقا ويوحنا. وفى الثانى لا يوجد توافق إلا بين متّى ومرقس ولوقا، وفى الثالث بين متّى ولوقا ويوحنا، وفى الرابع بين متّى ومرقس ويوحنا، وفى الخامس بين متّى ولوقا، وفى السادس بين متّى ومرقس، وفى السابع بين متّى ويوحنا، وفى الثامن بين لوقا ومرقس، وفى التاسع بين لوقا ويوحنا. وفى العاشر ستجد كل مل هو خاص بكل إنجيل ولا يوجد فى الأناجيل الأخرى. وفى كل إنجيل على حدة هناك أجزاء متفاوتة الطول كلما ابتعدنا عن التوافق.
الرقم سيكون باللون السود، وسيتضمن رقماً آخر تحته بالأحمر، لكي يدل فى أي إنجيل يوجد ذلك الجزء المعنى. فعند فتح الكتاب ومحاولة معرفة أى فصل ينتمى لهذه الترجمة أو تلك فإن ذلك سيتضح فوراً من الرقم الذى اضفته من أسفل. وعند الرجوع إلى بداية الطبعة التى توجد فيها القوائم معاً وبفضل إسم الترجمة المحدد فى بداية كل إنجيل يتم العثور على رقم كاتبه مع العناوين المختلفة لكل منهم. ويوجد بجوار هذا الأخير أسماء الفقرات المماثلة. وهكذا يمكن الإطلاع على الأرقام الموجودة فى نفس الفصل. وما أن تتم معاينة هذه المعلومات يمكن التوصل إلى كل واحد مع مراعاة الأرقام التى تم تحديدها يمكن معرفة الأجزاء المتشابهة أو المتماثلة (ب).
أرجو أن تكون بخير فى المسيح وألا تنسانى يا قداسة البابا ".
ولو قمنا بأخذ أهم المقولات التي وردت بهذا الخطاب-المقدمة، لوجدنا ما يلي :
* أن البابا داماسوس Pope Damasus I ، الذي ترأس البابوية لمدة ثمانية عشر عاما قد طلب من القديس جيروم(Jerome) أن يحوّل الكتب القديمة إلى كتب جديدة، وأن يحكم على قيمة تلك الأناجيل المتناثرة فى العالم ليستبعد منها ما حاد عن النص اليوناني، ـ والمعروف أن النص اليونانى ليس النص الأصلي للأناجيل، ولا حتى نص إنجيل يسوع الذى كانت لغته الأرامية .
* خشية جيروم من إتهامه بأنه مزوّر ومدنس للمقدسات لأنه تجرأ وأضاف وغيّر وصحح فى الكتب القديمة !
* معرفته يقينا بأن ما قام به يعد فضيحة في نظر الأتباع، ـ وأي فضيحة !
* لكنه مطمئن، لا لأن البابا شخصيا هو الذى طلب منه القيام بهذا التغيير فحسب، ولكن لمعرفته يقينا : " أن الضلال لا يمكن أن يكون حقا " .. أى أن الكتب السائدة تعد ضلالا في نظره، وهو ما تقره أيضا أقذع الألسنة شراسة فى الهجوم عليه ..
* وأن الترجمة اللاتينية السائدة بها أخطاء وإختلاف بين نصوصها ..
* وأن من قام بالترجمة جهلاء، وبدلوا النصوص بسوء نية، وقاموا بتعديلها !..
* وأن نص إنجيل متّى المكتوب بالعبرية يختلف يقينا عن الذى باللاتينية نظرا لتعدد المصادر التى تمت الإستعانة بها لتكوينه ..
* وأن نصوص الأناجيل الموجودة فى شعوب مختلفة توضح مدى الأخطاء والإضافات التى بها ..
* وأن الترجمة اللاتينية التى قام بها القديس جيروم لا تبتعد كثيرا عن فحوى النسخ اللاتينية السابقة وأنه لم يقم إلا بتصويب الأجزاء التى بدت له بعيدة عن المعنى الحقيقي، وترك الأجزاء الأخرى فى صياغتها البدائية !
