Slide Ads

Google

Thursday, December 16, 2010

2011عام التماسيح فى مصر

هل هناك علاقة بين فضيحة الانتخابات التي تمت في مصر وبين إعلان وزارة البيئة عن أن العام القادم سيكون عام التماسيح في بحيرة ناصر؟
ــ وهل يكون ظهور أسماك القرش في شرم الشيخ فور إعلان نتائج الانتخابات بمثابة تمهيد للغزو المنتظر من جانب التماسيح؟

قبل أن أحاول الإجابة عن السؤالين، أرجو أن تفكر معي في القصة الرمزية التالية التي سمعتها من بعض خبراء الرأي،
إذ حدثوني عن قرية في جنوب السودان مطلة على غابة بها ثلاثة أسود. وبين الحين والآخر كانت تلك الأسود إذا ما استبد بها الجوع، تلتهم واحدا من أهل القرية، ممن شاء حظهم العثر أن يخرجوا إلى الغابة.
وإذ ضاق القرويون بذلك فإنهم ظلوا يتربصون بالأسود ولم يهدأ لهم بال إلا حين نجحوا في اصطيادها والخلاص منها.
لكن أملهم خاب، لأنهم ما إن اطمأنوا إلى اختفاء الأسود حتى فوجئوا بجيوش القرود، التي انهمرت من فوق الأشجار بعدما خلا لها الجو، الأمر الذي قلب حياة القرويين رأسا على عقب، فاضطروا إلى الهجرة من القرية كلها وتركوها خاوية على عروشها.

سبق أن استشهدت بالقصة في مقام آخر، في سياق محاولة تحليل ظاهرة بروز الجماعات الإسلامية المتطرفة. حيث أرجعت الظاهرة إلى عوامل عدة، كان من بينها إغلاق أبواب الشرعية والعلنية أمام العمل الإسلامي، الأمر الذي ترتب عليه تتابع ظهور الجماعات غير الشرعية، التي شبهتها بالقرود التي انهمرت من فوق الأشجار حين غابت الأسود.

تحضرني في هذا السياق قصة أخرى يتداولها خبراء البيئة وعلماء الاجتماع، تتحدث عن منطقة جبلية في أستراليا انتشر فيها نوع من الثعالب تميزت بالفراء الفاخر، ولكن الذئاب التي وجِدَت في المنطقة كانت تلاحق الثعالب وتقتنص بعضها بين الحين والآخر.
 
ولأن أهل المنطقة كانوا حريصين على صيد أكبر عدد من الثعالب، فإنهم تربصوا بالذئاب حتى أبادوها وقضوا عليها نهائيا. وظنوا أنهم بذلك سوف يفوزون بفراء الثعالب الفاخر،
لكنهم لاحظوا بعد حين أن نوعية الفراء تغيرت، وأن الشعر فيه صار رخوا ولم يعد منتصبا كما كان. وفسر لهم الخبراء الظاهرة، حيث قالوا إن وجود الذئاب في المنطقة وملاحقتها للثعالب كان يؤدى إلى تنشيط حركتها وتوترها، مما ظل يضفى قوة على شعر الفراء،
ولكن حين اختفت الذئاب فإن التوازن البيئي اختل، ولم تعد الثعالب تعاني أي توتر، الأمر الذي أدى إلى إضعاف فرائها.
وكانت نصيحة الخبراء أنه من الضروري استعادة بعض الذئاب مرة أخرى وإطلاقها في المنطقة، ليعود التوازن البيئي إليها، الأمر الذي من شأنه تنشيط حركة الثعالب واستعادة فرائها للوهج الذي افتقدته. وهى الوصية التي أخذ بها المعنيون بالأمر، وحققت نجاحا فاجأ الجميع وأسعدهم.

