كتاب للدكتور محمد عمارة اقلق مضاجع المسيحيين في مصر وأثار رعب الكنيسة
كتاب تقرير علمي للدكتور محمد عمارة
الكتاب الذي اقلق مضاجع المسيحيين في مصر
وأثار رعب الكنيسة
في خطوة غير متوقعة قررت مشيخة الأزهر أمس سحب أحدث كتب المفكر محمد عمارة من الأسواق استجابة لرجال الكنيسة الأرثوذكسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس.
والكتاب الذي تقرر سحبه يحمل عنوان 'تقرير علمي' ظهر مؤخراً متسبباً في حالة من الهياج بين رجال الدين المسيحي ورعايا الكنيسة نظراً لما يحتويه من أدلة يستند خلالها عمارة إلى بطلان عقيدة التثليث التي تعد ركن الأركان في المسيحية الأرثوذكسية .
وفي ذات السياق قررت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سحب نسخ عدد مجلة الأزهر الشريف عن شهر ذي الحجة 1430هـ، والملحق الخاص بها بعنوان 'تقرير علمي' للدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، والذي ثارت حوله ضجة كبيرة مؤخرا بسبب اتهام الأقباط للملحق أنه احتوى على إساءات بالغة وتشكيك في العقيدة المسيحية.
وصرح الشيخ علي عبد الباقي أمين عام المجمع أن قرار سحب العدد جاء على حد قوله 'لما فهمه بعض الإخوة المسيحيين بأن ما جاء بملحق المجلة هو إساءة إلى مشاعرهم، والأزهر الشريف يسره بهذا الصدد أن يستجيب لرغبة الإخوة المسيحيين، وأن يعلن احترامه الكامل وإيمانه الشديد بالعقيدة المسيحية والمسيحيين داخل مصر وخارجها، ويكن لهم الاحترام ولم يقصد في أي لحظة أن يسيء إلى أحد من أبناء مصر العزيزة'.
وقد سادت موجه من الإستياء البالغ بين علماء ونواب في البرلمان بسبب سحب الكتاب. وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد علاء حسنين رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ان سحب كتاب للمفكر الكبير محمد عمارة أمر غير مقبول بالمرة، وذلك لأنه ليس بباحث مستجد يتلمس طريقه حتى نفرض عليه الوصاية.
اضاف طالما قبلنا بحق المفكر والكاتب فيما يكتب فليس من المنطق أن تكون هناك انتقائية بحيث نمنح الحرية لمن نشاء ونمنعها عمن نشاء. واشار الى ان المفكرين على شاكلة عمارة هم من الذين يعرفون قدر الكلمة ولا يكتبون بغير دليل أو طبقاً لأهوائهم.
وفي ذات السياق انتقد الشيخ عبد الظاهر عبد الرازق عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق قرار مشيخة الأزهر بسحب الكتاب، مشدداً على أن النظرة الحيادية والعقلانية تؤكد ان عقيدة الثليث باطلة وفاسدة، كما أن الكثير من القساوسة والرهبان يؤمنون ببطلانها وفقاً للعديد من المؤلفات الموجودة في المكتبات منذ زمن بعيد.
أما الكاتب محمد عمارة صاحب المؤلف الذي أثار كل تلك الضجة فأكد لـ'القدس العربي' أنه ليس بوسعه التحدث في الموضوع لكونه عضواً في مجمع البحوث الإسلامية الذي أصدر القرار بسحب الكتاب وقال 'لا داعي لمعرفة رأيي لكوني ذا صلة بالجهة التي أصدر أعضاؤها القرار ومن الواجب ألا أعلق مهما كانت الظروف'.
وكان المستشار نجيب جبرائيل المحامي ومستشار البابا شنودة للشؤون القانونية قد أكد ان الإدارة العامة للنشر بالأزهر قررت بناء على قرار من شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية سحب كتاب الدكتور محمد عمارة 'تقرير علمي' الذي وصف الكتاب المقدس بأنه محرف، وأن المسيحيين مشركون بالله ومنع تداوله، وذلك بناء على تعليمات شيخ الجامع الأزهر فضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي، وأكد الأزهر احترامه الكامل ومحبته لكافة الإخوة المسيحيين.