* وأن الأخطاء قد تراكمت في هذه الأناجيل، كما وقعت أخطاء عند محاولة التوفيق بينها، لذلك يوجد بها " خلطا شديدا " ننظرا لما أضافه الكتبة من عندهم ..
ثم قام بعمل كشف بالأجزاء المتوافقة و المتشابهة فيما بين الأناجيل بين تعديلها !
فبعد هذا الإعتراف الشديد الوضوح هل يمكن لأحد الإدعاء بأن الأناجيل الحالية منزّلة من عند الله، أو الافتراء ظلما ومساواتها بالقرآن الكريم الذي لم يتبدل فيه حرفاً واحدا منذ أنزله الله سبحانه وتعالى حتى يومنا هذاً ؟!..
ولا يسعني، بعد تقديم هذا الدليل القاطع، إلا مناشدة كافة المسؤلين المسلمين وخاصة كافة اولئك الذين يشتركون فى مؤتمرات الحوار أن يقرأوا ليدركوا أن مساواتهم القرآن الكريم بنصوص الأناجيل الحالية أو الكتاب المقدس برمته يعد مساساً فادحا في حق الإسلام، لكي لا أقول " كفراً " .. فلا يمكن مساواة الحق بالباطل .
وإلى إخواننا المسيحيين بكل فرقهم، لا يسعني إلا تكرار ما سبق وقلته من قبل : أنه لا توجد خصومة شخصية بيني وبين أي مخلوق، ولا أنتقد المسيحية كديانة في حد ذاتها، لكنني ضد عملية فرضها على العالم، ضد تنصير العالم وضد اقتلاع الإسلام والمسلمين، ليؤمن من شاء وليكفر من شاء، لكن تنصير المسلمين أمر مرفوض بكل المقاييس، فالدين عند الله هو الإسلام.
وفيما يلى النص اللاتينى الكامل لخطاب القديس جيروم، ليقوم بمراجعة ترجمته من شاء من إخواننا الكرام :

وفيما يلى النص اللاتينى الكامل لخطاب القديس جيروم، ليقوم بمراجعة ترجمته من شاء من إخواننا الكرام :

 

Sancti Hieronymi operum Tomus Primus
Incipit praefatio
Sti Hieronymi Presbyteri in
Quatuor evangelia
Beatissimo Papae Damaso Hieronymus
Novum opus facere me cogis ex veteri : ut post exemplaria ******urarum toto orbe dispersa, quasi quidam arbiter sedeam : & quia inter se variant, quae sint illa quae quum Graeca consentiant veritate, decernam. Pius labor, sed periculosa praesumtio, judicare de coeteris, ipsum ab omnibus judicandum : senis mutare linguam, & canescentem jam mundum ad initia retrahere parvulorum. Quis enim doctus pariter vel indoctus, cum in manus volumen assumserit, & à saliva quam semel imbitit, viderit discrepare quod lectitat ; non statim erumpat in vocem, me falsarium, me clamans esse sacrilegum, qui audeam aliquid in veteribus libris addere, mutare, corrigere ? Adversus quam invidiam duplex caussa me sonsolatur : quod & tu qui summus sacerdos es, fieri jubes : & verum non esse quod variat, etiam maledicorum testimonio comprobatur. Si enim Latinis exemplaribus fides est adhibenda, respondeant quibus : tot enim sunt exemplaria paene quot codices. Sin autem veritas est quaerenda de pluribus : cur non ad Graecam originem revertentes, ea quae vel à vitiosis interpretibus male edita, vel a praesumtoribus imperitis emendata perversius, vel à librariis dormitantibus aut addita sunt, aut mutata, corrigimus ? Neque vero ego de Veteri disputo Testamento, quod à septuaginta quid Aquila, quid Symmachus sapiant, quare Theodotion inter novos & veteres medius incedat. Sit illa vera interpretatio quam Apostoli probaverunt. De novo nunc loquor Testamento : quod Graecum esse non dubium est, excepto Apostolo Matttheo, qui primus in Judaea Evangelium Christi Hebraïcis litteris edidit. Hoc certe quum in nostro sermone discordat, & (a ) diversos rivulorum tramites ducit : uno de fonte quaerundum est. Praetermitto eos codices quos à Luciano & Hesychio nuncupatos, paucorum hominum asserit perversa *******io : quibus