إذا سألتني عن علاقة القصتين بالسؤالين اللذين أوردتهما في بداية الكلام. فردي أنني أردت بهما أن ألفت النظر إلى أن استقرار المجتمعات له قواعد وأصول، وأن الإخلال بتلك القواعد يحدث خللا من شأنه أن يصيب المجتمعات بتصدعات وأضرار لا تعرف حدودها.
وفي الحالة المصرية فإن «تقفيل» البلد على النحو الذي شهدنا نموذجا له في الانتخابات التشريعية الأخيرة قد يبدو انتصارا في نظر قادة الحزب الحاكم والأجهزة الأمنية المتحالفة معهم.
إذ في ظله تم استبعاد «الأسود» و«الذئاب» من مجلس الشعب المقبل، لحسابات متعددة لا مجال للخوض فيها الآن. وقد يحقق التقفيل مبتغاه، لكن لا أحد يعرف صدى ذلك وتأثيره في حركة المجتمع الذي تشيع فيه درجات مختلفة من السخط والغضب سواء لأسباب اقتصادية لدى البعض أو لأسباب سياسية لدى البعض الآخر.

أفهم أن الذين أداروا الانتخابات وأشرفوا على عملية التقفيل يعتمدون على أدوات السلطة، خصوصا الأجهزة الأمنية، وقد يعطيهم ذلك شعورا بالراحة والاطمئنان لبعض الوقت، لكن ذلك لا ينبغي أن يستمر كل الوقت. لأن حركة المجتمع في بلد يعيش فيه أكثر من 80 مليون شخص مسكون بأسباب التوتر وتفاعلاته لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة عليها. وهو ما يستدعى السؤالين سابقي الذكر.
ورغم أنني لا أشك في أن وزارة البيئة حين تحدثت عن عام التماسيح القادم لم يخطر لها أن تسقط الخبر على الحياة السياسية، إلا أنني وجدت أن حالة الاحتقان التي تمر بها مصر لا تسمح لنا بالتفاؤل باحتمالات العام الجديد.
بل إنها تدعونا بشدة إلى التحذير من تداعيات ما جرى على الساحة السياسية وخشية ظهور التماسيح، ليس في بحيرة ناصر وحدها، وإنما في بر مصر كلها.

سبحان الله قصة واقعية


كان فى راجل طيب من أباءنا من المنصورة ربنا قدرله انه يعجز

قال لأولاده طالعونى عمره

لازم اطلع عمره

الأولاد بصوا لبعض واستغربوا

ازااااااى

انت نسيت انك عاجز ولا أيه

ازاااااى تطلع عمرة وانت مابتعرف تتحرك الا بالكرسى المتحرك

ازاااااى

ده كلام عاقل ؟

ابوهم يقولهم مهما تحاولوا هطلع يعنى هطلع

المال مالى واعمل بيه اللى انا عايزه
,,
,,

طلع الراجل العاجز
اول ماشاف الكعبه من بعيد بكى
دخل


بكى

رفع ايده

قااااال


جيت لك ياحبيبى يارب

والله ماانا طالع من هنا الا على رجلى أو ميت

قعد يبكى ويبكى ويبكى ويدعى

يارب اشفينى يارب عافينى


ويبكى ويبكى


راحت عليه نومه وهوا على الكرسى بتاعه

نااااام

لكن قام على صوت

قام على صوت بينادى عليه وهوا نايم ويقوله

قــــــــــــــوم

قـــــــــــــــوم

قـــــــــــــوم

أقوم ازاى .... دا انا عاجز

ازاى

ازاى؟


هى كلمة ازاى تتقال لربنا؟

(انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون)

قـــــــوم

الراجل قام واذا به يقف على رجله

وكمان بيمشى

ايه الكرم ده كله

يااااالله


مااكرمك يارب

ما ألطفك

يارب انت فعلا ارحم بينا من امنا

سبحان الله .....سبحان الله

بقول لكل حزينه

بقول كفايه انك معاكى ربنا

اللـــــــــه المـــــــلك

اللــــــــــــــــــه

حاسه بالكلمه

حاسه بيقين الراجل العجز لما بكي ودعى وقال ياااااااااارب

هزتك

اثرتك فيكى ولا لاء

اختى حبيبتى ...