وأعرب جبرائيل عن سعادة رجال الكنيسة بالقرار وامتنانهم له وشكرهم الجزيل للشيخ سيد طنطاوي وكل من صوت لمنع تسويق الكتاب.
وقال جبرائيل إن الدكتور صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وكذلك أرسل له رسالة طلب منه استيضاح موقف الأزهر من كتاب الدكتور عمارة الذي أساء إلى المسيحيين، ووصف كتابهم بأنه محرف، وكيف أن عمارة بهذا يسيء للأزهر ويريد الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلى أنه قد تقدم ببلاغ رقم 21528 لسنة 2009 عرائض للنائب العام ضد الدكتور محمد عمارة في كتابه 'تقرير علمي' الذي أساء للمسيحيين وجرح مشاعرهم في ديانتهم، والذي وزع مع مجلة الأزهر الأخيرة في شهر ذي الحجة، وكان النائب العام بناء على هذا البلاغ قد أشر السبت الماضي بإحالة محمد عمارة إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وقدم جبرائيل الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر على هذا البيان الصادر من مشيخة الأزهر، واعتزازه وتقديره للمسيحيين وحرصه على عدم الإساءة إلى مشاعرهم وعقائدهم، إلا أن جبرائيل يؤكد إصراره على المضي قدما في بلاغه ضد عمارة بصفته الشخصية.
وعلمت 'القدس العربي' أن ضغوطا شديدة مورست على شيخ الأزهر من أجل حضه على إصدار القرار السابق والذي أدى لحالة من الغضب بين عدد من المهتمين بالدراسات الدينية في مجال عقيدة المسيحية فضلاً عن الكثير من رجال الدين السلفيين وتلاميذ المفكر محمد عمارة.
ونسب للبابا شنودة قوله لن نسمح لأي مفكر مهما كان حجمه بالهجوم على المسيحية، وسنواجه الجميع بمختلف ما نملك من قدرات حتى نجعلهم يكفون عن التعرض لعقيدة المسيحية.
وقد سادت حالة من الاستياء بين عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين رفضوا التصويت على قرار شيخ الأزهر وكانوا مع استمرار تداول الكتاب في الأسواق خاصة وأنه يستخدم لغة مهذبة في طرحه ويتعامل مع الكثير من المبادئ الواردة في عقيدة التثليث بهدوء ويستمد الأدلة على بطلانها من بعض الأدلة الواردة على ألسنة قساوسة ورهبان.
وفي ذات السياق أكد القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي ورئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان، أن د. محمد عمارة معروف بـ'عدائه للمسيحية'، وأن ما فعله في العدد الأخير من مجلة الأزهر الشريف، هي إحدى 'نبذاته' مدعيا فيها أن المسيحية ديانة وثنية، وأن الكتاب المقدس محرف و'مثل هذا الكلام لا يضير المسيحية، ولا يؤثر في قوة عقيدتها، وصلابتها كدين يؤمن به الأغلبية من سكان الكرة الأرضية'.
وأضاف أنه من المؤسف أن يتم ترويج هذه الأفكار من خلال الأزهر الشريف الذي يعتز به المصريون جميعاً، وله احترام خاص من أقباط مصر، ولا سيما أن إمامه الرجل الفاضل د. محمد سيد طنطاوي، والذي له علاقة متميزة وصداقة ومحبة مع قداسة البابا شنودة الثالث.
القاهرة - 'القدس العربي'
فهرس الكتاب:
تمهيد
هذا الكتاب
1صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفها
الأدلة على تحريف التوراة
الأدلة على تحريف الإنجيل
2المسيحية ديانة موحدة
3حول العصمة والخطيئة والمعجزات
أخيراً
التوصية
المصادر والمراجع
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: تقرير علمي (ملون)
المؤلف: محمد عمارة
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
الناشر: مجلة الأزهر
سنة النشر: 1430
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 152
الحجم (بالميجا): 11
التحميل المباشر:
http://www.archive.org/download/waqtqel/tqel.pdf
الكتاب الذي اقلق مضاجع المسيحيين في مصر
وأثار رعب الكنيسة
في خطوة غير متوقعة قررت مشيخة الأزهر أمس سحب أحدث كتب المفكر محمد عمارة من الأسواق استجابة لرجال الكنيسة الأرثوذكسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس.
