حملة مرسي : مقترحات البرادعى عن حكومة ائتلافية محل تقدير

 

الدكتور محمد مرسي

دخلت حملة المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى على خط استدعاء البرادعى مجددًا إلى المشهد السياسى بعد ساعات من مغازلة المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق لرجل الوكالة الذرية السابق، إذ كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة عن لقاء وشيك بين قيادات الحزب والدكتور البرادعى من أجل التشاور حول المرحلة الراهنة والتعرف على رؤيته ضمن خطة الحزب للقاء كل الخبراء والمثقفين والقوى السياسية.

الدكتور ياسر علِى، منسق حملة مرسى، قال لـ«التحرير» إن المقترحات التى طرحها البرادعى قبل يومين محل اعتبار وتقدير، وإن الحزب سيصدر خلال يومين بيانًا مفصلًا عن تصوره لكل المقترحات التى عرضت عليه ودرجة تعامله معها، وذلك بعد الانتهاء من اللقاءات المستمرة التى يقوم بها الحزب، مؤكدًا أن غالبية المقترحات تجد ترحابًا من قبل «الحرية والعدالة» والدكتور محمد مرسى، فى ما عدا ما يخالف القانون منها، مثل التنازل لأحد المرشحين.

علِى، أشار إلى أن الحزب يبحث عن شخصية مستقلة لقيادة الحكومة فى الفترة المقبلة، مؤكدًا أن مسألة تعيين نائبين لمرسى حال فوزه ما زالت محل دراسة مع كل القوى السياسية، بينما تتواصل الاجتماعات الماراثونية فى مقر حملة المرشح الإخوانى بحضور عدد كبير من أعضاء البرلمان، على رأسهم الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، فى محاولة لدعم مرسى إزاء خطر دخول شفيق قصر العروبة. 7 ساعات كاملة قضاها مرسى، أول من أمس، داخل غرفة عمليات حملته الانتخابية والهدف واضح، قراءة نتائج الجولة الأولى وإعداد خطة عمل شاملة، استعدادًا لجولة الإعادة منتصف الشهر المقبل. مرسى كثّف من لقاءاته مع قوى ثورية ووطنية لمحاولة استمالتها إلى صف الإخوان، خصوصا مع استحالة مساندتها شفيق. 15 عضوًا برلمانيًّا من مجلسى الشعب والشورى ممثلين للجنة الزراعية فى المجلس، اجتمعوا فى مقر الحزب للبحث عن روشتة علاج لأزمات الفلاحين لتقديمها إلى مرسى، خصوصا مشكلة تسلم القمح من بنك التنمية وهيئة السلع الغذائية، بينما ناقش مرسى مع أركان حملته أسباب تفوق شفيق فى محافظة الشرقية وتحديد خطة لاستعادة السيطرة التقليدية للإخوان على أحد معاقلهم الانتخابية.