ليه الرجل ده ربنا استجاب له على طول واحنا ياما لحينا وربنا بيقدر انه ياخر الدعاء وطبعا لمصلحتنا او بسبب معاصينا وذنوبنا

بس تعالى اقولك

الراجل ده لما دعا دعا بيقين
دعا بدعاء الواثق من ربه


ولا انتى ايه رايك
سبحان الله قادر على كل شىء

Friday, December 10, 2010

لماذا يراهق الرجل الأربعينى ؟

لماذا يراهق الاربعيني

Mohammed_A​lsorihi
undefined

 

لم أراهق، لم أتمتع بشبابي.. شغلني العلم ثم العمل .. كلمات اعتدنا سماعها
من زوج تجاوز سن الأربعين – الذي من المفترض أنه سن النضج- تع** مرآته
الشباب في عينيه.. يبحث عن التجديد في حياته التي يقول أنها أصيبت بالملل..
يتغاضى عن الشيب بأنه دليل على الشيخوخة ويصر بأنه وقار.
ويرى في التجاعيد دليل على سنين الخبرة، فيمضي باحثاً عن شابة في سن
أولاده يجدد معها شبابه ويثبت للجميع وهذا الدافع الأكبر أنه لازال شاباً
يتمتع بالقوة.وقد تأتي مراهقة الرجل الثانية في الأربعين أو الخمسين أو الستين
إذ ليس لها توقيت محدد...