والكتاب الذي تقرر سحبه يحمل عنوان 'تقرير علمي' ظهر مؤخراً متسبباً في حالة من الهياج بين رجال الدين المسيحي ورعايا الكنيسة نظراً لما يحتويه من أدلة يستند خلالها عمارة إلى بطلان عقيدة التثليث التي تعد ركن الأركان في المسيحية الأرثوذكسية .
وفي ذات السياق قررت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سحب نسخ عدد مجلة الأزهر الشريف عن شهر ذي الحجة 1430هـ، والملحق الخاص بها بعنوان 'تقرير علمي' للدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، والذي ثارت حوله ضجة كبيرة مؤخرا بسبب اتهام الأقباط للملحق أنه احتوى على إساءات بالغة وتشكيك في العقيدة المسيحية.
وصرح الشيخ علي عبد الباقي أمين عام المجمع أن قرار سحب العدد جاء على حد قوله 'لما فهمه بعض الإخوة المسيحيين بأن ما جاء بملحق المجلة هو إساءة إلى مشاعرهم، والأزهر الشريف يسره بهذا الصدد أن يستجيب لرغبة الإخوة المسيحيين، وأن يعلن احترامه الكامل وإيمانه الشديد بالعقيدة المسيحية والمسيحيين داخل مصر وخارجها، ويكن لهم الاحترام ولم يقصد في أي لحظة أن يسيء إلى أحد من أبناء مصر العزيزة'.
وقد سادت موجه من الإستياء البالغ بين علماء ونواب في البرلمان بسبب سحب الكتاب. وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد علاء حسنين رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ان سحب كتاب للمفكر الكبير محمد عمارة أمر غير مقبول بالمرة، وذلك لأنه ليس بباحث مستجد يتلمس طريقه حتى نفرض عليه الوصاية.
اضاف طالما قبلنا بحق المفكر والكاتب فيما يكتب فليس من المنطق أن تكون هناك انتقائية بحيث نمنح الحرية لمن نشاء ونمنعها عمن نشاء. واشار الى ان المفكرين على شاكلة عمارة هم من الذين يعرفون قدر الكلمة ولا يكتبون بغير دليل أو طبقاً لأهوائهم.
وفي ذات السياق انتقد الشيخ عبد الظاهر عبد الرازق عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق قرار مشيخة الأزهر بسحب الكتاب، مشدداً على أن النظرة الحيادية والعقلانية تؤكد ان عقيدة الثليث باطلة وفاسدة، كما أن الكثير من القساوسة والرهبان يؤمنون ببطلانها وفقاً للعديد من المؤلفات الموجودة في المكتبات منذ زمن بعيد.
أما الكاتب محمد عمارة صاحب المؤلف الذي أثار كل تلك الضجة فأكد لـ'القدس العربي' أنه ليس بوسعه التحدث في الموضوع لكونه عضواً في مجمع البحوث الإسلامية الذي أصدر القرار بسحب الكتاب وقال 'لا داعي لمعرفة رأيي لكوني ذا صلة بالجهة التي أصدر أعضاؤها القرار ومن الواجب ألا أعلق مهما كانت الظروف'.
وكان المستشار نجيب جبرائيل المحامي ومستشار البابا شنودة للشؤون القانونية قد أكد ان الإدارة العامة للنشر بالأزهر قررت بناء على قرار من شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية سحب كتاب الدكتور محمد عمارة 'تقرير علمي' الذي وصف الكتاب المقدس بأنه محرف، وأن المسيحيين مشركون بالله ومنع تداوله، وذلك بناء على تعليمات شيخ الجامع الأزهر فضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي، وأكد الأزهر احترامه الكامل ومحبته لكافة الإخوة المسيحيين.