utique nec in veteri Instrumento post septuaginta Interpretes emendare quid licuit, nec in novo profuit emendasse : quum multarum gentium linguis ******ura ante translata, doceat falsa esse quae addita sunt. Igitur haec praesens praefatiuncula pollicetur quattuor tantum Evangelia, quorum ordo est iste, Matthaeus, Marcus, Lucas, Johannes : codicum Graecorum emendata collatione, sed veterum. Quae ne multum à lectionis Latinae consuetudine discreparant, ita calamo ( b)temperavimus, ut his tantum quae sensum videbantur mutare correctis, reliqua manere pateremur ut fuerant. Canones quoque, quos Eusebius Caesariensis Episcopus Alexandrinum sequutus Ammonium, in decem numeros ordinavit, sicut in Graeco habentur, expressimus. Quod si quis de curiosis voluerit nosse, quae in Evangeliis, vel eadem, vel vicina, vel sola sint, eorum distinctione cognoscat. Magnus siquidem hic in nostris codicibus error inolevit, dum quod in eadem re alius Evangelista plus dixit, in alio quia minus putaverint, (c)addiderunt. Vel dum eumdem sensum alius aliter expressit, ille qui unum è quattuor primum legerat, ad ejus exemplum coeteros quoque aestimaverit emendandos. Unde accidit ut apud nos mixta sint omnia, & in Marco plura Lucae atque Matthaei, Rursum in Matthaeo plura Johannis & Marci, & in coeteris reliquorum quae aliis propria sunt, inveniantur. Quum itaque canones legeris qui subjecti sunt, consusionis errore sublato, & similia omnius scies, & singulis sua quaeque restitues. In Canone primo concordant quattuor, Mattheeus, Marcus, Lucas, Johannes. In secundo tres, Matthaeus, Marcus, Lucas. In tertio tres, Matthaeus, Lucas, Johannes. In quarto tres, Matthaeus, Marcus, Johannes. In quinto duo, Matthaeus, Lucas . In sexto, Matthaeus, Marcus. In septimo duo, Matthaeus, Johannes. In octavo duo, Lucas, Marcus. In nono duo, Lucas, Johannes. In decimo, propria (a) unusquisque quae non habentur in aliis, ediderunt. Singulis vero Evangeliis : ab uno incipiens usque ad sinem librorum, dispar numerus increscit. Hic nigro colore prae******us, sub se habet alium ex minio numerum discolorem, quid ad decem usque procedens, indicat prior numerus, in quo sit canone requirendus. Quum igitur aperto codice, verbi gracia, illud sive, illud capitulum scire volueris cujus Canonis sit, statim ex subjecto numero doceberis, & recurrens ad principia, in quibus Canonem est distincta congeries, eodemque statim Canone ex titulo frontis invento, illum quem quaerebas numerum ejusdem Evangelistae, qui & ipse ex in******ione signatur, invenies ; atque à vicino caeterorum tramitibus inspectis, quos numeros è regione habeant, annotabis : & quum scieris recurres ad volumina singolorum, & sine mora repertis numeris quos ante signaveras, reperies & loca in quibus vel eadem, vel vicina didixerunt (b). Opto ut in Christo valeas, & mei memineris Papa beatissime.
(a) Ita MSS. omnes antiquiores ac melioris notae. Aliquot recentiores cum
editis legunt, in diversos rivulorum tramites : vel, ad diversosos, G c.
(b) Codices MSS. quamplures, imperavimus
(c ) Consule quae in Prolegomenis nostris diximus de Latino Matthaei Evangelio usu recepto in Ecclesia ante Hieronymum, ubi exempla proposuimus additamentorum
hujusmadi.

الدكتورة زينب عبد العزيز