لماذا يفكر رجل الأربعين بالزواج بأخرى؟
هناك عوامل عدة تساهم في مرور الرجل بمرحلة المراهقة الثانية منها ما يتعلق
بالرجل ونفسيته، ومنها ما يتعلق بالمرأة " الزوجة" شخصيتها، تعاملها مع زوجها
اهتمامها بعش الزوجية، ومنها ما يخلفه المجتمع باختلاف نظرته لكل من الرجل
والمرأة وهما في سن الأربعين.
الرجل:
عندما يشعر الرجل أنه اقترب من سن الأربعين يريد أن يثبت لنفسه ولكل من حوله
أنه مازال قوياً وجذاباً ومؤثراً، وربما هذا ما يفسر بحثه عن الفتاة صغيرة السن، لا من
تساويه عمراً.. ليقول علناً أنظروا مازلت شاباً ومرغوباً.
وفي أحيان أخرى تحدث مراهقة الأب كرد فعل على مراهقة الابن، حين يراه مفعماً
بالشباب، فيوقظ فيه شبابا وذكريات، فيتمرد بطريقته الخاصة على شعره الأبيض
وشكله الجديد، بكل الطرق من صبغ الشعر إلى ارتداء الملابس الشبابية.
يصاب الرجل بما يسمى بالمراهقة الثانية عندما يشعر بأن الأحلام قد تلاشت
والمشاريع التي فكر وأمل بتحقيقها قد انتهت أو لم يعد هناك وقت أو فائدة لنتفيذها
وأن الباقي من العمر أقل من الذي راح ..
وإن أكثر الأمور التي تصيب الرجل باليأس والإحباط أن يشعر بأن لا جديد يعمله أو
يتعلمه، أو ليس من أحد بحاجة إلى رأيه أو رعايته.
وعموماً يرغب رجل الأربعين أن ينفي تهمة الكبر عنه ويثبت لنفسه أولاً ولكل المحيطين
به أنه لازال ينبض بالحيوية والشباب .
المرأة:
معظم النساء يعتبرن أنهن تعدين مرحلة الخصوبة والشباب عندما يكبر أولادهن
مما يغضب أزواجهن الذين يرفضون الاعتراف بمظاهر الشيخوخة، ويرون في
زوجاتهم ما يذكرهم بما لا يريدون تذكره، مما يثير المشاكل الزوجية بينهم، حيث
تتهم الزوجة زوجها بالتصابي، بينما يراها هو امرأة استسلمت لبوادر الشيخوخة..
فيبدأ بالبحث عن أخرى.
يقول الكاتب " يحيى حمدي " في كتابه " ترويض الرجل":تحدث استثناءات قليلة
جداً هي تلك التي تستطيع المرأة أن تحتفظ بمشاعر رجلها ناحيتها حتى آخر العمر.
أما القاعدة هي أن الزوج في الأغلب الأعم وبعدما يتوارى جمال امرأته وشبابها
وتدخل مكرهة نحو سنواتها العجاف يشعر بأن من حقه أن يسعى نحو ما يجدد له
بعض شبابه.سواء على المستوى العاطفي أو على المستوى الحسي، فيلجأ إلى
أن يتزوج أو يحب أو يميل أو حتى يكبت إذا لم يجد أياً مما سبق متاحاً.
وبالطبع فإن ذبول تلك الفتنة وأفول شمس ذلك الشباب سوف يفرض واقعاً جديداً
تفتقد المرأة فيه لأدوات النقاش المقنع.
كما أن عدم توفر الزوجة الصديقة التي تشارك الزوج أحلامه وهواياته وتوفر له الأمان
والاستقرار والمشاركة الفعلية من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى وقوع الزوج
في فخ 'المراهقة الثانية'.
كذلك إصابة بعض الزوجات بالاكتئاب بعد خروج الأولاد من البيت، وانشغالهم كل
في حياته الخاصة، تجعل الزوج يلجأ إلى الهروب من البيت والزوجة ليعيش فترة
مراهقة أخرى.
المجتمع:
عامل آخر ذكره الكاتب " يحيى حمدي" يتعلق بالمجتمع يقول: إن المجتمع العربي
بخاصة قد درج على أن التعامل مع سن الأربعين عند المرأة على أنه سن يأس وسن
بداية النهاية المريرة، ومع سن الأربعين عند الرجل على أنه سن النضوج وسن نهاية