وأعرب جبرائيل عن سعادة رجال الكنيسة بالقرار وامتنانهم له وشكرهم الجزيل للشيخ سيد طنطاوي وكل من صوت لمنع تسويق الكتاب.
وقال جبرائيل إن الدكتور صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وكذلك أرسل له رسالة طلب منه استيضاح موقف الأزهر من كتاب الدكتور عمارة الذي أساء إلى المسيحيين، ووصف كتابهم بأنه محرف، وكيف أن عمارة بهذا يسيء للأزهر ويريد الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلى أنه قد تقدم ببلاغ رقم 21528 لسنة 2009 عرائض للنائب العام ضد الدكتور محمد عمارة في كتابه 'تقرير علمي' الذي أساء للمسيحيين وجرح مشاعرهم في ديانتهم، والذي وزع مع مجلة الأزهر الأخيرة في شهر ذي الحجة، وكان النائب العام بناء على هذا البلاغ قد أشر السبت الماضي بإحالة محمد عمارة إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وقدم جبرائيل الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر على هذا البيان الصادر من مشيخة الأزهر، واعتزازه وتقديره للمسيحيين وحرصه على عدم الإساءة إلى مشاعرهم وعقائدهم، إلا أن جبرائيل يؤكد إصراره على المضي قدما في بلاغه ضد عمارة بصفته الشخصية.
وعلمت 'القدس العربي' أن ضغوطا شديدة مورست على شيخ الأزهر من أجل حضه على إصدار القرار السابق والذي أدى لحالة من الغضب بين عدد من المهتمين بالدراسات الدينية في مجال عقيدة المسيحية فضلاً عن الكثير من رجال الدين السلفيين وتلاميذ المفكر محمد عمارة.
ونسب للبابا شنودة قوله لن نسمح لأي مفكر مهما كان حجمه بالهجوم على المسيحية، وسنواجه الجميع بمختلف ما نملك من قدرات حتى نجعلهم يكفون عن التعرض لعقيدة المسيحية.
وقد سادت حالة من الاستياء بين عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين رفضوا التصويت على قرار شيخ الأزهر وكانوا مع استمرار تداول الكتاب في الأسواق خاصة وأنه يستخدم لغة مهذبة في طرحه ويتعامل مع الكثير من المبادئ الواردة في عقيدة التثليث بهدوء ويستمد الأدلة على بطلانها من بعض الأدلة الواردة على ألسنة قساوسة ورهبان.
وفي ذات السياق أكد القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي ورئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان، أن د. محمد عمارة معروف بـ'عدائه للمسيحية'، وأن ما فعله في العدد الأخير من مجلة الأزهر الشريف، هي إحدى 'نبذاته' مدعيا فيها أن المسيحية ديانة وثنية، وأن الكتاب المقدس محرف و'مثل هذا الكلام لا يضير المسيحية، ولا يؤثر في قوة عقيدتها، وصلابتها كدين يؤمن به الأغلبية من سكان الكرة الأرضية'.
وأضاف أنه من المؤسف أن يتم ترويج هذه الأفكار من خلال الأزهر الشريف الذي يعتز به المصريون جميعاً، وله احترام خاص من أقباط مصر، ولا سيما أن إمامه الرجل الفاضل د. محمد سيد طنطاوي، والذي له علاقة متميزة وصداقة ومحبة مع قداسة البابا شنودة الثالث.
القاهرة - 'القدس العربي'
فهرس الكتاب:
تمهيد
هذا الكتاب
1صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفها
الأدلة على تحريف التوراة
الأدلة على تحريف الإنجيل
2المسيحية ديانة موحدة
3حول العصمة والخطيئة والمعجزات
أخيراً
التوصية
المصادر والمراجع
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: تقرير علمي (ملون)
المؤلف: محمد عمارة
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
الناشر: مجلة الأزهر
سنة النشر: 1430
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 152
الحجم (بالميجا): 11
التحميل المباشر:
http://www.archive.org/download/waqtqel/tqel.pdf
No comments:
Post a Comment