البداية المريرة أيضاً.
ومع شيب المرأة على أنه شيخوخة كبر قبح فوق قبح، ومع شيب الرجل على أنه
وقار وهيبة وجمال فوق جمال.
ومع الرجل الذي يود الزواج من امرأة مسنة على أنه مريض نفسياً بداء الحرمان من
حنان الأم في الطفولة، ومع الفتاة التي تريد الزواج من رجل مسن بأنها متفتحة
محبة لرجولة أبيها تعرف الفارق بين الشباب عديم الخبرة والرجولة الناضجة الحقة!!.
لكل هذه الأسباب وغيرها يعايش الرجل بعد الأربعين وهماً.. اسمه عدم كفاية امرأته
له ووهماً آخر اسمه " حقه الطبيعي في أن يستمتع بشبابه .. ووهماً ثالثاً اسمه "
إعجاب صغيرات السن بنضجه".
مشاكل في الحياة الزوجية:
أحياناً تتسبب المشاكل الزوجية و وجود فجوة بين الزوج و زوجته في رغبة الرجل
بالارتباط بزوجة أخرى، إذ أنه يرى أنه اضطر ولسنوات طويلة أن يتحمل زوجته من اجل
تربية الأولاد، وبطبيعة الحال فإن هذه الفجوة تتسع أكثر فأكثر عقب خروج الأولاد
من البيت، ولذلك يبدأ الزوج في البحث عن أسلوب جديد للحياة بعد ذلك.
وأحياناً يكون اقتحام الروتين والملل للحياة الزوجية خاصة بعد الانتهاء من مشاكل تربية
الأولاد وخروجهم من منزل الأسرة سواء بالزواج أو للعمل في الخارج سبباً في تفكير
الزوج بنفسه.. بحثاً عن التجديد وأملاً في أن يجد ما يشغله.
ماذا تفعل المرأة لئلا يحدث ذلك؟
نصيحة مقدمة من رجل أفشى سر بني جنسه:
لاشك أن الوقاية هي أفضل وأسلم الطرق، إذ على الزوجة الاستعداد لتفادي وقوع
زوجها في فخ المراهقة الثانية، قبل سنوات طويلة من وقوعها.
وقد يكون هذا الاستعداد منذ السنين الأولى من الزواج، وأهم نقاط هذه الخطة
المستقبلية الارتباط بصداقة قوية مع الزوج، وعدم نسيانه أثناء رحلة تربية الأولاد،
وأيضا مشاركة الزوج في بعض هواياته حتى لو كانت لا توافق اهتمامات الزوجة.
ويجب أن تتحاور الزوجة مع زوجها في العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية بل
وحتى السياسية، وان تخصص له ولو ساعة يوميا للاقتراب منه والتقرب إليه حتى
لا تحدث الفجوة بينهما وتتسع دون أن تدري ..
يقال بأن الاعتناء بالزوج مثل الاعتناء بالزرع تماما، إذا أهمل جف ومات وإذا اعتنيت
به نما وترعرع وطرح.. إنها معادلة بسيطة يمكن لكل زوجة إتباعها.
يقول الدكتور يحيى حمدي : من تلك المرأة التي يمكنها أن تمثل الاستثناء من
تلك القاعدة " الخائبة"، ومن هي المرأة التي بمقدورها أن تحتفظ بمشاعر زوجها
حيالها دون أن ينال منها التغيير الذي تفرضه – عليها وعليه- عوامل الزمن واليأس
إنها ببساطة المرأة المجهولة.
فالرجل تجذبه في شخصية المرأة المناطق المجهولة فيها، ويستفز تعلقه بها كم
" اللوغارتيمات" التي عليه أن يحلها فيها.. فهو لا يشجيه أن يجدها كتاباً مفتوحاً يمكن
أن يقرأه بسهولة.. ولا يسعده أن يجدها خارطة سهلة يمكن أن يفك رموز تضاريسها
بيسر وسلاسة!.
فالغموض في شخصية المرأة، والعطاء المدروس والامتناع المحسوب يجعل المرأة
في عيني الرجل لغزاً ... يسعى دوماً في صحوة ومنامه إلى حل طلاسمه ليرضي
غروره التاريخي والفطري.. ونزعته إلى الإحساس بالامتلاك الكامل الذي ينتقص
منه أي قدر من الجهل بموضوع الامتلاك.
فلو أن المرأة جعلت من صمتها أحياناً ومن غموضها أحياناً أخرى ومن تجديد
" ما سبق له معرفته" أحياناً ثالثة.. ومن تقديم المشاعر " المعلومة" بطرق
" غير معلومة" أحياناً رابعة. ومن مناورة فضوله بذكاء " واستغباء" أحياناً خامسة.
أقول لو أنها جعلت من كل ذلك أسلوباً لها وطريقة تخاطب فيها غرائزه فطريته لوارته
التراب بعد عمل طويل ولسان حاله يقول كما قال قيس بن الملوح من قبله..
مازالت في النفس حاجات إليك كما هي!..
إن المرأة التي تعرف كيف تنفخ " قبلة الحياة" من روح حياتها مع رجلها بتحديد مشاعرها
ناحيته كلما نالت منها "روتينية" الأمان وبلادة النسيان، وباستدعاء كبريائها تجاهه كلما
اطمأن إلى استسلام الأنثى وسكون الحلال، وقدمت نفسها له في ثوب جديد وصورة
جديدة كلما أصابه " نفور" اختلاط الطعم السابق باللاحق وزهد امتلاك المتاح.
إن المرأة التي تعرف كيف تفعل كل ذلك سوف تحتفظ بزوجها إلى الأبد ولو طاردته
كل نساء العالم.
وإن حدث ذلك كيف تتصرف المرأة ؟
إذا ما شعرت بأن زوجك يقوم بتصرفات مراهقة، عليك بإتباع الخطوات التالية:
- لا تضطربي، وحافظي على هدوئك إذ يجب أن تكون ردة فعلك رزينة وحكيمة
و لتعرفي كيف تتعاملين مع الموقف.
- لا تشعريه بأنك تراقبين تصرفاته أو أنك انتبهت إلى التغيير الذي طرأ عليه
ولا تنتقدي تصرفاته لئلا تثيري معه المشاكل قبل أن يتاح لك التصرف لتجاوز الأزمة.
- أبدي إعجابك بمظهره وأناقته وسرورك لاهتمامه بأناقته، واطلبي منه أن يشتري
لك ثياباً جديدة وبذات الألوان التي يرتديها لتشكلا معاً ثنائياً منسجماً، مما يشعره
بأنك أيضاً مهتمة بنفسك وأنه ليست في واد وهو في واد آخر، وأنك مهتمة مثله
بتزين نفسك، فينتبه انه ليس الجذاب الوحيد في البيت.
- لا تعترضي على أي نشاط يريد القيام به معللة بأنه أصبح كبيراً ويجب أن يرتاح
فإن ذلك سيجعله أكثر إصرارا على البحث عن امرأة أخرى ترى فيه القوة والشباب
وتشعره بذلك، وأشعريه أنك دائماً معجبة به وبكل ما يقوم.
- حاولي التقرب منه أكثر من السابق، وطهري بيتك من المشاكل، واجعليه يجد في
البيت الراحة والسعادة
- أشعريه واشعري معه أن هناك الكثير من الأحلام التي لم تتحقق، وأنك معه تأملين
بتحقيقها، وأن غداً جميلاً ومشرقاً ينتظركما معاً، فالهداف المشتركة دوماً سواء كان
الزوجان في سن صغيرة أو كبيرة هي من تزيد قرب الزوجين من بعضهما وتجعل الأمل
في الغد يتجدد دوماً.
- لا تسخري من مشاعر المراهقة التي يمر فيها، فليس منا من يريد أن يشعر بأن
دوره قد انتهى وأنه خلّف الشباب وراءه دون رجعة.. إن فهمك لمشاعره سيجعلك
تحسنين التصرف معه بدل من السخرية منه أو انتقاد تصرفاته.
- كوني له الصديقة التي تتفهم مشاعره من دون الدخول في التفاصيل المحرجة
والزوجة التي تشعره بقوته وجاذبيته وبأنه لازال مرغوباً كالسابق وأكثر.
- اهتمي بنفسك وبمظهرك وعززي ثقتك بنفسك وتمسكي بكبريائك، البسي ومارسي
الرياضة، اهتمي بغذائك ، تجملي دعيه يرى الشباب معك لا بعيداً عنك، ولا تقولي
أني كبرت وراحت علي، فإن شعرت بذلك سيشعر هو به ويبحث عن أخرى

مقالة سقط فارتفع


كريم الشاذلي


 
في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على رجل مريض يزوره؛ فلما رآه يتلوى من الألم دعا له قائلاً: "لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فَقَالَ الرجل معترضاً: كَلَّا.. بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا تُزِيرَهُ الْقُبُورَ؛ فقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏فَنَعَمْ إِذَن".


هنا أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يضيء الجانب الحَسَن من الأمر، ويُلفت نظر الشيخ بأن هناك ثمّة فائدة لمرضه وألمه وشقائه؛ لكن الرجل المريض لم يشأ؛ إلا أن يرى أسوأ ما في الأمر، ويقف عنده لا يبرحه.


إن أمر الله قائم، ومن الفطنة التي تبعث السعادة والسرور أن نتعامل مع قضاء الله تعاملاً إيجابياً؛ فيرى الله منا تسليماً لقضائه، ورضى بقدره، وامتثالاً لأمره.


وتحكي كتب التاريخ أن يوليوس قيصر تعثّر أثناء نزوله من سفينة على شواطئ إفريقيا ووقع على الأرض، ومثل هذا المشهد قادر على بثّ الوهن بين الجنود واعتباره نذير شؤم؛ لكن يوليوس قيصر -المعروف بسرعة بديهته وموهبته في الارتجال- فتح ذراعيه كاملتين، ثم احتضن الأرض وقبّلها؛ وذلك كرمز للاشتياق للفتح والانتصار؛ فتبسّم جنوده واستبشروا خيراً.


إن المرء منا لا يملك مصباحاً سحرياً يسيّر له الأمور وفق ما يشتهي، إنه في مصيدة الأقدار، تتلقاه الحياة حيناً بالعنف والقسوة، وحيناً آخر بالفرج واليسر، وعليه أن يتعامل مع جميع الحالات بشكل أمثل.


إن مناطحة القدر لَشيء صعب، ومعاندة الحياة طريقة المفلسين، وصدَق نبينا -صلى الله عليه وسلم-  وهو يعطينا الخلاصة قائلاً "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".


إن من أهم القوانين التي نحتاج إلى أن نقف عندها كثيراً لفهم واقعنا بشكل أفضل؛ ذلك الذي يقول:
لا تدع الأشياء التي ليس لك يدٌ في تغييرها، تأخذك عن الأشياء التي لك يد في تغييرها.


المرض، فقدان حبيب أو قريب، الكوارث الكونية؛ كلها من أقدار الله التي تحتاج منا إلى تسليم مطلق، ولا يجب للذكي أن يقف عندها متحسراً، أو باكياً، أو حانقاً.


بينما الخسارة المادية أو الدراسية أو الحياتية بشكل عام؛ هو ما يجب أن نطمح في تغييره، وإعادة النظر في كيفية تحسينه وجعله أفضل؛ بل ونصل الليل بالنهار من أجل أن نمحوه تماماً.


"هيلين كيلر"، الصماء العمياء البكماء، لم تقف عند حدود إعاقتها تبكي وتولول؛ وإنما تعدّت تلك الإعاقة، وحذفت من تفكيرها كونها امرأة مريضة؛ فكانت رقماً مهماً في التاريخ، ومعادلة يصعب تكرارها.


طه حسين كان أعمى، الرافعي كان أصمّ، العقاد لم يُكمل تعليمه؛ لكنهم بدلاً من الشكوى والتذمر حوّلوا دفة عقولهم، إلى بذل المزيد من الجهد لصنع واقع أفضل وأجمل، وقد كان.


للأسف الشديد لدى معظمنا ميل عجيب للشكوى من الأشياء التي ليس بمقدورنا تغييرها، مع إهمال تامّ للأشياء التي يمكننا أن نعوّض فيها ذلك العجز أو الخلل، معظمنا يشكو من فساد إداري، وأخلاقي، ووظيفي، ويتألّم من عالم تحكمه قوانين المصلحة والجشع والنفاق، ولا نراه في المقابل يبذل جهداً في دائرة التأثير القريبة، والتي يمكنه أن يغير فيها فعلاً.


فنجد من يشكو من فساد الذمم ويقبل الرشوة، ويستنكر الوقاحة التي يمارسها الشباب في الشارع؛ لكنه لا يجتهد في تربية أبنائه والتعب معهم، ويصرخ من عدم وجود وظائف وهو لم يتحمل العمل لأشهر قليلة متدرباً تحت التمرين.



يا صاحبي ركّز اهتمامك وجهدك فيما يمكنك تغييره، أما امتحان القدر فسلّم له تسليماً مطلقاً، وابتسم، وذكّر نفسك بسلوى النبي للعجوز الناقم.. وتعلّم من فطنة يوليوس قيصر؛ إذ سقط فارتفع